العشرين

1.6K 49 17
                                    

أنجبت وما زالت عذراء.. الفصل العشرين.. الكاتبة صباح عبدالله فتحي.


.. في منزل ياسين وصبا..


دلف ياسين إلى المنزل، ودلفت صبا خلفه. وقف الاثنان ينظرون إلى بعضهما، وظل كل منهما صامتًا لبعض الوقت. شعرت صبا بالتوتر وعدم الراحة، فبدأت تفرك يديها. لاحظ ياسين توترها وقاطع حاجز الصمت قائلاً:



ياسين: هدخل اغير هضومي وخرج علشان تخدي راحتك.



كان سيذهب ياسين الي غرفة النوم لكي يبدل ثيابه لكن اوقفه صوت صبا قائلة:



صبا: استني يا ياسين انا عاوزه اعرف انت ناوي تعمل ايه؟



نظر اليها ياسين بعدم فهم قائلاً: في اي مش فاهم.



صبا: في الحقيقة اللي ظهرت وانت اسمك جاسر مش ياسين.



رمقها ياسين بغموض وظل صامتاً لبعض الوقت، ثم تفوه قائلاً:



ياسين: انسي يا صبا كل حاجه عرفتيها لان انا مش يهمني حاجه دلوقت غيرك انتي.



شعرت صبا بالتوتر والخجل من كلمات ونظرات ياسين اليها فتفوهت بصوت متقاطع قائلة:



صبا: ببب س يا ياسين ده حق ولازم تخده.



ياسين بغموض: حقي اللي هو اي ياصبا؟


ابتلعت صبا ريقها بصعوبة ثم قالت: لا هو انت أبن فؤاد بيه ياسين لازم تروح وتعيش في بيتك مع أهلك وخواتك.



كانت صبا قصده شيء لكن وصل الي ياسين شيء أخر، وفي لمح البصر كان ياسين يمسكها بعنف من ذراعها صارخ في وجهها بغضب، شعرت صبا بالخوف والفزع منها، لكنها صدمت عندما سمعته يقول.



ياسين: عاوزني اروح اعيش في بيته علشان تكوني قريبه منه صح اذا كنتي بتحبي اوى كده وبتتحججي بحاجات ما لهاش لازمه علشان تكوني قريبه منه وافقتي تتجوزيني ليه.



كانت صبا تحذق به في دهشة ولا تصدق ان ذلك هو ياسين الذي كان حنوناً ودوداً معها طول الفترة السابقة، هل كان يخدعها بحنانه وعطفه حتى تشعر معه بالأمان، اما هي من قالت شيء جعله يفقد اعصابه بهذا الشكل، كانت كل تلك الأسالة في عين صبا التي غرقت في دموع، تفوهت بعض للحظات من الصمت مرة مثل الدهر بصوت باكي قائلة:



صبا: اي اللي انت بتقوله ده ياسين،  انت شارب حاجه ولا ايه.



ياسين بغضب: لا يا صبا مش شارب حاجه بس انا فاهم كل لا انتي بتعلمي ده انتي عاوزني اروح اعيش في بيت الدكتور عامر علشان تفضلوا قريبين من بعض انا فاهم انك بتحبي بس انتي ليا ليا انا بس انتي فاهمه مش هسمح لحد يخدك مني.


قال كذلك وعان***قها بقوة وتمالك كما لو كان طفل خائف ان تتركه أمه، شعرت صبا بشيء دافئ يتساقط علي كتفيها، عرفت انه يبكي عندما استمعت الي صوت الباكي يقول.


ياسين: انا بحبك فوق مما تتخيلي يا صبا عملت المستحيل علشان بس تكوني معايا حتي مش عاوز اعترف بالحقيقة علشان خايف اخسرك خايف تبعدي عني خايف تسبني في يوم وتروحي له.



