تناقض المافيا||MAFIA CONTRADICTION

Part09:هوس أعينه

....

القصور مليئه بالأسرار و كل شخص له سر يدفنه و مشكل لا يرد البوح به..

نابي فتاة مدللة و الكل يعرف ذلك لكن كل ليلة ترى والدها يشتم والدتها و يعاملها بقسوة تكون خائفة و تريد أن تنام معهما لكن رؤيتهما هكذا تجعلها تبتعد و تذهب الى دولف الذي يسهر و لا ينام..

و ككل ليلة و في تلك الليلة بعد خروج جميع كانت إينجي مرأة لطيفة و هادئة تمسح على بطنها بهدوء و لا تريد أن تظهر ضعفها الى صغيراها..

دخل داميان يتأرجح في الغرف و خطواته غير متزنة بسبب إسرافه في الشرب..و عادتها النهوض و مساعدته في جلوس على أريكة او على حافة السرير..

" لم أقل ألا تسرف في شرب مضر الى صحتك.."

وقفت مقابله لتساعده لكن إكتفى بالنظر لها دون أن يتحرك و قد نظرة الخمول و التعب على خضروتيه و قد إرتفع جانب إبتسامته سخرية من إلحاحها و محاولات تحسين الأوضاع بينهما..

" إذا كنتي تهتمي الى صحتي لماذا واقفتي و تعلمين انني أعشق شقيقتك؟.."

صرخ بوجهها يمسكها من كلتا اكتافها بقسوة و كالعادة تتجنب النظر له و ترمش عدة مرات كلا تبكي و تبقى هادئة من أجل صغيريها..

" ماذا تريدين أكثر من هذا؟-مضاجعة؟ ضاجعتك! تدمري؟ و دمرتيني.."

نبس بهدوء و حدة يصر على أحرف الكلمات..لم تبح إينجي بما يفعله داميان و لم تستطع نابي القول و تكتفي بالوقوف و النظر الى صراخ والدها و تعامله عبر فتحة المفتاح لغرفتهما..

لطالما عشق داميان شقيقتها و يصفعها مرار و تكرار بهذه الحقيقة انها لم تكن الذي إختارها بل التي أختيرت من طرفهم..

" إبتعدي عني.."

صرخ في وجهها و دفعها لو الأريكة التي خلفها لو لها كانت سقطت و حدث شيء الى صغيرها، مسكت بأريكة و حافظت على توازنها..

إذا باحت بالأمر سينتهي امر صغيريها و قد يأخذهما بمأنه محامي و ستلومها العائلة الراقية و الحازمة أنها سبب في تفاقم الأوضاع..ستكتفي بالصمت لطالما كان الصمت حليفا مظلم و قاتل..

عقلها الصغير يفكر بعمق ما هو ذنبها إذا دفعوا والدتها بدل خالتها؟ ما هو ذنب الذي إقترفته والدتها اللطيفة و التي يحبها الكل كي تحضى بهذه المعاملة؟..

تجنب أرجلها الصغيرة الذهاب الى دولف لأنه خطيبته هناك و في جناحه و لا تريد دخول وسطهما..

خرجت بفستانها الأبيض القطني و ضفيرة خفيفة جعلت خصلاتها تتمرد على وجهها..تتمشى حتى وجدت من ترتدي نفسها فستانها لكن من الحرير و على أكتافها وشاح أزرق مع ضفيرة الخصلات الزرقاء الخفيفة..

كانت تجلس على الكرسي الخشبي غير مبالية بالثلج الذي حولها و انها ترتدي ملابس خفيفة..

" أهلا فراشتي دعني أحرز لم يأتيكِ النوم.."