ضائِع

287 20 53
                                    

ظننتُ أني مُختلِفٌ عن الجميعِ و لم أكُن سوى مُجردَ نكِرةٍ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

ظننتُ أني مُختلِفٌ عن الجميعِ و لم أكُن سوى مُجردَ نكِرةٍ











__________________





حين غُروبِ الشمسِ كنتُ فقط أنا و ذاتي~لا وسيط بيننا و داخِل بُحيرةِ السعادةِ سبحنا

لم أُحبذ يوماً التواجُد مع الورى و كان الدُجى مُفضلي بين كُلِ الأوقات

بين الدهاليزِ و حينَ الصمتِ و بُلوغِ صدى صوتي هدوءَ المكانِ ...تلك كانت أعظمُ اللحظاتِ

لاكِنهُ قيل لي أن الهُدوءَ غيرُ دائمٌ! و الوحدةُ فانيةٌ!فلم أؤمن بذلك...

ظننتُ أني سأعيشُ مع حالي وحدها لأتقاسمَ أحزاني ووُجومي مع مِرآتي و أسرُد لها جُل ما حدث بسائرِ أيامي...

لقد أُذهِلتُ عن الناسِ و نياتهِم الفاسِدة...

أتذكرُ الأيامَ الخوالي~ حينَ كُنتُ وحدي و لم أمتلِك أصدقاء،ليس لأني شخصٌ غيرُ مرغوبٍ به!بل إني نفرتُ الجميعَ بروحٍ زكيةٍ و لم أكُن أدري أن الوحدةَ صعبةٌ و رُغم كُلِ شيئٍ فأنا بِحاجةٍ إلى أشخاصٍ يقِفونَ إلى جانبي و يُؤنسونني لنغسِلَ ذنوبَ بعضٍ بحديثٍ يفتحُ الأفئدة على عالمٍ ثاني...

كُنتُ أنانياً بجميعِ قراراتي و كانت الكِتابَةُ رفيقة دربي،لقد كانت عائلتي الوحيدةُ هي ابطالَ قِصتي و كأس القهوى خاصتي

لا أزالُ أكرهُ تحديقاتِ الناسِ و ثرثرتِهم حولَ أمرٍ أجهلُه و هذا كان سبباً في إنتِقالي لسويسرا فطوالَ عيشي باليابان لم تكُف الضجةُ عن تخريبِ مزاجي السليم

لاكن الأن؟

أستطيعُ سماعَ نبضاتي لشِدةِ هُدوءِ المكان و البُرودةُ لا تزيدُني سوى إلهاماً و أُمسيَ كاتباً حتى الأزل، أُحِبُ حينَ يلفحُ الصقيعُ وجهي عندَ فتحي لنافِذتي على الصباحِ الباكِر و حين إستحمامي بالماءِ الفاترِ و ساعةَ تحديقي المُطولِ في اللاشيئِ

مُجردُ نكرة/minsungحيث تعيش القصص. اكتشف الآن