كانت صبا في وادي أخرى لا تستوعب شيء حتي استمعت اخر شيء قاله ياسين ابتعدت عنه ونظرت في عيناه والي الدموع المنهمرة علي خديها، وتفوهت قائلة بعدم فهم:


صبا: هو مين ياسين انت عاوز تقول ايه؟


ياسين: عامر يا صبا انتي بتحبي عامر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في منزل قديم منعزل عن الحياة البشرية، انه ضخم يشبه القصر، لكنه قديم ومتهالك ولا يسكنه أحد، عبر عامر بسيارته بوابة المنزل. توقفت السيارة عند باب خشبي مغلق، خرج عامر من السيارة حاملاً زجاجة من الخمر، رفع الزجاجة وشرب منها كمية لا بأس بها، ثم تجرع بصوت مرتفع. سار بخطوات غير ثابتة نحو البيت، ولكنه تعثر وسقط على أول الدرجات أمام الباب، جلس في مكانه وشرع في شرب الخمر بلا توقف، ولم يمر وقت كثير حتى دخل جاسر بسيارته أيضًا، عندما رأى عامر، ذهب وجلس بجانبه، وأخذ منه زجاجة الخمر وشرب ما تبقى فيها، تقزز وهو يقول بشيء من المرح في محاولة تغير الجوو وتحسين مزاج عامر حتي لو قليلاً.


جاسم: يااععع ياخربيتك كنت بتشربها ازاي دي.


ابتسم عامر ساخرًا وهو في حالة ثمل، ثم أخذ الزجاجة منه بعنف، ورفعها ليشرب ما تبقي فيها من الخمر ولكنه وجدها فارغة، فرماها بعنف، وانصدمت الزجاجة بالسيارة فتحطمت إلى قطع صغيرة. ظل كل منهم صامتًا لبعض الوقت، ثم نظر عامر إلى جاسم الذي تسطح مكانه ينظر إلى النجوم اللمعة غارقة في سماء سوداء كحيلة كحال قلوب البعض ، و قطع حاجز الصمت قائلاً:


عامر: كنت عارف الحقيقية صح؟


اجاب جاسم وهو كما هو: ايوه كنت عارفه كل حاجه.


عامر: ليه معرفتنيش.


نظر له جاسم وصمت قليلاً قبل ان يقول بشيء من الحزن: لو كنت بكر***هك كنت عرفتك علشان ادمرك بس للأسف ما قدرتش.



نهض جالساً ينظر الي عامر بحزن واكمل حديثه بهدوء وحذر شديد.



جاسم: حتي لو مش كنت اخويا ابن أبويا انت اخويا اللي تربيت معه وكبرت وانا بقول ده اخويا انا مش بكرهك يا عامر ولا بكره حد من خواتك بالعكس انا بحبكم اوى وبعتبركم خواتي وأهلي حتي بعد ما عرفت الحقيقة حبي ليكم ما قلش بس للأسف أمك اجبرتني علي حاجات كتيره مش كنت عاوز اعملها رجعت علشان انتقم من أمك مش منك انت يا عامر.


رفع عامر يديها يمسح دموعه من علي خديه وهو يقول:


عامر: انا كمان بكر***هها وبك***ره نفسي لأنها أمي.


عاد جاسم ليتسطح في مكانها وهو يقول بمرح.


جاسم: بصراحه لو انا منك كان زماني خلصت عليها من زمان.


لكمه عامر في صدره برفق وهو يقول: احترم نفسك دي مهما كانت أمي برضوا.



تسطح عامر بجوار جاسم وصمت قليلاً قبل ان يقول:


عامر: انت كنت بتح***بب ساره وانت عارف انه مش أختك؟


حذق جاسم في لا شيء وظل صامتاً لبعض الوقت، فقد فتح عامر بابا يحارب لكي يغلقه، ثم تفوه بصوت مرهق قائلاً:


جاسم: لو قولت لك الحقيقي هتزعل علشان كده خليني ساكت احسن.


وفي لمح البصر كان عامر جالس فوقه، وامسكه من ياقة قميصه بغضب مصطنع وهو يقول.


عامر: عش***قت اخ***تك يا زب***الة؟


جاسم بهدوء مستفز: وانت اما عش***قت بت زي صبا اللي تعتبر لسه طفلها كان بأيدك؟


حذق عامر به في صمت، وعاد ليتسطح في مكانه، وابتسم وهو بتذكر صبا وافعلها المشاكسة معه وتفوه قائلاً وهو يحارب لكي لا ينام.


