________________
أومأتُ له سَعيدا و حقا أنا كنتُ بحاجةٍ إلى بضع أيامٍ و حسب
"ليلتان و ثلاثة ايام...تفهمُ قصدي صحيح؟"
همهمتُ سريعا و هو نهض من مكانه يتوجهُ حيثُ أنا كنتُ ،ينزِلَ بجذعِهِ يُقابلَ عيوني بقهويتاه و أنفاسهُ ذاتُ عِبقِ السجائرِ شممتُها جيدا
"إياك و العبث معي بيتر...أحذرُك من تسلُقِ حياتي و النزولِ بسلام و كأن شيئا لم يحدث،أمتلِكُ غرفةً بالأعلى،مُجهزة تماما و ويحكَ لمسَ أغراضِها"
إبتعد عني يحملُ سجارة ثانية بعد أن وضع الأولى على الطبقِ و مُجددا هو توجهَ حيثُ النافذةِ ينفُثُ دُخانَ سجائِرِهِ هناك، و أنا لازلتُ بمكاني لاأعلمُ ماعليَ فِعلُهُ حالِيا
"حرِك مؤخِرتك عن كنبَتي...الغُرفة ستجِدُها فوقًا،ذاتُ بابٍ أبيض"
تحدثَ دونَ أن يلتفِتَ إليَ و أنا سريعا نهضتُ و بترنُحٍ صعدتُ السلالِمِ و عيوني تجولت حولَ أنحاءِ البيتِ الذي كانَ كبيرا للغاية لإحتوائهِ على عديد الغُرف و كأنهُ فُندُقٌ ما...
كيف لشخصٍ واحِدٍ أن يعيش به؟
فتحتُ البابَ الأبيض الذي يتوسطُ باقي الأبواب بُنيةَ اللون و عيوني توسعت بشدة للمكان الذي بدى و كأنهُ الجنة
و كأنهُ نورُ البيتِ و سِرُ توهجِهِ رُغمَ كآبةِ باقِ الألوان
ولجتُ إلى الداخِلِ أكثر و قد إلتقطَ أنفي رائحةً شديدةَ الحلاوة و عيوني تجولت على الأفرشةِ ناصِعةِ البياضِ بالسرير الكبير الذي يتوسطُ الغُرفة...مِرآةٌ ضحمةٌ تتوسطُ الحائط أمام الفراشِ بشكلٍ مستطيل و أسفلها طاولة مملوءة بالأدراجِ ،فوقها عديدُ العطورِ و منتجات العنايةِ النسائية بمُختلفِ الأحجامِ و الألوانِ
بالحائطِ أمام الباب وُجِدت رفوف فوقها عديد الكُتب و بجانبها باب علمتُ أنهُ يخُصُ الحمام
أنت تقرأ
مُجردُ نكرة/minsung
Random"النفسُ السيِئةُ لا مجال لتغييرِها، القتلُ موهبةٌ ليسَ أيُ أحدٍ يمتلِكُها، الحُبُ هو مُجردُ تعلُقٍ و غوصٍ بالشهوات و العناقُ لغةٌ لايفهمُها الجميع"