الفصل الثامن
بأحد الأحياء الراقية في فرنسا حيث يسكن كل من يوسف وصلاح وتحديدا بالجزء الخاص بإقامة رجل الأعمال صلاح، حيث يجلس هو وزوجته نرمين يتناولون وجبة الغداء فسألها مستفسرا وهو ينظر حوله:-عزيزتي لماذا لا أرى زين على طولة الطعام! أين هو الآن؟ موعد الغذاء قد حان، ولم يحضر بعد، لقد أخبرته من قبل أن اليوم كله ملكا له إلا أوقات تناول الطعام هذا هو الوقت الوحيد لتجمع الأسرة.
نظرت له نرمين بخجل وعضت على شفتيها قليلا مثل فتاة صغيرة مخطئة وقالت باعتذار:
-أعتذر عزيزي لم أخبرك، زين سوف يتناول الغذاء اليوم مع جوان.
نظر صلاح باستفسار في عينيه فتنهدت نرمين بحزن وهي تخبره عن الشجار الحاد الذي حدث بين جميلة وجوان بخصوص السفر إلى مصر، وزين طلب منها البقاء مع جوان لأنها قد تفعل شيء متهور لذلك هو معها منذ الأمس، صدم صلاح مما سمع وبتعجب ظاهر على ملامحه وجهه :
-أنا حقا لا أعلم سبب رد فعل جميلة القوى هذا! ولم أكن أتوقع أن يكون بذلك الشكل.
نظرت له نرمين بصمت وعادت للأكل دون أن تجيبه أو ترضي هذا الفضول لأن جميلة صديقتها المقربة ولا يمكنها الإفشاء بما يجول بخاطرها أو ما هو سرها، نظر لها صلاح لفترة من الوقت حتى قال بهدوء:
أنت تقرأ
شفاه محكمة الغلق(أعيش كفتى ولكنى فتاة)
Storie d'amoreتدور أحداث الرواية، حول الأسرار، وما يمكن لكل شفاه إخفاؤه من كلِمات، شفاها محكمة الغلق ستجعل في كل خطوة تخطوها آثارًا من المعاناة في حياتها مثل أرجوحة تصعد وتهبط. فحقيقة ولادتها كانت مأساة؛ حياة من المعاناة والشقاء بعد فقدان أعز الأشخاص إلى قلبها،...