| 𝐃𝐑𝐎𝐖𝐍𝐈𝐍𝐆 |

13

𝗗𝗥𝗢𝗪𝗡𝗜𝗡𝗚✩

مـَا كنتُ أؤمِـن بِالعيـونِ وفِعلِهـا، حتىٰ دهتنـِي في الهَـوا عيّنـاكِ! "

______

نهضت مِـن مكَـانِ جـلوسِهـا و اتجهـت للغرفةِ الـمُسماةِ بِغرفتِهـا و ركضت ناحيةَ السـرير و وضعت ثُقلها عليهِ ،
كَانت تُنـاظِر السقفَ، "كُلٌ مِنهمـا يُناظِر الآخر و يُقسِم أن الإنهيـارَ قريب!

كَـانت نظـراتُهـا باهِتـه!، ذابِله!
فـكُل ما يحصُـل معها الآن لا يُطـاق!، لا يُـطااق!
فلا قدرةَ لها على مواجهةِ اشياٍءٍ اخرى مِن جديد!
حتى الـبُكـاء لم يعُـد يُجدي نفعاً، مقلتيها جفت!

غفت عيناها لبعضِ الوقت سهـواً مِنها، فاستيقظت بفزعٍ
و نظرت حولهـَا تتعرفُ على المَكـان
مـَا إن استوعبت مكَـانها سحبت هاتِفها المتموضِعِ على الـطاوِلة
بجانِبها لترى السـّاعة و في لحظة! وقع في عقلها كل ماحدثَ
فجراً عندما استيقضت لتشربَ المـاء!
خفقَ قلبِهـا بِقوه و نقرت على ازرارِ الهـاتِف و وضعت إسمهُ،
إسمُ شقيقهـا!،

هي سـ تتصِـل بِه لتتأكدَ بنفسِها و لِترى إن كانَ يتذكرُها أم لا فهي إلا هذهِ اللحظة لاتُصدِق انهُ فقدَ ذاكِرتهُ و لم يعُد يتذكرُ شيئـاً

مرّت دقيقة فـ تليها الاخرى ولا يُجـيب!
الهاتِف يرِن ولا مُجـيب!، و لن تستسـلِم لهذا سـتُعيد الكرةَ
إلى ان يُجيب

كل هذا و هي تدعوا في قلبِها أن يُجيب عليّهـَا
و يُخبرها انهُ يتذكرها! نعم يتذكرُها و ما قالهُ جونغكوك ليسَ
صحيحاً

فُتِح الخط اخيـراً... لكِن الصوت ليسَ صوتُ ريـّن

.مرحـباً؟.

تسائلَ ذو الهويةِ المجهولة عبرَ الهاتِف
و عندما استوعبت إيمَـا أن الصوت ليسَ صوتُ ريـّن
امتلأت مقلتيها بالدموع و اصبحت الرؤيةُ مشوشةً امامهـا

.أ أيـ ـنَ ريـن؟.

نطقت بصوتٍ مهزوز تبِعهُ شقهة..

.سيدتي، هل انتِ احدُ معارفهِ؟.

تسائل الشخص عبر الهاتِف..

.أنا.. شقيقتهُ.

كانت تحاوِل ان تُظهِـر نبرتهَـا عاديه، لكِنها فشلتت
العبرةُ تخـنُـقهـا

.عَـرفتكِ، آنِستي ريـّن في صحةِ جيدة حالياً
لا تقلقي.