« وللأقدار أحكام»
في صبيحه يوم جديد، هم عامر بالنزول من باب شقته
ولكن وجد أمامه جارته وهل يوجد غيرها سهر وهي كانت تقول له:
خد يا عامر عملتلك الفطار بنفسي وبأيديا دول
نظر إليها عامر بسخرية وقال:
ليه حد قالك أني مباكلش في بيتنا ولا أيه، وبعدين كني شويه كده وأهدي
نظرت إليه بنظرة إحراج وكانت ستدخل شقتها ولكن سمعت نداء عامر لها فالتفتت له بسرعه وهي:
نعم عايز أيه
تحدث عامر بنفس السخريه: أبقي قولي لأبوكي أني عايز أقابله على القهوة النهاردة
منذ سماع سهر لتلك الكلمات وهي تسمع تراقص ضربات قلبها ثم قالت بالهفه: حاضر هكون قايلاله أول ما يرجع من الشغل، تركها عامر نزل على درجات السلم وهو يتعجب من أمرها: مالها دي هي أتجننت ولا ايه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ«لا أعلم ولكني أحاول إيجاد نفسي»
في بيت متوسط الحجم كانت تجلس وهي شاردة الذهن
لا تعلم ما يُبخبئ لها في المستقبل ولكن المهم إيجاد حل
أتاها صوت من الخلف:
مالك قاعده سرحانه كده ليه حصل حاجه جديده ولا ايهأجابتها بصوت باهت: لا بس مش عارفه هو هيساعدني
ولالا
ردت عليها بكل هدوء: على فكرة عامر مش كده وهيساعدك أنك تبعدي عن عمك متقلقيش كلها النهاردة وتخلصي
ردت الآخره بصوت يشوبه القلق: والله أنا مش عارفه أنا بعمل أيه بس كل إلي أعرفه أن هو ده الصح ولازم أبعد عن عمي خالص عشان أنا ضروى أظهر الحقيقة دي ياشهد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
«العيله المجنونه رزق»
في بيت آال الاسيوطي
دخل عامر إلى بيته وهو مرهق ووجد والدته جالسه
نظرت والده عامر إليه وهي تقول
: أنت ياض خد هنا أقولك حاجه
عامر بصوت مطيع على غير عادته: أيوة يانبع الحنان عايزة أيه
تفهوهت بذات الكلام الذي حفظه عامر: هو أنت هتتجوز أمتى عشان اخلص وأرتاح منك يعني الموكوس إلي جوا ده وأنا عارفه أنا هعمل معاه أيه أمال أنتَ داهيه وملكش صرفه
نظر عامر إليها بتعجب شديد فاهي كل مرة تنطق بذات الكلام فاتحدث: بقولك أيه يازوزه هاتي أرميلك كيسه الزبالة وسخنيلي الفاصوليا بتاعت إمبارح لحسن ملحقتش أكل منها
تبسمت والده برضى وقالت: اهو كده أبني حبيبي يلا لقيت إلي يخلصني من الفاصوليا أعمل الكشري بقا
أتاها صوت كريم وهو يقول: ياحجه أرحميني بقا هو كل شويه كشري معدتي جضت منه حرام عليكي ياشيخه
حدقت به قليلاً ثم دفعته بسلاح الام المصريه وقالت: محدش خد رايك يابن المفكوكه خليك في حالك
أخذ عامر كيس الزباله وألقاه في الباسكت ثم أتجه ناحيه القهوة وهو يلقي التحيه على والد سهر: بقولك ياعم شوكت كنت عايزك في حاجه
تحدث شوكت وهو يتحدث بفرحه عارمه: أنا عارف كل حاجه سهر قالتلي أنك جاي تتقدم بس مكسوف مني يعني وكده بس أحب اقولك متشيلش هم ياجوز بنتي
«دمتم في خير»
ڪ/رودينـا محمد حمدي
أنت تقرأ
دكتور الحارة
Short Storyلا أعلم كيف جمعتناَ الطرق ، ولكن كل ما أعلمه إنكَ مصدر نجاتي الوحيد، فأنت لي مثل الغوث من الهلاك، فأتيتُ إليك حتى أستنجدَ بكَ من العالم، ولكن ليس كل من حب ألتقى بأحبته. ڪ/روديـنا حمدي