السابع

2.2K 68 3
                                    

الفصل السابع من.. أنجبت وما زالت عذراء.. الكاتبة صباح عبدالله فتحي.

في صباح اليوم الثاني، في احد غرف المستشفى تنام صبا على السرير الطبي، وجالس عامر على مقعد على جانب السرير، يفكر في كلام صديقه وما فعله بها وهو يتأملها وهي نائمه في حزن وندم، وتغلغلت عيناه بدموع، رفع يداه ينزع تلك الدمعة الهاربة من على خده، شعر أنه يختنق ولا يتحمل رؤيه تلك المشاكسة نائمه وهي في هذه الحالة، فنهض وغادر الغرفة وتركها غارقة في سباتها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الجانب الاخر، في مكتب هشام كان جالس يفحص بعض الملفات الخاصة بعمله، لكنه كان غارق في تفكيره ينظر الى الأوراق أمامه لكنه لا يرى ما مكتوب في داخلها، كان يفكر في تلك صبا الفتاة البريئة التي دمرها صديقه بغبائه، كان يشعر بالغضب والعجز والحيره، فهو في وضع لا يحسد عليه ولا يعرف ماذا يفعل او من يختار، في جانب صديق عمره والذي تربي وتعلم معه ويعتبره أخ له، وفي الجانب الاخر تلك الطفلة البريئة التي أحبها من أعماق قلبه واعتبرها اخت له، هل ينتقم من صديقه على ما فعله بأخته ويخسره للأبد، ام يترك اخته للحياة تلومها على شيء ليست له ذنب به لكي لا يخسر صديق عمره، شعر بالاختناق الشديد شعر أنه يغرق في بحر عميق ولا يجد طوق النجاة، فنهض ووقف أمام نافذة مكتبه واخرج من جيبه عبوه سجائر واشعل احدهم يزفر دخانها بغضب في محاوله افراغ شاحنات الغضب بداخله، ولم تمر عليه لحظات واقف بهذا الشكل الا وتفاجأ بذلك الأحمق عامر يقتحم مكتبه، تبدلوا النظر في صمت للحظات مرت مثل الدهر، عاد هشام ينظر الي زجاج النافذة يتأمل انعكاس صورته وهو يزفر دخان السجائر في الهواء متجاهل ذاك الأحمق، تقدم عامر بهدوء بعد ما أغلق الباب خلفه وجلس على احد مقاعد المكتب وسند بذقنه على رحيل كفيه، وتفوه بهدوء قائلاً.

عامر: عاوزني أعمل ايه انا بجد تايه ما بقتش عارف انا عاوز اي بظبط.

لم يكلف هشام نفسه عناء وينظر له، وصمت لحظات يفكر في ما يريد قوله. ثم تفوه بهدوء قائلاً.

هشام: تجاوزها يا عامر.

نهض عامر گثور غاضب وتقدم نحو صديقه قبض على قميصه بقوة وصرخ في وجهه غاضباً.

عامر: انت اتجننت اتجوز مين دي خدامه.

نظر هشام بغضب الي ذاك الأحمق وترك السجائر لتسقط من يداه وقبض هو الاخر على قميص عامر كما فعل وصرخ في وجهه بنفس الطريقة قائلاً.

هشام: وما فكرتش ليه في الخدامة قبل ما تتنيل على عينك تعمل اللي انت عملته فيها ده، البت لسه ما كملتش ال17 سنه هتواجه العالم ازاي ولا مين اللي هيصدق ان هي لسه عذراء بعد اللي عملته يغبي وكمان حامل منك حامل من الرجل اللي كانت شغاله في بيته مين هيصدق إنك ما لمستهاش.

شعر عامر أنه يغرق في دوامه لا نهاية لها، نظر في ذهول الي هشام وترك قميصه، فتركه هشام ايضا وأخذ يرتب في ملابسه، وتنهد بهدوء قائلاً بغضب مكتوم.

هشام: اسمع يا عامر ما قدمكش غير الحل ده انك تتجاوزها ان شلله لو تكتب عليها لحد ما تولد وتبقي تطلقها لو عاوز ولو على الطفل انا هبقي أخده اربيه.

اجابه عامر بغضب: ده أبني وانا مش هتنازل عنه.

تنهد هشام في يأس وتفوه قائلاً: خلاص اتجاوزها علشان واقت ما تقول انه ابنك تقولها بفخر ورأسك مرفوعة وتنقذ الغلبانة دي من اللي انت عملته فيها وتريح ضميرك بينك وبين ربنا.

ظل عامر صامتاً لبعض الوقت يفكر في كلام هشام ثم تفوه بهدوء قائلاً:

عامر: في رأيك هي هتوافق.

هشام ساخر: والله لو وافقت عليك بوس ايدك وش وضهر.

نظر له عامر بغضب وابتلع سخريته في صمت.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الغرفة حيث توجد صبا، فتحت عيناها بضعف شديد واخذت تنظر حولها لتعرف أين هي، عرفت من منظر الغرفة انها لان في المستشفى، أخذت تبحث بعينيها عن أحد بجانبها لكنها لم تري احد، فنهضت لكنها عندما تحركت صرخت صرخة متألمة عندما شعرت بألم شديد يحتل جسدها، فوضعت يداها على مكان الجرح وهي تتألم بشدة وتفوهت قائلة.

صبا: اووووف ده اللي كان ناقصني. اعمل ايه في المصيبة دي بس ياربي اروح فين ولا اشتكي لمين غيرك.

وفي هذا اللحظة تذكرت ولدها فانهمرت دموعها على خديها وتفوهت قائلة بحزن.

صبا: الله يسمحك يابا انت السبب في كل اللي انا فيها دي ورغم كل اللي انت عملته فيها مش قادره اكرهك ولا قادره الومك حتي ولا قادره اقول غير الله يسمحك ويهديك.

مسحت دموعها بكفيها وأخذت نفس عميق وزفرته بقوة، ثم نهضت متألمة بشدة تنسد بيديها على اي شيء يقبلها حتي غادرت الغرفة بل المستشفى بالكامل دون أن يلاحظها أحد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الجانب الاخر، خرج عامر بصحبة هشام من المكتب، وتوجهوا الي الغرفة حيث كانت صبا، لكنهم عندما وصلوا إليها تفاجؤوا بها فارغه لا يوجد فيها احد، نظر كل منهم حوله يبحثوا عنها بأعينهم لكنهم لم يرونها في مكان، فتفوه عامر قائلاً.

عامر: تلاقيها في الحمام.

قال كذلك وتقدم نحو دورة المياه، وأخذ يطرق على الباب برفق عدة مرات وهو يقول.

عامر: صبا انتى جوا.

ظلت صامتاً للحظات ينتظر الرد لكن لم يجيبه احد فعاد يطرق على الباب قائلاً.

عامر: صبا لو انتى جوا ردي اصلا هفتح الباب.

وقف ينتظر الرد لكن لم يجيبه احد للمرة الثانية، فنظر صوب صديقه وشعر بالقلق من فكرة أن من الممكن أن يكون حدث لها شيء، ثم نظر الي الباب قائلاً وهو يمسك المقبض.

عامر: صبا انا هفتح الباب.

وبالفعل فتح الباب لكنه تفاجأ بدورة المياه فارغه لا يوجد فيها أحد، نظر الي هشام قائلاً في دهشة.

عامر: مش جوا.

نظر لها هشام في دهشة ايضاً وركض نحو دورة المياه ليتأكد بنفسه وهو يقول.

هشام: مش جوا ازاي امال راحت فين.

عامر بقلق: مش عارفه.

وقف لحظات يفكر الي أين من الممكن أن تذهب تلك صبا وهي في هذا الحالة، شعر بالخوف والقلق الشديد عندما أتيت على باله فكرة أن يكون ذاك ياسين هو السبب وراء اخفائها، ركض الي خارج الغرفة وهو يقول بغضب.

عامر: والله لو عمل فيها حاجه لا اقتله.

