PART 8 : الجُورْجُونَاتْ

211 25 10
                                    

" A:0 "

______________________________________

البرازيل ٫ الساعة 23:34 :

فتح الباب الرئيسي لتلك القاعة الضخمة معلنا صدى قويا لتلك القاعة الضخمة التي لا يسمع فيها لا صوت و لا حتى همس خفيف ...... خطواته كانت متوازنة و قوية تثبت انها لشخص دخل ليهز المكان و يجعل الجدران تنادي باسمه ..... لا خلل في المكان ليصلحه لأنه ببساطة ان دخل فكل الامور التي كانت منحدرة تعود لمسارها الصحيح فاسمه لم يكن لعبة ولا حتى لاشخاص اغبياء يعملون في سرقة الخضر ليكملوا بها بقية يومهم دون موت من الجوع

تقدم من ذلك الدرج الضخم اين يجلس فوق زعيمه في اريكة و امامه مساعدته و مساعده يناظرانه بابتسامة غريبة و هنا هو اكتشف ان القادم لن يعجبه بتاتا

الشفق اسم صدى في كل ركن من عالم المافيا ، البعض يرونه كالاعصار المدمر الذي يغريك بجماله ثم يسحبك ..... و البعض الاخر يرونه زينة في سماء المافيا ، لا أحد يجدر على الاقتراب منه بسبب اتباعه .... و يقول اتباعه نحن نتحدث عن رأس المرتزقة الاكبر

رفع الشفق اعينه يراقب القادم باتجاهه يصعد الدرج بتأني و كأن كل الوقت وقته ..... شعر اسود مبلل يرفعه للاعلى و بعض الخصلات تمردت لتزين وجهه ، عيون رمادية زينتها رموش سوداء كثيفة مع ندبة أعلى الحاجب ، جسد ضخم معظل يوضح بروز عروق يده ، بشرة حنطية زادته هيبة و جمالا ..... هو يأسر القلب من غمزة عين واحدة

لقد كان مميزا بينهم .... رأس المرتزقة الاكبر كان آسر قلوب النساء و مرعب قلوب الرجال سوءا كانو ذو اماكن عالية ام لا ..... و هاهو الان يقف بسرواله الاسود الممزق عند ركبته و قميصه الاسود الذي دون اكمام يوضح كبر عضلاته لأنه و لو عددنا الثواني المتبقية لتمزقه فلم يبقى الكثير .... و أكثر شيئ يميزه طبعا .... تلك العصابة الملفوفة حول ذراعه في الاعلى و سيفه الصلب الذي صنعه هو بنفسه ليرمز له .... المرتزقة الاكبر .... A:0 ..... نيكولا اندرياس

تقدم نيكولا ليجلس مقابل للشفق بعدما منحه الاذن بذلك و هناك رفع انظاره الباردة عليه يحدق به  و الاخر فعل نفس الشيئ ..... ان أردت ان تكتشف ولاء تابعك ، دعه فقط ينظر لاعينك دون ابتعاد و حينها ستراه داخلها .... و هذا ما يميز نيكولا ، أنه حتى و إن نظر له الشفق لن يبعد عينيه عنه الا اذا فعل الاخر

بنبرة هادئة و صوت مسموع له و للاثنين امامه تحدث الزعيم الاكبر لاقليم امريكا الجنوبية يدخل مباشرة في صلب الموضوع دون اي مقدمات

" لديك رحلة لزيرس "

رفع اندرياس حاجبه ينظر له بينما يقرع باصابعه على غمد سيفه ..... رحلة لزيرس ؟ بحق الرب كيف يفكر هذا الان

𝐌𝐄𝐃𝐔𝐒𝐀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن