«أحياناً يأتي الغوث على هيئه بعض الكلمات»
تشتتَ أمرها فلا تعلم كيف السبيل
إلى طريقه، ولكن كل ما عليها هو
المحاوله؛ ولكن هل ستصل إلى
أي أمل أو خيط نجاة، أخرجت سهر المديه وكانت في طريقها إلى الهلاك دخلت السيده عفاف لإطمئنان على إبنتها، فاوجدت بايديها مديه حادة من أدوات المطبخ
عفاف بصويت: يالهوي ايه يابت إلي بتهببيه ده
كانت ستكمل كلامها ولكن وجدت إبنتها تنهار أمامها بمعنى الكلمه فاتحركت إليها وهي تمثد عليها وتقول: يبنتي حرام عليكي نفسك هتُسألي عليها يوم القيامه
وبعدين ربنا كريم ورحيم بعبادة قومي أتوضي وصلي واشكي لربنا وادعي بقلب مجروح ومتلوع من الألم وهو والله عمرة مايرد عبد لجأ إليه أبداً لو عامر ده كان فيه خير ليكي كان زمانه من نصيبك«وعَسىَ أن تكرهوا شيءٍ وهو خيرٌ لكم» وأحب افكرك أن رب الخير لا يأتي إلاه بالخير ياقلب أمك
تنهدت سهر وأدركت أنها مقصرة في التعرف على دينها
وقالت: عندك حق أنا فعلاً عنيا كان عليها غشاوة ومكنتش مدركه خطائي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
«البقاء للأقوى والأوعى ياعزيزي»
في مكان معتم حالك الظلام كانت تتسلق بحرفه عالية بعض المنازل وكانت تمسك بأيديها حاسوب
دخلت سطح به بعض الإنارة الخافته جلست على ارضيه السطح حتى أتى إليها طائر يتمتع بألوان زاهيه مسكت به وهي تقول بسعاده: سلطان وحشتني أوي ياشقي أنتَ وكعكشون، هز إليها الطائر برأسه وظل يُرفرف بريشه
نطقت هي: بص بقا يامعلم جبتلك الأكل إلي بتحبه روح بقا كل وخليني أشوف إلي ورايا
قامت بفتح الحاسوب وأجرت بعض الخطوات وهي تقول: واحد أتنين تلاته
ثم رنت على رقم احدٍ ما
رقيه: Congratulations يابوص بس ايه رأيك في كشف الأوراق وقلب التربيزة عليك
المجهول: أنتِ مين وعايزة ايه
رقيه: ميخصكش أنا إلي يخصني حبسك وآه رافت اخوك أدعيله لو أفتكرته
أغلقت المكالمه وهي لا تعلم إلي يأخذها القدر ومتى سانتجز هذا العمل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
«كلمه فقط ياعزيزتي منكِ تجعل مني أسيراٍ لبقيه العمر»
كان يجلس في الصاله وهو مشتت الذهن لا يعلم هي لا تحبه أو لماذا من الأساس تتجنبه، كانت والدته تمر من أمامه ونظرت إليه وهي تقول: مش عدتك يعني تقعد كده من غير ماترن على عمتك أو ستك تقولهم الأخبار
رفع عينيه إلى والدته وهو عابس وتوجد بعض الدموع في عينيه، تفاجأت وقالت: مالك ياولا في متخضنيش عليك
رد عليها بثبات: نور يما مش راضيه بيا ولا عيزاني
والدته: سيبك منها وأنا أجبلك ست ستها
كريم بنبرة ألم وحزن: بس أنا مش عايز غيرها يما
والدته بحزم: خلاص ولا تزعل نفسك أنا هروح أطلب إيديها ويمكن هي مكسوفه أو عندها مشكله في البيت وأنت متعرفش مثلا
نظر كريم إلى والدته بأمل وقال: ياريت يما ياريت
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
«مجهول الهويّة أنتِ ولكن تعلق دربنا سويا»
ان جالس على مقعد العياده وهي يراجع بعض حالات المرضى حتى أتى أمامه شخص ملثم مجهول الهويّة لا يعلم من هذا ولكن خيب ظنه عندما كشف عن وجههِ وأكتشف أنها المدعوة رقيه تحرك بعصبيه ونطق: أنتِ غبيه يابت في حد يخض حد كده
نظرت إليه رقيه بسخريه: يابطه خوفتي
وهنا كانت أعين عامر تتقد بالشرارة ونطق بصوت مفزع لها: بت مش معنى بهزر ابقا غلبان لا فوقي كده واظبطي ها
نظرت إليه مره أخرى وهي تضحك بصغب تقول: يمي يمي خاف ياعيد بقولك ياض اهدي كده وريح ريشك في حته كل زعقيك ده ميأثرش فيا حاجه ولا نسيت أبقا مين
تكلم عامر بهبل بعض الشيء: نعم ياختي ده على أساس يعني أني اعرفك مش أنتِ إلي أتحدفتي عليا من انهي بلوة
رقيه: بص هو حوار كبير أوي وأنا لو دخلتك يبقا هتكمل الطريق وأنا لسه مس عايزة ده
عامر بتفهم: طب ماتحكيلي يمكن أساعدك
رقيه: خليك في حالك يادكتور تشاوو ياغالي
ذهبت هي وتعجب عامر بشده لغموضه مواقفها ولما يعد يفهم شيء هل هي فعلاً أتت من أجل الإنتقام من أحد كما قالت صديقتها أما إن للحوار مجرا آخر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
«دمتم بخير»
ڪ/روديـنا حمدي
أنت تقرأ
دكتور الحارة
Krótkie Opowiadaniaلا أعلم كيف جمعتناَ الطرق ، ولكن كل ما أعلمه إنكَ مصدر نجاتي الوحيد، فأنت لي مثل الغوث من الهلاك، فأتيتُ إليك حتى أستنجدَ بكَ من العالم، ولكن ليس كل من حب ألتقى بأحبته. ڪ/روديـنا حمدي