ركض خلفه هشام وهو يقول بعدم فهم، وكان هو أيضاً يشعر بالخوف والقلق الشديد بسبب اخفاء صبا المفاجئ والغير متوقع.

هشام: هو مين استني انا مش فاهم منك حاجه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خارج الغرفة كانت تسير امرأة وتسير معها طفلة في العاشرة من عمرها، الفتاة متعبه بشدة تشعر بالغثيان، وكان يركض عامر وفي حين يقترب عامر من الفتاة، لم تتحمل الفتاة فأفرغت كل ما في معدتها، ومن سوء حظ عامر كان اقترب منها كثيراً فكل شيء أتي على ملابسه، وقف مكانه وأغلق عيناها وهو يشعر بالقرف الشديد شعر هو أيضاً بالغثيان بسبب ما حدث، وقف هشام مكانه وادار وجهه كاد ان يضحك علي هذا الأحمق عامر لكنه تماسك لكي لا يشعره بالأحراج، في حين تقول ولدت الفتاة بخجل شديد واقتربت من عامر تنظيف له ملابسه بمنديل كان معها.

المرأة: انا أسفة اوى يا أستاذ بس زي ما انت شايف هي تعبانة اووي.

تنهد عامر بهدوء بعد ما استوعب ما حدث وتفهم الموقف، تفوه قائلاً.

عامر: ولا يهمك حصل خير والف سلامة عليها.

ابتسمت له المرأة بأحراج وابتعدت عنه لتري ابنتها المريضة، في حين اقترب هشام من عامر قائلاً باشمئزاز.

هشام: انا في رأي تروح تخد دش نضيف وترمي الهضوم دي بقا وما تجيش المستشفى اليومين دول علي ما أنسي اللي حصل ده.

نظر له عامر بغضب شديد وتفوه قائلاً بصراخ.

عامر: هشام انا مش ناقص خفت دمك.

هشام: طيب روح نضف نفسك لأول وبعدين نتكلم.

نظر عامر الي ملابسه باشمئزاز شديد وقال بغضب.

عامر: اووووف ده اللي كان ناقصني.

هشام بسخرية: والله انا حاسس ان ربنا بينتقم لصبا منك.

نظر له عامر بغضب جامح وتركه وذهب. فضحك هشام عليه وتفوه قائلاً.

هشام: استني يا مجنون رايح فين؟

لم يجيبه عامر واستمر في المغادرة، فتذكر هشام أمر اخفاء صبا فصرخ وهو يركض خلف عامر.

هشام: استني يغبي انت فأهمني البت فين وحصل له اي.

لم يتوقف عامر ليجيب على صديقه وغادر المستشفى وصعد الي سيارة وانطلق بها متوجه الي منزله، ولم يستطيع هشام اللحاق به، وقف ينظر الي اثاره وهو يقول بغيظ  شديد.

هشام: والله لا اقتلك يا عامر الك*لب بس لم ترجع.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في منزل عزيز، جالس عزيز كالعادة يشرب الخمر وهو يتمتم بكلمات اغنية غير مفهومة، فسمع فجأة صوت طرقات متقاطعة على باب منزله، فنهض بخطوات متعثرة ليري من الطارق، وعندما فتح الباب تفاجأ بتلك الوقفة تسند بضعف على باب منزله، تأملها للحظة تأمل وجهها الشاحب وجسدها الظاهر عليه التعب، ثم تفوه قائلاً وهو يفرق في عيناه في محاولة تخفيف تأثير المشروب عنه ليتأكد أنها تقف أمامه حقاً.

عزيز: بتعملي اية هنا يابت انتى.

شعرت صبا بالخزلان أنها كانت تتوقع أنه عندما يراها متعبه بهذا الشكل سوف يشعر بالندم او يشفق عليها حتى لو قليلاً لكن خاب أملها به، تسندت عليه رغماً عنها حتي دلفت وجلست على أقرب مقعد إليها وتنهدت بتعب شديد قائلة.

صبا: هو اي اللي بعمل اي هنا ده بيتي وانا بنتك ولا نسيت.

قالت اخر كلمة بحزن شديد وكانت تحارب لكي لا تنهمر دموعها،  أما هو صرخ في وجهها قائلاً.

عزيز: بيت مين يا روح أمك انا بعتك وخلصت من قرفك خلاص.

هنا لم تستطيع السيطرة على دموعها فانهمرت بحرق على خديها وهي لا تصدق أنه قالها بكل دم*اء بارد انه  باعها باع أبنته الوحيدة الذي خرج بها من الدنيا، لكنها ماذا كانت تتوقع منه اكثر ما فعله، فتبسمت له بسخرية وهي تقول.

صبا: معليش بقا اصلا البيعة ردت.

عزيز بدهشة: ردت ردت ازاي.

ثم صرخ في وجهها غاضباً: عملتي ايه يابت الك*لب انتى انطقي.

ضحكت صبا بسخرية فهي تعرف انه خائف على المال الذي أخذه ثمن لها، فتفوهت قائلة بنبرة ساخرة.

صبا: ما تخافش قوي كده انت اللي طلعت كسبان كسبت الفلوس واهي بنتك قاعده قدامك وكمان مش راجعه لك فاضية.

قالت كذلك وهي تضع يديها على بطنها وأكملت قائلة بقهر.

صبا: رجعت لك حامل اهو ابسط يا عم بنتك حامل، حامل من غير جواز.

لم يفهم عزيز كلماتها وسخريتها ولم يري او يشعر بالحزن الظاهر عليها والقهر الواضح كوضوح الشمس في نبرة صوتها. فتفوه قائلاً.

عزيز: ما انتى اللي بنت ك*لب فقر من يومك لو تشغلي عقلك هتكسبي دهب اللي في بطنك ده كنز وجه لحد عندك.

نظرت له باحتقار، في حين جلس هو على المقعد مقابل لها وأمسك زجاجة الخمر، وتفوه قائلاً.

عزيز: قومي اعملي ليا اي حاجه أكلها من امبارح ما كلتش حاجه.

رغم ما فعله بها ورغم قسوته وكلماته الجارحة لا أنها شعرت بالحزن الشديد على حاله عندما عرفت أنه من وقت غيابها عنه لم يتذوق شيء من الطعام، فتحملت على نفسها ورغم ألمها الشديد نهضت لكي تحضر له الطعام، كانت تستند على أي شيء يقابلها في طريقها الي المطبخ؛ لكن اوقفه صوت طرقات متسرعة وعنيفة على باب المنزل، عادة ادراجها لكي تفتح الباب، لكنها عندما فتحت الباب تفاجأت بها يقف واضع يداه في جيبه ينظر لها وهو يبتسم ابتسامة ساخر، وتلك الخبيثة معه ومعهم رجل يبدو من شكله أنه مأذون، تفوهت بغضب رغم ضعفها الشديد.

صبا: افندم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في منزل عامر، عبر عامر بسياراته بوابة منزله وعندما رأي سعد ركض خلفه لكي يخبره أن ولدته تنتظره في غرفتها كما طلبت منه، وعندما خرج عامر من السيارة تفوه سعد قائلاً.

سعد: حمدلله علي السلامة يا دكتور الست هانم مستنيه حضرتك من امبارح في الاوضة بتاعتها.

أجابه عامر في بالا مبالاة: طيب روح شوف شغلك انت.

توجه عامر لدخول المنزل وعاد سعد ادراجه ليري عمله،
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
داخل المنزل صعد عامر الي غرفته، وعندما دلف الي الغرفة توجه نحو خزانة الملابس وأخذ اول شيء قبله ودلف الي دورة المياه لكي يستحم، وبعد وقت خرج مرتدي ملابسه التي كانت عبارة عن قميص أبيض فوق منه فيست رجالي كلاسيك سوداء فوق بنطال أسود، فكان جذاباً ووسيماً جداً، وقف أمام المرآه يمشط شعره ويرش عطره المفضل، ثم خرج من الغرفة كان سيغادر المنزل، لكن تذكر أن ولدته تنتظره من يوم أمس، توجه الي غرفتها ليري ما الذي تريده منه،  وهو يعرف أن تلك الكذبة التي الفتها تلك المشاكسة صبا لن تمر على خير، وقف عند الباب طرق عدة مرات فجاء له صوتها من داخل الغرفة قائلة.

سلوي: ادخل يا عامر.

دخل عامر الغرفة فوجدها تجلس في الظلام الدامس على كرسيها المفضل، ممسكة بمفتاح الاباجورة، تنظر له في صمت مميت تاره في الظلام و تاره أخري في النور، تفوه بهدوء قائلاً.

عامر: خير يا سلوي هانم سعد قالي انك عاوزني.

نهضت من علي الكرسي بعد ما اشعلت ضوء الاباجورة وتركته، كانت ترتدي روباً أسود طويل، ذهبت وجلست على السرير وطلبت منه بهدوء أن يقترب منها.

سلوي: تعالي يا عامر.

كان يشعر بالقلق من هدوءها المخيف فتنهد بهدوء واقترب حيث تجلس وجلس على أطراف السرير، لكنه تفاجأ بها تضع رأسه على قدمها واخذت تداعب خصلات شعره بيدها، شعر عامر بالاسترخاء فاغلق عيناه كان سيذهب في سبات عميق فهو من يوم أمس لم ينام لو قليل، استيقظ على صوتها الهادئ قائلة.

سلوي: ممكن تحكي ليا اي اللي بينك وبين الخدامة.

فتح عيناه وظل صامتاً يتأمل ملامحها وهو متسطح على قدمها، ثم تفوه قائلاً بعد ما فهم ما تنوي له.

عامر: ما فيش حاجه...

وقبل ان يكمل حديثه صمت قليلاً عندما تذكر حديث هشام وأنه يجيب عليه ان يتزوج من تلك صبا، فتلك الكذبة التي ألفتها صبا سوف تسهل عليه الكثير الان، لو لا تلك الكذبة لم يستطيع إقناع سلوي هانم بزواجه من الخادمة، تفوه قائلاً بتفكير.

عامر: مراتي هيكون في اي بيني وبينها غير الا بين اي أتنين متجاوزين.

شعر بها تضغط بقوة على خصلات شعره تألم في صمت تفوهت بغضب مكتوم وهي تترك شعره.

سلوى: ممكن اعرف ازاي الخدامة بقت مرات أبني الوحيد وانا أخر من يعلم.

نهض عامر من علي قدمها ظل صامتاً للحظات يفكر في جواب مقنع لكي ينهي هذا النقاش، ثم تفوه قائلاً.

عامر: للأسف غلط معاها.

تفوهت بعدم فهم قائلة: غلط غلط معاها ازاي.

نظر لها في صمت يتأمل ملامحها التي لا تبشر بالخير.

عامر: حامل مني من قبل ما تجوزها.

ولم يشعر غير بصفعه قوية تهبط على وجهه منها، و تصرخ في وجهه قائلة.

سلوي: كان فين عقلك يا دكتور يا محترم لما عملت حاجه زي دي بجد انا مصدومة فيك وقرفانه منك ما لاقتش غير الخدامة وكمان بنت من سن أختك الصغيرة.

أبتسم في وجهها بسخرية وتفوه قائلة: يعني مشكلة حضرتك أنها خدامة لو كان مع واحده تانيه كان عادي.

اغلقت عيناها وتنهدت عدة مرات في محاولة التخلص من غضبها ثم تفوهت بهدوء قائلة.

سلوي: تمام يا دكتور عامر مشكلتي الحقيقة أنها خدامة فعلاً وما يشرفنيش انها تكون مرات ابني الوحيد وريثي انت غلط معاها وصلحت غلطتك وتجوزتها يبقي طلاقها وكفأيه عليا يكون أول حفيد ليا يكون من خدامه.

يتبع

بعتذر منكم على التأخير يا قمرات بس والله تعبانه جدا 🤧🤮🤢🤕🤒😷

أنجبت وما زالت عذراء..  صباح عبدالله فتحي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن