عودةٌ؟

174 17 82
                                    

دعني أبكي أسفلَ الغيثِ و أعِدُكَ أنكَ لن تُفرِقَ بين دُموعي و بينَ حباتِ المطَرِ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

دعني أبكي أسفلَ الغيثِ و أعِدُكَ أنكَ لن تُفرِقَ بين دُموعي و بينَ حباتِ المطَرِ

___________

الواحِد و الثلاثون من ديسمبر

لا أعلمُ كيف و متى و لما نِمتُ  فشَعرتُ ان جُفوني مُلتصِقةٌ لشِدةِ خُمولي~

و بِمُجردِ إلتقاطي لوعيي سألتُ ذاتي...هل أنا أفعلُ مايُمليهِ عليَ إحساسي؟هل كانت جميعُ قراراتي صحيحةً؟أينَ كُنتُ و أينَ أصبحتُ؟

أحقاً ذلِكَ الفتى يمتلِكُ كِتابي؟أم أنهُ مُجردُ كاذِبٍ يستغِلُ ذُهولي؟

دعكتُ مابينَ حاجِبايَ ببعثرةٍ قبلَ أن أُشجِعَ نفسي و أستيقِظ فرُبما أكونُ قادِرا على صُنعِ قهوةٍ من شأنها التخفيفُ من إنهاكي~

صُداعي قوِيٌ و الأثارُ الجانِبية باتت تظهرُ بسُرعةٍ و أعلمُ جيِداً أني أستحِقُ كُلَ مايحدُثُ لي...

حواسي جُلُها مُخدرٌ و أناملي صعبٌ تحريكُها
لاكن تفكيري قد غلبني و أنساني القليل من ألمي
لربما يوجدُ أملٌ؟
ربما سيكونُ جميلُ المحيى مُنقِذي؟


...

أعددتُ تِلك القهوةَ و بخُطاً صغيرةٍ تقدمتُ نحو نافِذني أُطِلُ منها بينما أحتسي كوبي براحةٍ و هُدوءٍ بينما تُداعِبُ نسماتُ الرياحِ الباردةِ محيايَ مُسبِبةً إرتِجاف أكملِ جسدي

ذلكَ كانَ هُدوءً عشِقتُه

غير أن هُدوئي لم يدُم...

"مالي أراك مُبتسِماً؟؟"

إنتفض قلبي بفزعٍ حين سارِق الكتابِ ظهرَ فجأةً أمامَ وجهي مع إبتِسامةٍ حُلوةٍ يجعلُني أتداركُ موقِفي

تنهدتُ قبل أن أُجيبهُ

"إن لم تُحضِر كتابي فغادِر قبل أن أركُل مؤخِرتك بعيداً"

ظننتُ أن كلماتي ستُبعِدُهُ قليلا!لاكنهُ فاجأني أكثرَ حين تسلقَ النافِذة ليُصبِح داخِلَ غُرفتيَ المُبعثرةِ

مُجردُ نكرة/minsungحيث تعيش القصص. اكتشف الآن