الثامن

2.1K 63 5
                                    

الثامن من.. أنجبت وما زالت عذراء.. الكاتبة صباح عبدالله فتحي..

في منزل عائلة عامر في غرفة سلوي هانم بتحديد، يقف عامر أمامها ينظر لها بذهول وظل صامتاً يفكر  كيف سوف يطلق فتاة هي ليست زوجته، لكنه كان يجيب عليه الاستمرار  في هذا اللعبة حتي النهاية، تفوه قائلاً من بين ذهوله بعد لحظات من الصمت مرت مثل الدهر.

عامر: أطلق مين؟

كانت جالسة بهدوء على فراشها الأبيض الحريري، تنظر له وابتسامها الخبيثة لا تفارق ملامحها، أجبته بهدوء قائلاً.

سلوي: الخدامة.

أجاب عامر باعتراض زائف: مستحيل.

نظرت له في صمت للحظات قبل ان تقول: هو اي اللي مستحيل يا عامر.

عامر متردد: مستحيل أطلق الخدامة قصدي صبا دي حامل في أبني ومستحيل اتخلي عنهم.

أجابته بسخط قائلة: ها تعرضني علشان خدامة.

أجابها دون وعي منه قائلاً: صدقني مستعد اعرض العالم كله علشانها.

نظرت له بغضب مميت للحظة ثم عادت تبتسم من جديد وهي تنهض من علي فراشها، وقف عامر صامت يفكر في ما قال، أنه لا يعرف كيف قال ما قاله ولماذا سوف يعارض العالم بالكامل من أجل خادمة، أستيقظ من شروده على صوت باب خزانه يفتح، نظر الي مصدر الصوت؛ رأي سلوى هانم تقف أمام الخزانة تخرج شيء ما من داخله، تفاجأ بشدة عندما استدارت له وهي تحمل في يديها سلاح، صعق عندما سمعها تقول.

سلوي: الاختيار لك في النهاية يا انا يا الخدامة قولتها وهرجع أقولها انا ما يشرفنيش تكون مرات أبني الوحيد
خدامة.

وضعت السلاح عند رأسها واكملت بهدوء قائلة: يبقي الموت ليا أشرف بكتير من الناس تذلني في النهاية بمرات أبني.

أقترب عامر منها يحاول تهدئها قائلاً: لو سمحتي يا أمي ابعدي المسدس ده سلاح مش لعب عيال.

صرخت في وجهه بنبرة لا تسمح لنقاش قائلة: معاك خمس ثواني بس يا تقررا تطلق البت دي يا تقف وتتفرج على أمك وهي بتنتحر قدامك.

وقف حائراً لا يعرف ماذا يفعل لان هل يخبرها بالحقيقة أنها ليست زوجته من الأساس ويترك تلك المسكينة تتعاقب على خطيئته، أما يتماسك بها ويترك أمها التي أنه متأكداً من جنونها وعيندها وعندما تقررا فعل شيء فهي تفعله مهما كان الثمن، بينما كان عامر غارق في تفكيره، كانت هي تقف بجمود واضعه السلاح عند رأسها وابتدأت العد التنازلي
.

سلوي: 5   4   3   2   ..

وقبل أن تنطق أخر رقم صرخ صرخة اهتزّت له جدران المنزل قائلاً؛ ووجهه يصب عرقاً بسبب حالة التوتر الشدة التي سيطرة عليه.

عامر: هطلقهاااا؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في منزل عزيز، تقف صبا عند الباب ويقف أمامها ياسين ومعه عواطف وخلفهم شخص يبدو من شكل ملابس أنه مأذون، تفوهت صبا بحزم رغم تعبها وألمها الشديد الذي تشعر بها.

صبا: افندم؟

ياسين ساخر: اي يا عروسه بقا في عروسه بذمتك تقابل عرسها بشكل ده.

اجابته صبا بعدم فهم قائلة: عروسة وعريس مين انا مش فاهمة حاجة؟

ضحكت عواطف بسخرية وهي تقول: هفهمك انا يا حبيبتي.

تربت على كتف ياسين برفق وهي تواصل الحديث.

عواطف: ياسين يا حبيبتي لسه عاوز يتجوزك حتي بعد ما عرف وسخ*تك والمصيبة اللي انتى عملتيها مع الدكتور اللي كنتي بتشتغلي عنده.

وقفت صبا في حالة لا تحسد عليها وشعرت بالخوف والتوتر الغضب والعجز وأكثر ما شغل بالها من سيقف معاها الان من سوف يثبت براءتها على شيء لم تفعل، واكثر ما جرحها هو من يلومها ويتهمها في شرفها الان عواطف الراقصة، حقاً هذا أكثر ما ألمها لم تتخيل يوماً أن تقف راقصة أمامها تلومها وتتهمها في شرفها، نظرت الي ولدها الذي كان شبه مغيب عن الواعي والدموع تنهمر على خديها، كادت أن تهرب منهم وتغلق الباب وتنهي ألأمر، لكن دفع ياسين الباب ودلف ببرود وهو يقول.

ياسين: ادخل يمولانا؟

صبا بصراخ: يدخل فين يابا انا مش موافقه على الجواز ده روح يا حبيبي شوف لك عروسة غيري.

جلس ياسين على مقعد مقابل لها ووضع قدم فوق الأخرى، وتفوه بسخرية قائلاً.

ياسين: وانا يا حبيبتي مش باخد رأيك زاي ما الدكتور ما خدش رأيك برضو وأهو ما شاء الله كلها كام شهر بس وتكوني ماما مش عيب تكوني ماما من غير بابا.


دلفت عواطف وتقدمت وجلست مثل ياسين وتضحكت بسخرية وصوت مرتفع وهي تقول.

عواطف: يا خربيت عقلك يا ياسين دمك شربات.

نظرت الي صبا باحتقار وغيظ شديد وهي تواصل الحديث.

عواطف: والله يا خويا انا مش عارفه متكبرة على اي ده لو واحده غيرها كانت تبوس رجليك علشان تستر عليها بعد المصيبة اللي هي عملتها دي.

شعرت صبا بالدوار بسبب الخوف والتوتر الذي تشعر بها، فهي لا تحب ياسين ولا تريد الزواج منه، تذكرت عامر عندما أنقذها منه اول مره عندما كانت في المستشفى، فلعنة نفسها على تلك الفكرة الغبية التي جعلتها تهرب من المستشفى وتأتي الي هنا، فهي بالرغم ما فعل بها لكن لا تشعر بالأمن غير في وجوده تمنت لو يأتي وينقذها من تلك الورطة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في غرفة سلوي هانم صمت عامر للحظات يتصاعد زفير وشهيق وصدره يعلو ويهبط وكان صوت أنفاسه ودقات قلبه أنغام سلوي المفضلة؛ فهي تستمع كثيراً بتلك الأصوات وحالة القلق والخوف التي تسببهم للأخرين، ابتسمت بانتصار وابعدت السلاح عن رأسها، أخذه عامر من يديها، وهو يقول بهدوء.

عامر: هطلقها حاضر زاي ما انتى عاوزه بس بشرط بعد ما تولد ومن هنا لوقتها أوعدك أن ما فيش حد هيعرف أنها مراتي.

اختفت ابتسامتها عن ملامحها تدرجياً عندما سمعت ما تفوه بها، وظلت صامتة تفكر كيف سوف تتحمل تلك الفتاة لمدة 9 أشهر بعد ما عرفت فعلتها القذرة مع أبنها، لكن سرعاً ما عادة ابتسامتها الخبيث، وتفوهت قائلة بهدوء.

سلوي: وانا موافقه.

تعاجب عامر من موفقتها بهذا السهولة وشعر بالقلق والخوف منها، انها لم يتوقع أنها ستوافق بهذا السهولة، لكنها تفاجأ بها تقول.

سلوي: بس بشرط هطلقهاا وتتجوز لمياء بنت عمك.

عامر في ذهول: لمياء مين اللي اتجوزها ده انا أكبر منها بعشر سينين.

ابتسمت بسخرية وكادت أن تضحك بقوة لكنها أكتفت بابتسامة وهي تقول.

سلوي: ما الخدامة أصغر منك ب13 سنه اي الجديد يعني!؟

أبتلع عامر سخريتها بصمت، تنهد بهدوء قائلاً لينهي هذا النقاش: تمام من هنا لوقتها يحلها ربنا عن أذنك عندي شغل وتأخرت عليه.

قال كذلك وتوجه ليغادر الغرفة وهو لا يصدق كل ما حدث الآن، وقبل ان يخرج من الغرفة اوقفه صوتها قائلة بنبرة تشير إلى تهديد.

سلوي: عامر لو عاوزه أبن يجي على الدنيا ويشوف النور يكون احسن لك تعمل اللي بقولك عليه.

نظر لها عامر في ذهول وهو لا يصدق أنها تهدده بحياة طفل لم يري النور بعينه بعت، تفوه قائلاً كوحش خائف على أبنائه ومستعد يقتل العالم من أجلهم.

عامر: يكون احسن لكي يا سلوي هانم ما تلعبيش اللعبة دي علشان انا مش هرحم اي حد هيفكر بس مجرد تفكير يقرب من أبني حتي لو الحد ده إنتي.

قال ذلك وتركها تكور في يديها بقوة بسبب غاضبها الشديد وهي تقول.

سلوي: بقا كده يا عامر وصلت معاك تهدد أمك علشان خدامة. ماشي يا دكتور عامر أصبر وشوف انا هعمل ايه فيك انت وهي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خارج الغرفة كانت تقف لمياء في السر تتجسس على الحديث بين عامر وسلوي هانم وعندما شعرت بالباب يفتح ركضت واختبئة لكي لا يرها أحد.

خرج عامر من الغرفة وهو يشعر بالغضب بسبب كل شيء يحدث، توجه ليغادر المنزل، خرجت لمياء من مخبئها وقفت تنظر الي أثار وهي تبتسم بخبث وتقول.

لمياء: انت ليا ليا انا وبس يا عامر وصدقني مستحيل أسمح لخدامة تخدك مني.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خارج المنزل. خارج عامر وصعد الي سياراته، لكن قبل ان يتحرك بها اوقف صوت رنين الهاتف، وكان رقم الشخص الذي موكله بمراقبة صبا، فتح عامر عليه سريعاً وصرخ بغضب.

عامر: انت فين يا حيوان ازاي البت تهرب من المستشفى وانت موجود.

صوت الشخص عبر الهاتف: انا مشيت وراها وحاولت اتصل على حضرتك اكتر من مره بس كان تلفون حضرتك غير متاح.

تذكر عامر ليلة أمس عندما كان جالس بجانب صبا واغلق هاتفه لكي لا يزعجها صوته ان اتصل بها احد.. فتنهد بهدوء وتفوه قائلاً.

عامر: طيب هي فين دلوقتي.

صوت الشخص عبر الهاتف: هي في بيتها بس.

يصمت الشخص قبل ان يكمل، يصرخ عامر في الهاتف قائلاً بقلق وخوف ان يكون أصابها مكروه.

عامر: بس اي يا غبي انطق.

صوت الشخص عبر الهاتف متردد: الجدع اللي اسمه ياسين والست عواطف دخول عندها وكان معاهم مأذون وانا سمعت صوت الأنسة صبا بتقول انها مش موافقه على الجواز بس ما فهمتش على اي.

ظل عامر صامتاً للحظات يفكر في ما يقوله ذاك الشخص ثم تفوه قائلاً بعد ما فهم أن ياسين يريد اجبار صبا على الزواج منه..  وشعر بالخوف والقلق إن تضعف له صبا وتوافق عليه ويخسرها هو اللي الأبد.

عامر: اسمع هقولك ايه وعاوز تنفذوا بالحرف الواحد

الشخص: امرك يافندم.

عامر:؟؟؟؟

الشخص: حاضر يا فندم بس ممكن تبعت لي العنوان معه.

عامر يغلق الاتصال ويفتح الواتساب ويبعث فديوا ما مع عنوان محل ما وينتظر ان يحمل الفديوا، ثم يبتسم بخبث وهو يقول.

عامر: واريني بقا هتجاوزها ازاي يا ياسين افندي.

ثم انطلق بسياراته متوجه الي منزل عزيز حيث تكون صبا. وطلب رقم صديقه هشام ليخبره أنه عرف مكان صبا، لكن قبل ان يقول شيء أتي صوت هشام الغاضب يقول.

صوت هشام عبر الهاتف: انت فين يا غبي ده كله بتغير هضومك.

تنهد عامر بهدوء وقال: لا يخفه عرفت فين صبا حصلني على بيتها نتقبل هناك.

صوت هشام عبر الهاتف باستغراب: عرفت ازاي وانت في بيتك.

ابتسم بغرور وهو يقول: انا الدكتور عامر يابا مش اي حد يلا سلام دلوقتي ولم نتقبل هحكي لك كل حاجه.

أغلق الهاتف واستمر في القيادة وهو يفكر في تلك صبا وكيف سوف يقنعها ان توافق على الزواج منه، أنه متأكد انها سوف توافق على الزواج من ياسين عنداً في مثل ما فعلت في المستشفى، فتلك المجنونة مستعده تدمر حياتها مع واحد مثل ياسين فقد من أجل أن تجعله يغضب، واخذ يبتسم وهو يتذكر افعلها ومشاكستها معه وعندما اخبرت امها انها زوجته وقالت حبيبي أمام لمياء فضحك من اعماق قلبه ناسي كل ما يحيط به من مشاكل وهموم وهو يقول.

عامر: والله مجنونه، اشربي بقا يا مجنونة اهو هتكوني مراتي بجد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الاجانب الاخر في مكتب هشام، كان يجلس هشام على مكتبه ينهي بعد الاعمال حتي يعود له عامر، لكنه عندما تلقي اتصال منه وعرف منه انه عرف مكان صبا، نهض وهو يأخذ الجاكت الخاص به من على كرسي المكتب وركض الي خارج المكتب وهو يرتدي في الجاكت، لكنه لم ينتبه على تلك علياء التي كانت تتقدم نحو مكتبه وهي تحمل في يديها ملف من الأورق. فنصدم كل منهم في الأخر وكانت ستقع علياء لكن لحقها هشام وأخذها بين احضانه دون قصد منه، شعر هشام بشعور لأول مره يشعر به؛ عندما اقتربت منه علياء لهذا الدرجة واقف صامتاً مستمتع بهذا الشعور الذي لأول مره يشعر به اتجاه احد، اما هي احترق وجهها من شديد الخجل تريد أن تبتعد عنه لكنه كان هو بل واعي منه يضمها إليه اكثر فأكثر، عندما شعرت بأنفاسه تحرق عنقها وشعرت أنه يتمادى معها دفعته بقوة بعيداً عنها وانحنت في خجل شديد وجلست جلست القرفصاء وأخذت تلم في الاورق المبعثرة على الأرض، أما هو وقف للحظات مندهش من هذا التصرف الذي صدر منه دون قصد ولا يعرف كيف سمح لنفسه أن يتصرف بهذا الشكل مع فتاة، ثم جلس مثلها واخذ يساعدها في لم الأوراق، لكن عندما وقعت عيناه عليها غارق في عالم أخر، فعلياء فتاة جميلة، بشرتها بيضاء بخدود ورديه، عيناها خضراء، شعرها بني داكن. جسد رشيق لكنها قصيرة القمة، كانت ترتدي قميص أسود فوق منه كنزة بيضاء فوق بنطال جنز أسود، وحذاء أبيض، فكانت انيقة وجميلة جدا. أستيقظ من عالمه على صوتها الرقيق تقول بتلعثمه بسبب شدة خجلها.

علياء: اا انا انا بببجد ببعتذر  منك جداً يا دكتور والله ما خدش بالي.

أجابها هشام بخجل ممزوج بالندم: بجد انا اللي اسفة مش عارف ازاي اتصرفت بالطريقة دي بجد بعتذر منك.

كانت انتهت علياء من لم الأوراق وعندما ما تذكرت ما فعله هشام تركت الاوراق من يديها وهي تقول.

علياء: الملف ده محتاج أمضه حضرتك انت او الدكتور عامر عن اذنك.

لم تمهله ان يقول شيء وركضت من أماما تاركه الاوراق على الأرض وهو ظل كما هو ينظر الي اثارها والبسمة تزين وجهه، لكن سرعاً ما تذكر أمر صبا فأخذ يلم الاوراق على جعلها ودلف الي مكتبه وضعها على سطح المكتب وغادر سريعاً متوجه الي حيث قال له عامر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في منزل عزيز، وقفت صبا كما هي وهي تنظر الي ياسين الذي يضع الماء على وجهه ورأس عزيز ليجعله يفوق من تأثير المشروب.

ياسين: اي يا حمايا العزيز مش عاوز تحضر فرح بنتك الوحيد.

عزيز وهو يحاول ابعت ياسين عنه: ما هو انا قولت لك يا أبو نسب خالص العروسة اتبعت لم جه اللي دفع اكتر منك.

لم تحتمل صبا وهي تسمع ولدها يتحدث عنها بهذا الشكل كأنها قطعة ثمينة في منزله والذي سيدفع فيها أكثر يحصل عليها، فتبسمت على حالها بسخرية ودموعها تنهمر على خديها، اذا ولدها يقول كذلك عنها فماذا تنتظر من الاخرين، فوقت صامتة مستسلمة لمصيرها.

عواطف نظرت الي عزيز باحتقار وهي تقول: والله رجل عر*ه شوف يا خواتي بيتكلم علي بنته ازاي.  زاي ما تكون البت مش بنته ولا كل*بة عندها بس يلا هنقول ايه غير واحد حشاش.

تنظر الي صبا بغيظ وهي تواصل: هيجيب اي يعنى غير واحده تبيع نفسها علشان الفلوس. 

دلف ذاك عامر بهيبته ورائحته المميزة الذي أجبرت عواطف أن تنظر له بانبهار، اما هو لم يكن يري غير تلك الطفلة التي نظرت له مبتسمة كأنها كانت تغرق ووجدت طوق لنجاة، أما ياسين وقف ينظر اليه بارتباك وهو يبتلع ريقه بصعوبة بالغه. فحطماً لن يسمح له ذاك عامر بتنفيذ ما يخطط له، اما عزيز أبتسم بسخرية وهو ينظر الي ياسين قائلاً.

عزيز: اي يا ديك البرابرة مش كنت عامل فيها دكر من شويه.

نظر له ياسين بغضب، في حين اقترب منه عامر وقف أمامها وهو يضع يديها في جيب بنطاله، وتفوه بهدوء مرعب قائلاً.

عامر: فاكر اني حذرتك قبل كده وقولت لك صبا عندي خط أحمر وما بسمحش لحد يخطي عليه.

لا تعرف صبا لماذا شعرت بسعادة تغمر قلبها عندما سمعت ما قاله عامر وهي لا تصدق أنه اتي لحد هنا أتي فقد لكي ينقذه. وسرعاً ما تحولت السعادة الي حزن عندنا أتت تلك الفكرة على باله، أنه لم يأتي من أجلها بل أتي من أجل ما في بطنها فهي مهما كانت تحمل في ابنه في النهاية، عابسة وجهها وقفت في صمت تتابع هذا الحديث لنهاية.

تظاهر ياسين بالقوة وأخذ يقف مثل عامر وضع يديها في جيب بنطاله، لكن ذلك لم يخفي خوفه الظاهر على ملامحه، فابتسم ساخراً منه، في حين قال ياسين بجمود زائف.

ياسين: وانا فاكر اني انا وصبا اتنين بنحب بعض وزاي ما انت شايف بنتجوز بس انت اللي بجح اووي جيت من غير دعوة وحتى وجودك مش مرغوب فيه، يلا خلي عندك شوية دم وورانا عرض كتافك.

نظر عامر نحو صبا وقف للحظة يتأمل ملامحها التي أشتاق لها لحد اللعنة فتلك الطفلة اصبحت شيء أساسي في حياته لا يستطيع الاستغناء عنه، اما هي شعرت بالخجل فأخفضت رأسها وأخذت تفرق في يديها، ابتسم ساخراً من خجلها وعاد ينظر الي ياسين وتفوه قائلاً.

عامر: مش عيب عليك تجوز واحده متجاوزة؟

يتبع

ممكن تعملوا متابعه للصفحه فضلاً وليس أمراً 😊☹️🥺

أنجبت وما زالت عذراء..  صباح عبدالله فتحي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن