PART 6 : النُقطَةُ الكُبْرَى فِي الوَرَقَة

205 23 10
                                    

Irrigate the lands with blood

■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■

العقاب يشكل تحفيزا سلبيا ، فإن ما يتعلمه المتعلم بالخوف و الالم او الضجر ينساه بسرعة كبيرة ..... يقال ان السجن ليس فقط الجدران الاربع و ليس الجلاد او التعذيب ، انه بالدرجة الاولى خوف الانسان و رعبه ، حتى قبل ان يدخل السجن ، و هذا بالضبط ما يريده الجلادون و ما يجعل الانسان سجينا دائما ...... مناخ الخوف هو اعظم مأوى لجرثومة الظلام فكن على يقين دوما ان الخوف تعريف بسيط لشخص دون هوية و ايمان

اتعلمون ماهو انذل شعور و اسوءهم ..... ساخبركم ما هو .... عندما تكون زعيما لمافيا العالم و تأتي امرأة شابة تحطم ذلك في ساعة واحدة ، هذا سيجعلك تشعر بالاحتقار و النذالة و اسوءها ان شعرت بالخوف الحقيقي من كلامها ...... خصوصا ان كانت تلك المرأة تطبق ما تقوله بالحرف الواحد ...... اسكندر ماريجا كان يعلم ان المخلب الاول ان قالت فعلت و هذا ما جعله يخاف من كلماتها و ظل يفكر بحل لاعادة هيبته و كرامته التي مسحت بها الارض ليلة البارحة

كان يجلس بهدوء فوق كرسيه و الخادمة امامه تعدل اكمام قميصه الاسود الذي غطى جميع انحاء جزئه العلوي مخفيا بذلك اثار عذاب و ثأر قديم حرص على جعله اول سبب لانتقامه ...... ثواني فقط ليقتحم احد اتباعه الغرفة بفزع ، نظر هو له ملاحظا هيئته المبعثرة و كيف يلهث بقوة دليلا على جريه و ان ما سيسمعه لاحقا لن يعجبه مطلقا ..... تنهد بثقل ليناظره ناطقا بتقطع

" سي.....سيدي....... لقد حصل ما لم يكن بالحسبان "

جملة واحدة فقط الان ، جعلت من اسكندر ماريجا يحبس انفاسه منتظرا ما سيقوله الاخر ..... هو على الارجح يعرف الفاعل ، لكن سرعة التطبيق خيالية و هذا ما قد يزيد من رعبه اتجاه ما سيحدث

ناظره باعين باردة يخفي ما يشعر به لينطق بهدوء

" ما الامر ، تحدث "

ناظره تابعه بخوف بينما بلع ريقه مرتعب من ردة فعله على التالي لينطق

" ديفون فانيتي ..... لقد سقط اليوم ..... و هذا يعني ان روسيا سقطت ايضا "

نبرته اتضح عليها الخوف و الرعب و لكن هدوء اسكندر ما جعله يرتعش اكثر ...... لطالما كان اسكندر معروفا ببروده الحاد و هدوءه في جميع المواقف الا عندما يكون الامر يمس مكانته و هذا ما يحدث الان ، لكن و لسبب ما سقوط روسيا جعله هادئ بشكل غير مريح لتابعه و الخادمة امامه

خمس ، عشر ، خمسة عشر ثانية و هو محافظ على هدوءه لينطق اخيرا ببرود بينما يغمض عينيه بغضب

" من فعل هذا "

ناظره تابعه بخوف شديد غير راغب ابدا في نطق الاسم الذي على شفاهه لكن و قبل ان يفعل ذلك ، وصلت رسالة لهاتف اسكندر ..... فتح هاتفه يناظر الرقم المجهول الذي راسله ليفتح الرسالة قارئا ما فيه

𝐌𝐄𝐃𝐔𝐒𝐀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن