الفصل الثاني
استيقظت جميلة بعد ساعات مما حدث معها، الظلام هو كل ما رأته من حولها مهما نظرت حولها الظلام فقط الظلام، وبينما كانت متوترة مما يحدث معها فجأة أصبح المكان ساطع للغاية والضوء معمى حتى تعودت عينيها عليه، ظهرت غرفته نومها كانت مرتبكة في البداية حتى تذكرت ما حدث لها.
نظرت لنفسها فوجدت ملابسها ممزقة تنزف بشدة ولا تستطيع النهوض من الفراش من شدة الألم الذي تشعر به، ظلت تبكي بحرقة على ما حدث معها من انتهاك ولم تجد من يساعدها، كانت في حاجة ماسة لوجود أحد معها في تلك المحنة، لذلك جاهدات لتصل للهاتف والاتصال بصديقتها نرمين، وبصوت حزين وسط شهقاتها وبكائها قالت:
-نرمين أرجوكِ هل يمكنكِ القدوم أنا في حاجتكِ الآن؟
شعرت نرمين بوجود شيء خاطئ في نبرة صوت صديقتها جميلة، شعرت باليأس وهذا جعلها في حالة ارتباك فسألتها بخوف شديد:
-جميلة ماذا حدث لكِ، لما صوتكِ هكذا أين هو يوسف؟عندما ذكرت نرمين يوسف شعرت جميلة أن روحها مثل زهرة الهندباء تتطاير بتلاتها مع هبوب الرياح وتتشتت في الهواء كالغبار، عندها أزداد ارتعاش جسدها وتساقطت دموعها أكثر وهي تقول:
-لا أستطيع التحدث الآن أرجوكِ فلتحضري ولا تخبري صلاح بشيء؟
أنت تقرأ
شفاه محكمة الغلق(أعيش كفتى ولكنى فتاة)
Romanceتدور أحداث الرواية، حول الأسرار، وما يمكن لكل شفاه إخفاؤه من كلِمات، شفاها محكمة الغلق ستجعل في كل خطوة تخطوها آثارًا من المعاناة في حياتها مثل أرجوحة تصعد وتهبط. فحقيقة ولادتها كانت مأساة؛ حياة من المعاناة والشقاء بعد فقدان أعز الأشخاص إلى قلبها،...