عطرٌ

146 18 44
                                    

________________

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

________________

أومأتُ له سَعيدا و حقا أنا كنتُ بحاجةٍ إلى بضع أيامٍ و حسب

"ليلتان و ثلاثة ايام...تفهمُ قصدي صحيح؟"

همهمتُ سريعا و هو نهض من مكانه يتوجهُ حيثُ أنا كنتُ ،ينزِلَ بجذعِهِ يُقابلَ عيوني بقهويتاه و أنفاسهُ ذاتُ عِبقِ السجائرِ شممتُها جيدا

"إياك و العبث معي بيتر...أحذرُك من تسلُقِ حياتي و النزولِ بسلام و كأن شيئا لم يحدث،أمتلِكُ غرفةً بالأعلى،مُجهزة تماما و ويحكَ لمسَ أغراضِها"

إبتعد عني يحملُ سجارة ثانية بعد أن وضع الأولى على الطبقِ و مُجددا هو توجهَ حيثُ النافذةِ ينفُثُ دُخانَ سجائِرِهِ هناك، و أنا لازلتُ بمكاني لاأعلمُ ماعليَ فِعلُهُ حالِيا

"حرِك مؤخِرتك عن كنبَتي...الغُرفة ستجِدُها فوقًا،ذاتُ بابٍ أبيض"

تحدثَ دونَ أن يلتفِتَ إليَ و أنا سريعا نهضتُ و بترنُحٍ صعدتُ السلالِمِ و عيوني تجولت حولَ أنحاءِ البيتِ الذي كانَ كبيرا للغاية لإحتوائهِ على عديد الغُرف و كأنهُ  فُندُقٌ ما...

كيف لشخصٍ واحِدٍ أن يعيش به؟

فتحتُ البابَ الأبيض الذي يتوسطُ باقي الأبواب بُنيةَ اللون و عيوني توسعت بشدة للمكان الذي بدى و كأنهُ الجنة

و كأنهُ نورُ البيتِ و سِرُ توهجِهِ رُغمَ كآبةِ باقِ الألوان

ولجتُ إلى الداخِلِ أكثر و قد إلتقطَ أنفي رائحةً شديدةَ الحلاوة و عيوني تجولت على الأفرشةِ ناصِعةِ البياضِ بالسرير الكبير الذي يتوسطُ الغُرفة...مِرآةٌ ضحمةٌ تتوسطُ الحائط أمام الفراشِ بشكلٍ مستطيل و أسفلها طاولة مملوءة بالأدراجِ ،فوقها عديدُ العطورِ و منتجات العنايةِ النسائية بمُختلفِ الأحجامِ و الألوانِ

بالحائطِ أمام الباب وُجِدت رفوف فوقها عديد الكُتب و بجانبها باب علمتُ أنهُ يخُصُ الحمام

مُجردُ نكرة/minsungحيث تعيش القصص. اكتشف الآن