في منتصف الليل

٢٦

ما احلل القراءة بصمت

_

في مساء اليوم ولجت ليم على الاميرة توليب تحمل بين معالمها حرقة ، حتى جلست بجانب الاميرة توليب التي برزت بطنها بشكل ملحوظ ، لتلتفت لها توليب متسائلة

: ما بكِ ليم تبدين متعبة اليوم ليس كعادتكِ ؟ .

: ان الاميرة الينار حبلة و ستقام لها حفلة تكريمية في المساء نظرت بانكسار لتوليب التي فغر حلقها بتفاجئ لتغطيه بكفها فاردفت ليم مستأنفة سيحتفلون بخيبتي .

: ليم لا تقطعي حبل الأمل .. فقط ارغب بمعرفة من هي التي وضعت بعقلكِ مسئلة العقم هذه لكنت عاقبتها اشد العقاب ، ارجوكِ اعطنا مساحة لا تستعجلي بالحكم وتأذي نفسكِ .

نهضت ليم بعدم تحمل وحيرة مردفة : هذه المسئلة لم يقترحها علي احد بل انا التي ادركتها مؤخراً والآن تيقنت منها .

: اتركِ هذا الآن ، الاهم راميز تحبكِ كما انتِ تحبينها انهت الاميرة توليب كلامها وهي تضع يدها على يد ليم الواقفة امامها

لتبعد ليم يد الاميرة توليب عن يدها ضنن بانها تشفق على حالتها مردفة : اعلم انها تحبني ولا اشك بحبها لي ، لكني اخشى ان تلد الاميرة الينار وتنساني معها ، لحينها لا اضمن راميز .

: لقد جزمتي كل قولكِ بتلك اللكن وكانكِ لم تعاشري الاميرة راميز كل هذه السنين ! .. انظري اردفت توليب وهي تنهض بتانِ وبخوف على التي في بطنها لتستانف مكملة ان الحق يقال و هي متعجرفة ، ورغم ذلك لم ارى بعيونها غير الحب لكِ صدقيني .

غادرت ليم الجناح دون ان ترد على الاميرة توليب ، لتعاود توليب جلوسها متنهدة : أمل ان يكون كل شيء بخير والذي تفكر به مجرد خرافات .

_

خرجت القائدة اركون من مكتبها وهي تلقي بنظرها نحو السماء ، لانها منذ الصباح انهمكت في العمل داخل مكتبها والى الآن دون ان تشعر ، وقفت عند مجموعة من الجنديات ليقومن بالتحية لها ، لتبادلهن التحية بسرعة ثم عقدت حاجبيها وهي ترى الاميرة رآي اتيه من بعيد وعلى عجلة من امرها 

: على رسلكِ..  لم تكمل اركون جملتها اثر انقضاض راي متمسكة بياقة هندامها العسكري ، ليهمن الجنديات بإبعاد الاميرة رآي التي تثور غضبٍ عاقدة وجهها فعلياً ، لم تستغرب القائدة آركون تصرف الاميرة رآي لانها توقعت مجيئها ، حتى انها لم تبدي ردة فعل ، فقط صاحت بالجنديات مردفة ابتعدن ولا تقلقن انها الاميرة رآي بمثابة ابنتي .

: آركون ، لماذا تنافسيني على بيتال صرخت الاميرة رآي وهي تدلف للقائدة آركون حتى اصبحت لا يفصلها عنها غير مساحة الهواء