الفصل السابع

22 6 2
                                    

الفصل السابع

‏‎
في مصر تحديدا في مقر الشركة الخاص بجلال الشامي كان يجلس على المكتب بتوتر شديد وملحوظ ينظر كل دقيقة للساعة المعلقة على الحائط, ولحظات وينظر لساعة يده، وعند أستمع إلى طرق متتالي على باب المكتب فأذن للطارق بالدخول مع توتر ورعشة تملأ صوته، دخل شاب في العقد الثالث من العمر وهو أمين منصور صديق جلال المقرب وشريك بالشركة،
كانت تبدو عليه الإرهاق الشديد ومع ذلك لم يهتم جلال بمظهره المبعثر وأسرع له جلال بلهفة وسال دون تحيته:

‏‎-أمين أخبرني سريعاً هل يوجد أخبار جيدة هذه المرة؟

شعر أمين بالتعجب من اندفاع جلال للسؤال هكذا فحاول التحدث بمزاح لتغير مزاج جلال المتوتر:

‏‎-ألا يجب أن تستقبلني بسعادة تطلب مني الجلوس للراحة! وتخبرني هل اشتقت لي وتسأل عن صحتي لقد أتيت من المطار إلى هنا دون راحة.

شعر جلال إنه سيفقد عقله من حديث أمين المستفز، لكنه حاول التحكم في أعصابه إلى أقصى حد وتحدث بسرعة ولهفة وهو يحثه على الكلام:

‏‎-سأفعل كل ما تريد لكن هذا ليس الوقت لذلك فأنا الآن على وشك لارتكاب جريمة.

‏‎يعلم أمين أهمية الأمر بالنسبة إلى جلال وأنه حقا قد يرتبك جريمة حتى يصل إلى ما يريد، وشعر أيضًا بتوتر جلال والجو الخانق الذي يحيط به لذلك رفع أمين يده ليجعله يهدأ قليلا وتحدث بسرعة:

‏‎-حسنا حسنا أنا مخطئ للمزاح معك أنت لم تشتاق لي ولكن هل تعلم أنت لم تكن هكذا قبل دخول جميلة إلى حياتك حتى ..

قفز أمين من على المقعد في توتر بعد أن استمع إلى زمجرة جلال والغضب الواضح في عينيه وهو يهتف باسمه بصوت عال فأسرع بقوله:

‏‎-إهداء يا رجل سأخبرك بكل شيء، شقيقك يوسف قام بنقل مقر شركته الخاصة إلى فرنسا واستقر هناك، وبعد بضعة أشهر زوجته جميلة أنجبت فتاة وأسمها جوان وأقام شركة مع صديقه صلاح.

استمر أمين في التحدث وهو يفتح حقيبته ويخرج منها ملفه به بضعة أوراق وأعطاه إلى جلال وهو يقول:

-ابنته جوان مرتبطة بشده بابن صديقه صلاح وهذا تقرير مراقبة من رجالي في فرنسا، وهنا ستجد كل المعلومات التي حصلت عليها.

أسرع جلال في الإمساك بالملف الذي يحتوى على معلوماتها بلهفة وشوق يلمع في عينيه وأخذ يتصفحه سريعًا ورغم أنه واثق من إجابة أمين إلا أنه سأل:

‏‎-هل أحضرت معك صور لهم؟

حرك أمين رأسه بحزن على صديقه الذي أصابه جنون اسمه جميلة، أن حقا حبها قد جعله يفقد عقله اتجاه كل شيء يخصها، شعر بالحزن الشديد على ما وصل إليه جلال ومع ذلك أجابه بصدق:

‏‎-هنا توجد جميع صور شقيقك وزوجته وابنتهم وأيضا صلاح صديقه وأسرته.

‏‎وأعطاه ظرف آخر مليء بصور خاصة بهم وأستمر أمين في إخباره عن آخر ما توصل إليه وهو هناك في فرنسا:

شفاه محكمة الغلق(أعيش كفتى ولكنى فتاة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن