بـارت | 2

11.2K 240 2
                                    


-

دخلت المستشفى بذعر كبير تدور بعيونها على امها
« يـقـيـن » فتحت الستار بخوف وهي تنضر لامها اللي منشغلة مع الممرضة اللي تجبر يدها
شـمـوخ: بسم الله عليك وش فيك!
وش صار؟
يـقـين : لا تكبرين الموضوع ، كلها حادث بسيط
شـمـوخ: حلوه ذي ، تدرين كم فكره جت في بالي يوم كلموني!
يـقـيـن : ماله داعي كله كسر بسيط
شـمـوخ بخوف وحنية: طيب يعورك؟
يـقيـن : مافيني الا العافيه ، اهجدي!
شـمـوخ بتنهيدة: يلا حمدلله على سلامتك
يـقيـن : اي كذا ، مو تدخلين وتصارخين
شـمـوخ: من الخوف ، حطي نفسك بمكاني
فتحت يدها السليمة تشير لـ شـمـوخ تقرب وتحظنها
يـقـين : تعالي
تقدمت شـمـوخ واحتضنتها : ما يعورك صدق ؟
يـقيـن : لا لا ما يعورني شي

اتّبع ولـيـد بلا اي أسالة وفي باله البنت اللي صادفها ويقول بينه وبين نفسه « معقولة اعرفها ؟ »
دخل احد المقاهي وللمجهول !
وقف ولـيـد امام بنت
ولـيـد: هذي اللي ندور عليها!
تـركـي: اي تدوير تستهبل انت؟
سحب كتفه لجهة ابعد عن البنت
تـركـي: كان قلت لي اول يازق ليه تورطني يمكن ما تكون الشخص اللي ادور عليه
قاطعتهم
يـولانـد بلا مبالاة وحدة : لا تخاف ماني مايته على الشغل معك!
تنهد من سمع صوته وهو يلـ*** ولـيـد
التفتت تجاهه
تـركـي: الحين جايبني من شغلي المهم عشان هذي الفاشلة!
يـولانـد : اللزم حدك!
تـركـي: ولـيـد ، صرفها
ومشى بتجاهل لـ ولـيـد و يـولانـد
استوقفته يـولانـد: قدها؟
تـركـي باستحقار جاهل يـولانـد مين
: وقدود

-

طلعت من احد المتاجر وبدت تدور شـمـوخ بعيونها وبعدها مسكت هاتفها واتصلت على شـمـوخ
-
ناظرت في المُتصل وتذكرت انها تركت وِصَـال لوحدها بدون ما تقول لها شيء
شـمـوخ: هلا وِصَـال
وِصَـال: بنت ، وينك انتِ؟
شـمـوخ وهي تبلع ريقها بخوف
: طلعت
وِصَـال: ليه!
شـمـوخ: جاني اتصال امي مسويه حادث!
وِصَـال: يمه! ، كيفها الحين؟
شـمـوخ: الحمدلله احسن
وِصَـال: اي مستشفى مسافة الطريق وانا جايتكم
شـمـوخ: لا لا ماله داعي
وِصَـال: ليه ماله داعي!
شـمـوخ: صارت احسن خمس دقايق وطالعين

اخذت خطواتها بعصبية وتحدي تتصل على
« أسر »
يـولانـد: الو أسر؟
أسـر : هلا
يـولانـد: انا موافقة!
أسـر : اخيرا اقتنعتي؟
يـولانـد: متى بنبدا شغل!
أسـر: بكرا احكي لك التفاصيل ، تعرفي الموقع!
يـولانـد: ارسله لي
أسـر: تمام

بعد مورور ساعة من وصولهم للبيت..
جلست في غرفتها بتنهيدة خوف وبدت تسترجع للمكالمة وصدمتها ولا شعوريًا بدت تبكي من كثر خوفها على وامها ، ما تتخيل كيف بتعيش اذا صار لامها وحيدتها شيء ، ما لها لا اقارب ولا أب وأمها اعطتها كل شعّور ولا بعمرها حست بالنقص طول ما امها بجانبها ، وكيف تحس انها قوية مع امها وهي سبب قوتها ، مسحت دموعها مباشرة من شافت امها تدخل الغرفة
يـقيـن: ليه البكي ياعيوني؟
انذرفت دموعها اكثر من احتظنتها امها
شـمـوخ: اخاف افقدك ، وافقد صوتك ومحبتك ، خوفتيني كثير
يـقيـن: جنينتي انتي ، انا هنا مارح اروح مكان واترك بنوتتي وجنينتي وحبيبة قلبي

إبـتسّم لي عُمري يوم أنا لقيتك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن