«من أين جئتي وكيف وصل بكي الحال إلى هذا»
خرج عامر من الشرفه وأتجه إلي باب الشقه ثم فتحه وهم بالذهاب إلى عيادته التي توجد تحت البيت دخل إلى العيادة وهو يقول للجالسه«فاطمه أعمليلي قهوة وهاتيها على المكتب» ثم دخل إلى المكتب وهو في تعجب من أحداث اليوم ثم وجد الباب يفتح فانظر بتعجب وخوف وهو «يالهوي أنتوا مين جايين تقتلوني طب بالله أستنوا اكل الفاصوليا الأول» نظرت إليه الفتاة بتعجب من تفاهته
ثم قالت «في أيه ياض مالك ده سلاح أبيض عادي يعني»
نظر إليها بتعجب وقال«وأيه علاقه ده بأنك مش هتقتليني» أذبهلت البنت من غبائه وقالت «ولا أنتَ عندك خال أهبل في العيله ولا وقعت على دماغك وأنتَ صغير» نظر إليها عامر ثم قال «أيه ده أنتِ عرفتي منين» قالت بغباء«عرفت أيه» رد بمنتهى التلقائيه«أن عندي خال أهبل»
تحدثت هي بتعجب منه «يبني هو أنتَ متأكد أن دي عيادة دكتور أمراض نفسيه» رد هو «أيوة أنتِ عايزة أيه بقا وأيه إلي في إيدك دي» جلست البنت على الكرسي بمنتهى التعب وهي تقول «هقولك ومش عارفه ليه» رد عليها بهزار«لا مسمحلكيش تقللي مني أيه مش عارفه دي» نظر إليها ولم يجد منها سوا نظرة الإنكسار والحزن فقال«أحم أنا أسف بجد أتفضلي أحكي وهنوصل لحل مع بعض»
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
«الحب هو العطاء وليس فقد المرء كرامته»كانت تجلس في شُرفه المنزل وهي منتظرة رجعوه من العيادة ثم دخلت عليها أختها جنى وهي تقول«قاعدة كده ليه ياست سهر وكأن ستك ماتت» قالت لها بشوق«مستنياة بفارغ الصبر أنه يرجع عشان أشوفه» نظرت إليها أختها بشفقه وهي تقول «يبنتي عمرة ماهيجيلك بالطريقه دي أولاً حرام أنك تقعدي تبصيله كمان ياست سهر هو ممكن ميكونش نصيبك ممكن يبقا نصيبك حد تاني خالص فأنتي أهدي كده وأبعدي عنه وبطلي ترخصي في نفسك عشان واحد ميستاهلش أساسًا» نظرت إليها أختها بغضب وقالت بصوت عالي«ملكيش دعوة أنتِ بس ياست الشيخه وأطلعي منها وبكرة تشوفي وهو خاطبني» تركتها أختها وذهبت للداخل بملل من غباء أختها وأستغرفت ربها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ «لم تكن فقط عائله لم كانت بمسابه مستشفى المجانين»كانت والدة عامر تجلس على الأريكه وهي تقطع الفاصوليا الخضراء وتتحدث مع زوجها وهو تقول«ألا بالحق يابو عامر مقولتليش ياخويا عملت ايه مع صاحبك في حوار العروسه» تحدث وهو ينظر في الجُرنال«سيبي أبنك بكيفه ياعزة» نظرت إليه بغيظ شديد وهي تقول بعصبيه«وهو أنا ابقى غلط لما أعوز أفرح بأبني ما أختك أهي راحت وغطبت لأبنها وشويه وهيتجوز عايزها تقول أيه عليا» نظر إليها بغضب فا هي لا تمل من المقارنه بينها وبين عائلته«ياستي وأنتي مالك ومالها حاطين نقركوا من نقر بعض ليه» ردت عليه بصوت عالي«عشان اختك حشريه وبمتوت كده عشان تعرف أيه إلي بيحصل عندنا» تكلم هو الآخر بغضب«صوتك ميعلاش ياهانم وبعدين ياحبيبتي هي بس بتحب تطمن علينا مش أكتر»
نظرت إليه وهي تقول«طب ياحبيبي ربنا يخليك لأختك أنا هسيبلك البيت وامشي خالص عشان ترتاح» كان سيتحدث ولكن قاطعه كريم أبنهم وهو يقول لوالدته«معلش ياماما عيدي كده إلي أنتي قولتيه لحسن ملحقتش أكتبه لعمتو» نظرت والدته بتعجب وهي تقول «هو أنت يبني ناوي تجلطني قريب ليه هو أنا مش قولت ميه مرة ممنوع أي كلمه تطلع برة البيت» رد هو بتلقائيه«على فكرة بقا خودي حذرك لأن تيته وعمتو جايين بكرة عندنا» وهنا رفعت الأم صوتها عاليًا وهي تقول«حسبي الله فيكوا يابعدة ربنا يارب أهم يارب هتشل» وهنا فتح عامر باب الشقه وهو يقول«في أيه يامو عامر صوتك جايب آخر الحارة ياوليه» نطقت والدته وكأن ولدها هو طوق النجاة«تعالى ياخويا شوف تصرفات أبوك وأخوك إلي هيموتوني ناقصه عمر» رد بعفويه«متقوليش كده دي أقدار» ردت والدته «تقصد أيه بكلامك ده يابن الجزمه» وكانت ستدفع سلاحها به ولكن لحق بنفسه ودخل غرفته وجلس على السرير يفكر في هذة الفتاة وكيف سيجد لها حلاً
دُمتم بخير ياحلوين🌚💕
ڪ/رودينـا محمد حمدي
أنت تقرأ
دكتور الحارة
Short Storyلا أعلم كيف جمعتناَ الطرق ، ولكن كل ما أعلمه إنكَ مصدر نجاتي الوحيد، فأنت لي مثل الغوث من الهلاك، فأتيتُ إليك حتى أستنجدَ بكَ من العالم، ولكن ليس كل من حب ألتقى بأحبته. ڪ/روديـنا حمدي