الفصل الثالث
المشهد الأول
كل شيء في هذه الحياة في بدايته يكون صغير ثم يكبر مع الوقت إلا الأحزان والأوجاع في بدايتها تكون كبيرة ثم تصغر حتى تختفي من قلوبنا مع الوقت، هذا ما كانت تحتاجه جميلة في معانتها، احتاجت إلى الوقت لعلاج جراحها وأكثر من ساعدها على ذلك صديقتي المخلصة نرمين وقرب زوجها يوسف وابنتها الصغيرة جوان.
جوان تلك الفتاة الملائكية فهي فتاة رائعة الجمال تجمع بين الجمال العربي والغربي، حيث البشرة البيضاء المصرية العين الزرقاء الواسعة التي يتخللها خطوط سوداء ذو لمعة خاصة توحي بذكاء شديد، أنفها صغير وشفتيها كأنها في قبله دائمًا ذات شعر بني يتخلله خصلات ذهبية.
رغم صغر سنها إلا أنها تمتلك مواهب خاصة وقد ساعدها والدها على تطويرها، بأحد المناطق الراقية بالأراضي الفرنسية حيث كانت تقيم، تحديدا بأحد الحدائق العامة حيث نسمات الهواء العليل،كان يوجد فتى مراهق يقف بين مجموعة من الفتيان أكبر في منه السن والجسد.
كان قائدهم يرتدى ملابس الهيب هوب والثاني شعره تم تصفيفة على شكل ضفيرة راستا اما الثالث كان سمين بالنسبة إلى سنه الصغير، تحدث قائدهم الذي يرتدي ملابس الهيب هوب:
-ألم أخبرك من قبل أن لا تتدخل بما نفعل، الا تستمع إلى هل تريد الموت؟
أنت تقرأ
شفاه محكمة الغلق(أعيش كفتى ولكنى فتاة)
Romanceتدور أحداث الرواية، حول الأسرار، وما يمكن لكل شفاه إخفاؤه من كلِمات، شفاها محكمة الغلق ستجعل في كل خطوة تخطوها آثارًا من المعاناة في حياتها مثل أرجوحة تصعد وتهبط. فحقيقة ولادتها كانت مأساة؛ حياة من المعاناة والشقاء بعد فقدان أعز الأشخاص إلى قلبها،...