16

516 46 12
                                    

𝗗𝗥𝗢𝗪𝗡𝗜𝗡𝗚✩

" يتظَـاهرُ بأنَـهُ لا يهـتَم!، وهو يقِـف بعـيداً وعيّـنـاهُ تلتَهِـمُ
تـفـاصِـيلَهـَا"

______

.إ إيمـَا، انتِ هُنـا؟؟!.

سأل جونغكوك وهو يُحـاوِل كسرَ الباب و كانَ يضربهُ بكلِ جسدهِ بقوه لعلهُ يُفتح لكِن البابُ كانَ سميكاً لذا من الصعبِ ان يُفتحَ هكـذا

استمعت إيمـَا الى صوتهِ وهو يندهُ على احدِهم ليُساعِده فعلِمت انهُ ليسَ وحـده ...

كانت هي فقط تقِف عاجِزةً عن الكَلام و قدميها ترتجِف
ماعادت تستَطيعُ إستيعابَ شيء! هي تتمنى ولو كانَ هذا مستحيلاً ان تكونَ جدتُهـا على قيدِ الحيـاه، فمهمَـا كرهتهُم لن تودَ ان يموتو بهذهِ الطـريقه!

هي تمنت حقـاً ان يموتو! أن يكونو تُعسـاءَ بقيةَ حياتِهم!
وهـذا ما حدثَ فهُم عاشوا بتعاسةٍ طوالَ تِلكَ السِنين بسببِ
تسلطِ ابنتِهم الذينَ رَبوهـَا و تعبوا من اجلِهـا...!

هـذا جزائُهـم!

ومَـن مقتـوهُ هو و عائِلتهُ ماتَ وهـو مُسامِحـاً لهم رُغمَ الذي افتعلوه فـهُما والديهِ في النهاية ..!

النـاسُ احياناً تجِدهم يركضونَ وراءَ من يُحِبون دونَ ان ينتبِهوا انهُم يُؤذونهم إلا بعدَ فواتِ الأوان، تارِكينَ الذينَ احبوهم بِصدق و تَحمّـلوهم و تحملوا عيوبهم وخطاياهُم!

يُكـافئـونَ بحجمِ الألمِ الذي خلّفوه للذي أحبهُم بِصدق و تركوه!

.

فُتـِح أو كُسِـر البابُ مِن قِبلِ جونغكوك ومن معـهُ
فركضت إيمـَا بكلِ مالديها و ارتمت في حُضنِ جونغكوك تبكي هُنـاكَ بحرقة وكانَ تفكيرها في تلك اللحظة

"ماذا لو لم يخلِق لها الله اشخاصاً كهاؤلاءِ يبحثونَ عنها و يهتمونَ لأمرِها، ماذا كانَ سيحِل بِهـا؟."

.ااشش ياروحي لا تبكِ، انتِ بأمـان.

شدّ جونغكوك الحِصارَ على إيمـَا، كانَ كـمّن يبحثُ عن شيءٍ يُحبه و وجدهُ بعدَ شقِ الأنفاس

.كَـ كَـانت سـ تـقتـلـ ـني.

من بينِ حرفٍ وحرف كانت تشهقُ بقوه و عيناها لا تتوقفُ عن ذرفِ الدمـوع،

| 𝐃𝐑𝐎𝐖𝐍𝐈𝐍𝐆 |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن