«من هنا تبدأ الكارثه»
قالت لها عزة بمكر: أصم الله عليهم عياله رجاله ياختي مش ستات عشان تقولي عليهم عوانس كريم وقرأة فاتحه وعامر وهيتجوز قريب قوي من خطيبته
هنا تعجبت العمه والجده وهما يتسألوا متى ذلك وكيف
آتى عامر من الداخل وهو ينطق بصوت يشوبه القلق: مين ده إلي خطب يما
نطقت عزة بتهكم شعبي: أنتَ ياقلب ماما أمال مين يعنيوهنا تحدث عامر بطريقه توحي بعاصفه قريبه وبصوت عالي: آه وماله ياغاليه ومين بقا إلي أمها داعيه عليها
عزة ببعض من المكر: سمر ياعين ماما
هنا نطق عامر باكمل الهدوء والتيقن من أمرة: وأنا موافق على البركه
كانت السيدة عزة تتوجه بنظراتها لأبنها وهي في أشد للفرحه وأخرجت صوت عالي نوعاً ما يُدعى «بالزغروطه»
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ «أنتَ من قام بمزاوله الأسد فاحتمل العقائب عزيزي»
في صبيحه يوم جديد كانت تسير رقيه بهدوء وهي ترتب بعض الأفكار في ذهنها ثم دخلت إلي منزل ضخم رائع المظهر وملفت للأعين دخلته في هدوء تام ثم أتى أحد من خلفها وخبط على كتفها لم يرمش لرقيه رمش ونظرت بهدوء لتلك البلهاء وقالت: ايه إلي جابك هنا ياخديجه
نظرت لها خديجه بخوف وقالت بشجاعه مزيفه: بقولك ايه بقا أنا مش هسيبك لوحدك تواجهي أبوكي ها
ابتسمت رقيه بأعينها وتيقنت بأن الصديق هو من يكن لصديقه درع الحمايه وقت الشدة نطقت بهدوء: طب يلا
ودلفوا إلى المنزل وكان يوجد رجل في متهالك يجلس على الأريكه وينظر إلى الفراغ وأتى له صوت رقيه: ايه ياغالي بتفكر أزاي أنتَ فلست ولا أزاي معرفتش تهرب صح
نظر إتجاها بذهول: أنتِ بنت سنيه
ضحكت رقيه بضحكه عاليه وقالت: طب ما أنتَ فل اهو أمال في ايه
تحرك الرجل من على الأريكه تجاه رقيه ثم قام بأمساك شعرها وقال: أنتِ لعنه وحلت عليا أنا كنت خلصت منك أيه إلي رجعك تاني
قامت هي ثني ذراعه خلف ظهرة وقالت: تؤ تؤ كده تزعلني برضو يابابتي مش خايف على ثفقه الآثار بتاعتك ولا ايه ولا أقولك مش خايف على أبنك إلي هو مش من دمك أصلاً امم ولا مراتك إلي خانتك مع صاحب عمرك ها تحب أكمل ولا تقول أنتَ
نطق بعصبيه شديدة: كلكوا زباله متسوش ربع شلن عشان كده أنا قتلتها وآه أنا مش أبو سامح وثفقه الأثار هتم غصب عن عينك وأنتِ ملكيش طلوع من هنا إلا لما تموتي أنتِ والبت إلي معاكي دي
قام بمساك خديجه بقوه وبدأ أن يضربها ولكن فُتح باب المنزل فجأه أحيانًا القدر يرسل لأن الغوث في الوقت المناسب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
«أنتِ غايتي وسكوني ولكن كان لابد من تأديبك»
طرق باب منزل عائله سهر وفتحت والدتها فوجدت السيدة عزة اندهشت: ألاه حصل حاجه ولا ايه
السيده عزة بأبتسامه مرحه: جرا ايه ياوليه هو أنتِ مبتتعلميش أبداً دخليني الأول
والده سهر: شوفوا الوليه عمرك ماهتتغيري ياعزة وهتفضلي خفيفه الدم
عزة: تسلمي يامو سهر أنا قولت قدام بقا إبتسام وبقت بنتنا خلاص يبقا هاخد سهر هي كمان دي نن العين من وهي صغيره
والده سهر بتعجب: هتاخديها لمين ياعزة
وهنا طرق الباب مرة اخر وكان عامر هو الطارق دلف وهو يقول: سهر ليا ياخالتي ولا يمكن أتخلى عنها وأنا طلبت إيديها خلاص من عم شكري
خرجت سهر من غرفتها وهي ترتدي المنامه ولم تنتبه لنفسها وقالت: ومين قالك أصلاً أني هوافق عليك
وهنا تشدق وجه عامر ونطق: نعم نعم ياختي مش احسن من الواد السيكي ميكي أسمعي بقا أنا مش باخد رأيك وجهزي نفسك وبعدين ايه اللبس ده خشي يا مسطوله
نظرت إلى ملابسها وتفاجأت منها فادلفت بسرعه شديده لغرفتها وهي تتعود لعامر، أتى صوت كريم من الخارج وهو يقول: طب ما يلا بينا نولعها ونبل الشربات ونخليه كتب كتاب
وهنا قام عامر بصوت الزغروطه وهو يقول: على البركه يلا ياض بسرعه وهات عمك شكري وابوك في ايدك
كانت والده سهر في قمه التعجب ولكنها حمدت ربها أنه إستجاب لدعائها وكرم إبنتها بنصفها الثاني في الدنيا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
«دمتم بخير ياحبايب»
ڪ/روديـنا محمد حمدي♡
أنت تقرأ
دكتور الحارة
Short Storyلا أعلم كيف جمعتناَ الطرق ، ولكن كل ما أعلمه إنكَ مصدر نجاتي الوحيد، فأنت لي مثل الغوث من الهلاك، فأتيتُ إليك حتى أستنجدَ بكَ من العالم، ولكن ليس كل من حب ألتقى بأحبته. ڪ/روديـنا حمدي