ظننتُ أني مُختلِفٌ عن الجميعِ و لم أكُن سوى مُجردَ نكِرةٍ
__________________
حين غُروبِ الشمسِ كنتُ فقط أنا و ذاتي~لا وسيط بيننا و داخِل بُحيرةِ السعادةِ سبحنا
لم أُحبذ يوماً التواجُد مع الورى و كان الدُجى مُفضلي بين كُلِ الأوقات
بين الدهاليزِ و حينَ الصمتِ و بُلوغِ صدى صوتي هدوءَ المكانِ ...تلك كانت أعظمُ اللحظاتِ
لاكِنهُ قيل لي أن الهُدوءَ غيرُ دائمٌ! و الوحدةُ فانيةٌ!فلم أؤمن بذلك...
ظننتُ أني سأعيشُ مع حالي وحدها لأتقاسمَ أحزاني ووُجومي مع مِرآتي و أسرُد لها جُل ما حدث بسائرِ أيامي...
لقد أُذهِلتُ عن الناسِ و نياتهِم الفاسِدة...
أتذكرُ الأيامَ الخوالي~ حينَ كُنتُ وحدي و لم أمتلِك أصدقاء،ليس لأني شخصٌ غيرُ مرغوبٍ به!بل إني نفرتُ الجميعَ بروحٍ زكيةٍ و لم أكُن أدري أن الوحدةَ صعبةٌ و رُغم كُلِ شيئٍ فأنا بِحاجةٍ إلى أشخاصٍ يقِفونَ إلى جانبي و يُؤنسونني لنغسِلَ ذنوبَ بعضٍ بحديثٍ يفتحُ الأفئدة على عالمٍ ثاني...
كُنتُ أنانياً بجميعِ قراراتي و كانت الكِتابَةُ رفيقة دربي،لقد كانت عائلتي الوحيدةُ هي ابطالَ قِصتي و كأس القهوى خاصتي
لا أزالُ أكرهُ تحديقاتِ الناسِ و ثرثرتِهم حولَ أمرٍ أجهلُه و هذا كان سبباً في إنتِقالي لسويسرا فطوالَ عيشي باليابان لم تكُف الضجةُ عن تخريبِ مزاجي السليم
لاكن الأن؟
أستطيعُ سماعَ نبضاتي لشِدةِ هُدوءِ المكان و البُرودةُ لا تزيدُني سوى إلهاماً و أُمسيَ كاتباً حتى الأزل، أُحِبُ حينَ يلفحُ الصقيعُ وجهي عندَ فتحي لنافِذتي على الصباحِ الباكِر و حين إستحمامي بالماءِ الفاترِ و ساعةَ تحديقي المُطولِ في اللاشيئِ
أنت تقرأ
مُجردُ نكرة/minsung
Random"النفسُ السيِئةُ لا مجال لتغييرِها، القتلُ موهبةٌ ليسَ أيُ أحدٍ يمتلِكُها، الحُبُ هو مُجردُ تعلُقٍ و غوصٍ بالشهوات و العناقُ لغةٌ لايفهمُها الجميع"