عامر: معك حق ماحدش بي***حب حد بمزاجه ولا حد بي**كره حد بمزاجه، اتجوز ساره يا جاسم وما تخسرش ح***بك زاي ما خسرته انا.


قال أخر كلماته وهو يذهب في سبات عميق، نظر جاسم اليه بحزن وهو يقول:


جاسم: ياريت كان بسهولة دي وانا ما كنتش ضيعت الوقت ده كله وانا بتعذب بشكل ده.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في منزل عامر.. في غرفة سعد.


دخلت ريم الغرفة مرتدية فستانها الأبيض. وقفت تفرك يديها بخجل وتوتر شديد وهي تنظر إلى إبراهيم، الذي كان مستلقيا على الأريكة الصغيرة واضع معصمه فوق  عينيه، شعر ابراهيم بها نظر لها بطرف عين وهو يقول بحنق.


ابراهيم: مرحب بالهانم هتفضلي واقفه عندك كده كتير.


خافتت ريم منه فركضت وجلست على أطراف السرير، وظلت صامتة تفرك يديها، وهي تنظر إلى إبراهيم بين الحين والآخر، تحاول قول شيء، لكنها لا تمتلك الجرأة لتقوله، وبعد عدة محاولات، تشجعت وتفوهت قائلة:


ريم: ابراهيم هو انت هتفضل زعلان منى كده كتير.



ظل ابراهيم صامتاً ولم يعطيها ادني اهتمام، مما جعل ريم تشعر بالحزن فتفوهت بصوت باكي قائلة:



ريم: ابراهيم انا اسفة ما كنش قصدي كل ده يحصل صدقني.



لم يجيبها ابراهيم ايضًا وظل كما هو، شعرت ريم بالغضب والغيظ الشديد، فنهضت وذهبت اليه وسحبت يديه عن عينيه وقالت بصوت غاضب.



ريم: انا مش بكلمك؟



نظر اليها ابراهيم بغضب ودف***عها بقوة اوق***عها أرضاً وصاح غاضباً.



ابراهيم: اسمعي يابت انتي لازم تفهمي حاجه مهما دلوقت انا مش ابن البواب وانتى مش الهانم دلوقت انتي مراتي وانا جوزك اي حركه منك مش هتعجبني هتكون بحساب ولحد ما نطلق يكون احسن لكي ما تقربيش مني وتعتبرني مش موجود وانا معتبرك مش موجوده من الاساس لأني كل ما فتكر انك موجوده معايا بحس بالقرف.



نظرت له ريم بدهشة وعينيها غارقة في الدموع واشارت علي نفسها قائلة وهي في حالة من الذهول:


ريم: بتحسس بالقرف مني انا؟!


اقترب منها ابراهيم وامس***كها بع***نف من ذراعها وعينيه تلمع بشرارة الغضب، اخافت ريم منه وحذقت في بذهول، ولا تصدق ان هذا هو ابراهيم الذي لم تريه يوماً غاضباً.



ابراهيم: ايوه اني بقرف منك وعمري في حياتي ما قرفت ولا كر***هت حد قد ما كر***هتك انتي يا ريم  انتي في نظري عا***هرة سحبتي شاب من ايديه وخدي علي سر***يرك بكل وقا***حة حتى ما فكرتيش في اللي هيحصل بعدين، بجد انا كل ما افتكر اللي حصل بكر***هك وبك***ره نفسي، انا مستحيل اثق في واحده زايك وأمنها علي بيتي وولادي لان اللي عملتي معايا سهل تعملي مع واحد تاني؟



حذق ريم به و دموعها تنهمر علي خديها في صمت مريب، تفاجأ ابراهيم بها تنهض من أمامه بهدوء وذهبت، ودست نفسها في الفراش حتي لم تغيير فستان زفافها، وقف ابراهيم ينظر اليها متعجب من هذا الهدوء وردت الفعل الغير متوقعه، وتذكر كلماته التي قاله وقت غضبه، فلعن تلك اللحظة التي لم يسيطر فيها علي غضبه ويشعر بما يتفوه به، فبلا شك كسر قلبها بما قاله، حاول الاقتراب منها ويعتذر لها، لكنه لم يتجرأ علي فعل ذلك، فعاد وتسطح علي الأريكة كما كان، وظل يتقلب في محاولة النوم لكنه لم يستطيع، فنهض وذهب اليها وهو يقول بندم.


ابراهيم: ريم انا اسف ما خدش بالي من الكلام اللي كنت بتقوله.


وقف صامتاً لبعض الوقت ينتظر الرد منها، لكن لم تظهر اي ردت فعل، فقترب منها وهزها برفق وهو يقول:


ابراهيم: ريم انا اسف انتي سامعني.


لم تجيب لم تتحرك حتي.. مما جعل ابراهيم يشعر بالقلق فرافع الغطاء عن وجهه، وجدها مغلقه عيناها ملامحها ساكنه بلا اي تعبير، شعر بالخوف والقلق من هذا الهدوء المريب فهز جسدها برفق وهو يقول:



ابراهيم: ريم انتي كويسه ريم افتحي عيونك لو سمحتي انا اسف والله مش قصدي اللي قولته كنت متعصب جامد ومش عارف انا بقول ايه؟



فتحت عينيها نظرت اليه بهدوء وتفوهت قائلة: ما تخفش انا كويسه كمان انت مش غلط في حاجه كل اللي قولته كان معاك حق في انا اللي واحده زبالة خدك علي سر****يري من غير ما حسب حساب للي هيحصل بعدين.


وضعت يديها علي معدتها واكملت حديثها قائلة بحزن دافين في صوتها:


ريم: بس ابنك اللي في بطني يا ابراهيم ما لهوش ذنب ان امه واحده زب***الة بالله عليك مش تكر**هوا زي ما كر**هتني؟


عان***قها ابراهيم وهو يبكي بندم ويقول.


ابراهيم: انا اسف ياريم والله مش قصدي اللي قولته.


ابتسم ريم ولم يعد هناك شيء يأثر بها، فأصبحت جسد بلا روح، بعد ما عرفت كيف هي في نظره، في وقت الغضب الشخص الحقيقة وما يشعر به، ربتت على كتفه برفق وهي تقول:


ريم: هشششش انت مش غلط وانا مش زعلانه حتي شوف مش بعيط اهو لم ابنك يجي خده وربي انت يا ابراهيم انا ما نفعش اربي انا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
داخل المنزل..


دلف جاسم وهو حامل علي كتفه عامر النائم بعمق بسبب تأثير الخمر، صعد به الي غرفته ودسه في فراشه واغلق الضوء وتركه وغادر الغرفة.


عندما خارج جاسم من غرفة عامر تلافت حوله ولم يري أحد نظر الي ساعته راها الثانية بعد منتصف الليل، عرف ان الجميع نائم في هذا الوقت. اخذته قدمه دون ان يشعر الي غرفة ح***بيبته التي اشتاق اليها كثيراً.


واقف عند الباب متردداً هل يفتحه لينعم برايتها اما يعود ادراجه خوفا ان تشعر به فهو ليسه جاهز لموجهتها لان، لكن كان شوقه وح***به اليها اكبر بكثير من خوفه وتوتره، لذلك حزم أمره وفتح الباب بحذر شديد، ونظر الي داخل الغرفة كاللص ليتأكد انها نائمه، لكنه تاه في جمالها عندما راها نائمة علي فراشها كطفلة وهي تعا***نق دميتها التي معاها منذ الصغير، ابتسم بسخرية عليها وهو يقول بصوت منخفض:


جاسم: معقولة دي عندها خمس وعشرين سنه دلوقت دي لسه عيالة عندها خمس سنين.


اقترب من الفراش بحذر ورفع يداه يتل**مس بشر**تها الناعمة برفق وهو يبتسم ويقول بحزن دافين في صوته.


جاسم: يااا يا ساره لو تعرفي قد ايه انا بح***بك وقد اي انا مش***تاق ليكي نفسي يجي اليوم اللي تقبلي في الحقيقة وهي ان احنا مش خوات ومستحيل نكون خوات ونفسي يجي اليوم اللي تكوني ملكي حلالي ليا ليا انا وبس.


حذق جاسم بها في دهشة وتخشب محاله عندما رأيها فتحت عينيها فجأة وصاحت بغضب قائلة، وهي تنهض من علي الفراش بذعرة.


ساره: انت انت بتعمل ايه هنا؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في منزل ياسين.


خرج ياسين من المنزل ولم يعود حتى لان.. تجلس صبا علي الفراش تضم ساقيها اليها وهي تبكي بحرق علي فراق ولدها الذي لم يكن لها احد في الدنيا سواه، حتى لو كان اسوء الابهات فهو كان السند الوحيد لها، استمعت صبا الي باب المنزل يفتح عرف ان ياسين قد عاد، رفعت كفيها تمسح دموعها عن خديها، ونهضت وخرجت من الغرفة، لتتفاجأ بياسين يحمل زجاجة خمر وحالته مزرية عينيه حمرتان اثار الدموع جاف علي خديه شعره فوضوي وملابسه غير مرتبه، اقتربت منه وهي تقول بفزع عندما تعثر كرسي ووقع أرضاً . 


صبا: ياسين اي اللي انت عمله في نفسك ده.


ياسين في حالة سكر رفع اصبعه علي فمه وهو يقول بصوت متقاطع.


ياسين: هشش ههش اتت لاقيها نايمه ممم مش عاوزه تصح.


صبا باستغراب: هي مين دي؟


ياسين بنفس الصوت: ح***بيبتي صبا لو شافتني كده هتزعل مني.


ضحكت صبا رغم عنها وهي تقول: امال اللي قدامك دي عفرتها؟!


تأملها ياسين وهو يقول بثمل: ايوه ايوه تصدقي انتي صبا؟


ضحكت صبا اكثر من ذي قبل وهي تقول: يالهوي مش قادره قوم يا خويا خوفتني عليك.


اقترب منها ياسين وضع يديه علي خديها يتل***مس شف***تيها بح**"ب وش**غف وهو يقول بتوهان:


ياسين: انتي حلوه اوى يا صبا وانتى بضحكي وانتى بتعيط حلوه في كل حالتك؟


توترت صبا فابتعدت عنه، لكن امسكها ياسين وهو يقول بحزن:


ياسين: ليه ديمًا عاوزه تبعدي عني يا صبا هو انا مش حلوه زي عامر ولا علشان هو غنى وانا فقير ولا علشان هو دكتور وانا واحد بلط***جي؟


حاولت صبا الابتعاد عنه وهي تقول بخوف: ياسين سبني لو سمحت انت مش في واعيك دلوقت ومش عارف انت بتقول ايه سبني لو سمحت. 


تركها ياسين وهو يقول: روحي له روحي له يا صبا انتى بتح***بي ومش  تح***بني في يوم.


امسكته صبا وهي تساعده علي النهوض وهي تقول: قوم يا ياسين وبطلع الهبل اللي انت بتقوله ده.


سحبها ياسين وقر***بها منه وهو يقول، في حين كان يقاوم لكي لا ينام: يعني انتي مش بتح***بي يا صبا ومش هتسبني وتروحي له.


نظرة صبا اليه بذهول وظلت صامته لا تعرف ماذا تقول، فهي اكثر شخص تعرف ان قل**بها الخائن تعلق به واح***به رغم كل شيء فعله، لكنها لن تعترف مهما حدث بهذا الح***ب الذي ينمو بداخلها ويزداد يوم بعد يوم والبعد يحرق قلبها في نيران الش**وق والاش**تياق. واصبح ح***بها الي ذلك المجنون شيء محرم عليها، بعد ما اصبحت زوجه الي شخص اخر، ويجيب عليها تقبل الأمر الواقع وتقبل ان ياسين گزوج وهو الوحيد الذي يستحق هذا الح***ب، فتفوهت قائلة بعد صمت مريب.


صبا: لا يا ياسين مش بح***به ومش هسيبك واروح لحد انت جوزي دلوقت يا ياسين وانا مالكك لوحدك انت فاهم.


وضع ياسين يداه علي قلبها وهو ينظر الي عينيها ويقول:


ياسين: وده يا صبا انا عاوز يكون ملكي لوحدي؟


يتبع.

أنجبت وما زالت عذراء..  صباح عبدالله فتحي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن