الفصل الخامس
طرق زين على غرفة جوان مرار ولكن لم يتلقى رد منها علم إنها تبكى ولن تجيبه فتلك هي شقيقته الصغرى عنيدة قوية، لديها إصرار وإيمان لا يتزعزع باعتقادها أنها على حق دائمًا ورغم كل هذا ما زالت صغيرته فتاة رقيقة القلب لا تحب أن يراها أحد تبكي حتى وإن كان هو.
اتكاء على الحائط بجوار غرفتها لبعض الوقت ينتظرها حتى تهدأ ثوان حتى شعر بألم شديد في قدمه فدخل إلى الغرفة سريعا دون أن يطرق الباب، وجد جوان جالسة على الأرض وزجاج متناثر على الأرضية وتمسك بقدمها وتقطر منها دماء ففزع زين بشده عليها وأسرع لها وهو يقول:
-جوان كيف حدث هذا؟ انتظري سأخبر عمتي جميلة.
أسرعت جوان وأمسكت بيد زين بقوة ونظرت له بعيون حمراء ومازالت بقايا أثار بكائها باقيه بين رموشها الكثيفة قالت بصوت منخفض حزين مثل جورو صغير:
-لا تخبر أحد أرجوك.
علم زين أنها لا تريد لأحد أن يراها بذلك الشكل المخزي من وجهة نظرها لطالما قالت له إن البكاء فقط للضعفاء وهي ليست ضعيفة، لذلك تنهد زين بهدوء وهو يبتعد عنها مسرعا لإحضار الإسعافات الأولية عاد بصندوق وردي صغير من يراه يعلم للوهلة الأولى أنه لفتاة، وهو حقا لها دائما ما كنت تصاب ودائما ما كان زين مستعد لها، وحتى أنه تعلم القليل من الإسعافات الأولية لأجلها،
بعد أن قام بعلاج جرح جوان حتى لا تصاب بالعدوى جلس بجوارها وبعد إن وهو يكاد أن ينتهي من علاج جرحها وهو يقول:
أنت تقرأ
شفاه محكمة الغلق(أعيش كفتى ولكنى فتاة)
Romanceتدور أحداث الرواية، حول الأسرار، وما يمكن لكل شفاه إخفاؤه من كلِمات، شفاها محكمة الغلق ستجعل في كل خطوة تخطوها آثارًا من المعاناة في حياتها مثل أرجوحة تصعد وتهبط. فحقيقة ولادتها كانت مأساة؛ حياة من المعاناة والشقاء بعد فقدان أعز الأشخاص إلى قلبها،...