PART 10 : ثُلاثِي الاِكْسْ

255 21 16
                                    

اراضي امبوريو ، الساعة 00:00 :

عندما نرى ما نريده و نعتاد فعله مرة على مرة ..... الامر سيكون جميلا و هادئا لنفوسنا .... ان اعتدنا على فعله كل يوم .... الامر سيكون عاديا كروتين. .... ان اصبح الامر واجبا في يومنا و في كل وقت .... فسيكون ادمان .... و الادمان أحيانا قد يودي بنا للهلاك .... خصوصا ان كان الادمان على اشياء سيئة ..... و منها الدماء

في قصر عائلة امبوريو اين الهدوء و القصر الراقي ..... كل ما يسمع في تلك المنطقة هو صوت الامواج للبحر الذي يقع وراء القصر و الذي يبعث راحة و طمأنينة للمكان و كأن المنطقة لشخص من العائلة الملكية في القصص المصورة ..... لكن بالعكس .... هذا القصر لماريو امبوريو حاكم المافيا الإيطالية ..... شخص عرف بكبر سنه و هدوئه و كفائته في حل الامور التي تهز اقليمه و عالم المافيا .... و على عكس الآخرين ، ماريو لم يكن ذلك الشخص الشرير جدا او القاتل العام ، هو كان شخصا ورث مكانته من والده و يستخدم القتل في الحالات الحرجة او حينما يظطر .... اما في باقي الاوقات لسانه هو سلاحه

بدأ ليونيل بتقطيع الفطر بينما يدندن بعض الاغاني الإيطالية و هو يرقص بهدوء في المطبخ بينما يحظر العشاء له و لوالده .... ليونيل هو الابن الوحيد لماريو ، شاب في 25 من عمره ذو شعر بني يرفعه دوما للاعلى و عيون عسلية زادته جمالا مع بشرته البيضاء ..... ليونيل هو يد والده الوحيد الذي يعرف بكل أسراره ..... ببساطة لأنه الوحيد المتبقي له

دخل ماريو المطبخ عندما بدأ بشم رائحة الطعام التي مرت في انحاء المنزل ليجلس على طاولة المطبخ يتحدث بابتسامة هادئة

" من يراك لا يمكننه ان يميز حقا انك من المافيا "

ابتسم ليونيل فورما سمع صوت والده ليتحرك يضع الفطر في المقلاة يقوم بقليه مع القليل من البصل ليجيبه بصوته الرجولي

" هل تشعر بالغيرة فقط لانني أجيد الغناء و الطبخ ..... لا الومك فانت اصبحت عجوزا "

حمل والده حبة تفاح من تلك السلة امامه ليصوبها على رأسه مباشرة و هناك نظر له هو بصدمة بينما يفرك تلك المنطقة من راسه اين اصابه و هناك تحدث والده

" هل تريد التقدم لحلبة الملاكمة و نقرر ؟ "

" آسف ابي معك حق و انا المخطأ .... انا العجوز هنا "

تحدث ليونيل بتهرب يكمل تحريك الفطر بينما والده قهقه بخفة عليه و هو يطرق باصابعه على الطاولة و هو يراقب حركة ابنه

لطالما كان  ليونيل كنز والده و عينيه .... دونه لن يستطيع ماريو العيش ..... هو يذكره بوالدته الميتة و التي عشقها لدرجة الجنون .... لهذا ليونيل قرة عيني والده في كل مكان تحت انظاره

تحرك الابن الوحيد لوالده يقوم بسكب العشاء في الأطباق ليتحدث والده بابتسامة

" اذا .... ماذا تطبخ لنا ؟ "

𝐌𝐄𝐃𝐔𝐒𝐀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن