بـارت | 22

7.3K 307 4
                                    


-
يومْ ألوعد .. وعد المحبة.. وعد كم طال إنتظاره
٨ / ١٠ / ١٤٤٥ هـ
17 أبريل
' يوم زواج خـالد ووتـَاده '
أم شماغ وتحديدًا متوسط القاعة مع وصيفتها وصديقتها ' جنان ' اللي دخلت بعد ما جاتها مكالمة كافلة انها تفرحها وهي ان فيه مستأجر يبي البيت وهي قبلت بدون تردد انها تقابله وتتفق معاه بالشروط والعقد وأتجهت لأوتـاد بوجه مستبشر الخير وبدأت تسولف عليها وبدون ملل لحد ما سألت أوتـَاد بتسائل من أنفتح طاري الزواج وقالت : جـنـان
جـنـان بهدوء وبأبتسامة : هلا
أوتـَاد: أستغرب منك كثير من ناحية شيء
جـنـان وهي تنظر لها بهدوء: وش اللي يجعلك تستغربين
أوتـَاد: أنصدم منك حتى لما أجتمعنا ما تتكلمين أبد عن أهل زوجك او زوجك كثير لدرجة طبيعي يحسبونك مو متزوجة
جـنـان ببرود : أن شاء الله أحكيك عن قصتي معهم
أوتـَاد: عادي تقوليها الحين ، الكل منشغل تحت
جـنـان وهي تعدل شكلها بهدوء: انا قلت لك أن اهلي ماتوا كلهم ومالي اي احد بذيك الايام ابوي كان يتعرض للتهديد لين داهمونا وقتلو امي وابوي قدام عيوني وأخذوني الكلاب لجّل يستغلوني وكانوا رح يهربوني معهم وجلست شهرين عندهم اعاني وبكل مره اتعرض للتحرش وفي كل مره يقربون اصرخ واكسر وادافع لين قرروا يهربوني بعد الشهرين هاذي معاهم وفي هذيك اللحظة أنمسك اللي يهربني وأخذني واحد من العسكر لبيته وانا كنت أحسبه مثل اي عسكري ما كنت اعرف رتبته وانا صغيره فاتتني الجامعة حتى ، كان اسمه رائـف ما قصر معي فتح لي بيته كل ما انهار يخاف ولا يعرف يتعامل معاي وبعدها الكلاب هربوا اللي كان بياخذني وأستغفلوا رائـف واخذوني وانا كنت منهاره جدا ومن وقتها وانا أخاف لأن هالمرة رائـف ما يعرف لكن صدمني رائـف لما جاء وهاجم المكان رغم انهم كانوا هاربين ووقتها من كثر الضرب اللي تعرضت له ماقدرت أتحرك وأخذني بين ضلوعه قدام الكل وهالمرة كانت مختلفة عشان يحميني عقد قرانه فيني ومسك يدي ودخلني بيته بصفتي زوجته وأهله كانوا جدا مسالمين ومتعاونين معي لكن خواته عجزت اعرف اذا معي او ضدي وبعد المهم انا وافقت على الزواج بحيث بس لين ينمسك اللي خطفني ورغم ذالك انمسك لكن رائـف ما قال لي عنه وجلس مدة شهر يعاملني طبيعي ومثل العادة لين جاني إتصال عرفت من طريقة ان رائـف ساكت ولا خبرني في شي وطلعت معاه وسألته اذا انمسك او لا لكن رائـف مثل العادة كذب علي وبنفس الليلة جهزت أغراضي وطلعت من البيت

وكملت وهي تحاول تمسح دموعها بدون ما تفسد الميكب : انا انقهرت كثير بلحظتها انه ما مشى على شروط الإتفاق اللي بيننا ولا كنت حاسه بالشعور اللي بداخلي واني خلاص بدونه اضيع ورحت لبيت أهلي اللي مليان بالذكريات حتى أشنعها وعرضته للأجار وجلست ادور وضيفه ومن بعدها صادفتك
قاطع الحديث دخول المصورة بقولها : العروسة جاهزة ؟
مسحت دمعتها بهدو والفتفتت لها ونطقت: ايوه جاهزة
المصورة: يلا يا عروس العريس واقف جاء وقت الفيرست لوك
جـنـان بحماس تمسح دموعها: ضيقت صدرك أسفه لكن الان ابو شماغ ينتظر شوفتك
أبتسمت بفرح ونطقت : صدقيني اللي يسوي لك كذا ماهو غير مُحب لا تضيعيه
جـنـان بأبتسامة: خلي موضوعي على جنب وخلينا ننزل انا بلبس عبايتي وبصور بجوالك كل شي
أوتـَاد بحماس: تمام

إبـتسّم لي عُمري يوم أنا لقيتك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن