إبـتسّم لي عُمري يوم أنا لقيتك

بـارت | 18

بداية يوم جديد يبتدي في مدينة الرياض

صحى من بدري بعد ما اعطى رائـف خبر بأنه رح يزوره لبّس الثوب الأسود ولبس ساعته ودبلته وبخ من عطره الرجولي وأخذ جواله ودخانه واتجه للسيارة مباشرة وكان عنده كثير من الاشغال اللي بيسويها غير انه بيروح لـ رائـف ، منها اثاث البيت ومنها قاعة الزواج ومنها ومنها
ركب سيارته وحرك متجه لرائـف وفز من شاف رقم غريب يتصل عليه وفعلا ما تردد من فتح المكالمة وبقوله : مين معي؟
ما كان في أي اجابة نهائيا لسؤاله : مين معي؟
تجمدت اطرافه من سمع صوت بنت وصوت باكي !
ردت وهي ترتجف من سمعت صوته : خـالد ؟
رد خـالد بشّك: أي خـالد مين معي؟
سحبت كامل انفاسها تسترجع نفسها ونطقت رغم البكية : خـلـود!
...

| الدمام |

كانوا يتمشون حوالي البحر والصمت ثالثهم لا نـايـف اللي يعرف يتعامل مع البنات بشكل عام ولا ورد اللي تعرف تتعامل معه ، كانوا أشبه باجساد صامتة وللأسف هذا اللي أتفقوا عليه

| بيت عمر |

أستنكرت وكثير من انها كل ما تتصل عليه يكون مشغول! تنهدت وبدات تدور حوالي غرفتها وكل تفكيرها عنه ليه ما يرد ومين يكلم وليه هالمكالمة الطويلة
حاولت باتصالها اكثر من مرة للحد اللي وصلت للدقة الخامسة ووصلها صوت خـالد المصدوم: هلا
أوتـَاد بقلق : عيوني ادق عليك مشعول ليه؟
خـالد بهدوء تام وكذب : دق علي واحد من العيال ولهيت بالسوالف معه .. سمي بغيتي شي
أوتـَاد: كنت بقولك صورلي كل شيء تختاره
خـالد: ما تخليها مفاجاة احسن
أوتـَاد: ودي نختار اثاث بيتنا مع بعض
خـالد: معليك اوثقي بذوقي
أوتـَاد: اتصل فيني سناب نختار مع بعض
خـالد: سمي وابشري ياعيون خـالد
أبتسمت بدلع ورواق وقالت : مع السلامة انتظرك
خـالد بهدوء تام : مع السلامة!
أتجهت للخارج بروقان من الجو ومن حياتها اللذيذة وبدات ترتب جلستها بالخارج كالعادة وكأنها تتلذذ بأخر ايام العزوبية ..

| الدمام |
ألتفتت له بتساؤل كونها نهائيا ما تعرفه ولا تعرف عنه شي : نايف
نـايـف بثقل : هلا
ورد : وش تشتغل ؟
نـايـف بسخرية: تاخذين واحد وماتعرفين شغله!
ورد بطرف عين : على اساس انك عطيتني فرصة استوعب
عقد حواجبه باستنكار: كل هذا وما عطيتك فرصه .. طيب يلا توقعي وش اللي يصلح ويليق لي
ناظرت فيه من تحت لفوق وقالت باستحقار : حدك العزبه مع عمي
ابتسم بسخرية: اشتغل بالبنك واخواني بالعزبة
ورد بصدمة: بنك؟ وبالاسياح!
نـايـف: لا تحقرين ديرتي
ورد : ما حقرتها وبعدين ماهي ديرتك لحالك
طيّر عيونه بصدمة: ما شاء الله ، الحين ديرتك اللي بتموتين عشان ما تروحين لها !
ورد بغنّج بعفوية: ليه يا روحي تكون لك لحالك انت واهلك ! ، ومثل ما بعيش فيها بتكون ديرتي بعد
كان بيكشّر من الغنج لولى كلمة " روحي " اللي هزمته نوعا ما واكتفى بأنه ينظر ببرود تام