حب يتخطى الزمن

المعركة المدمرة واكتشاف المكيدة

دخل أعوان باتريك وأخذوا يفتشون غرف القصرالواحدة تلو الاخرى وهم يتفحصون ويدققون
في كل شئ لعلهم يجدون بابا مخفيآ أو جدار متحركآاو
اي منفذ او اي دليل ولوكان صغيرآ يدلهم على  باب الخزينة وظلوا هكذا حتى ملوا واتجهوا الى كبيرهم و وجوههم مكفهرة لاخبار ه عن خيبة أملهم بينما كان باتريك يقاتل بشراسة مع جنوده خارجآ انسحب جنود
ارثر او مابقي منهم على قيد الحياة بعد ان خسروا
الكثير منهم تاركين ذلك الغريب يعيث فساد آفي قلعتهم
أما بالنسبة للعائلات وبقية افراد الشعب فلقد استطاع المستشار ان يطلب من الجميع الخروج على دفعات
لكي لايثيروا الشبهات وكانت  عملية ترحيلهم  تتم ليلآ
واخذهم الى مكان بعيد بعض الشئ وذلك لابعادهم عن
كل تلك المعمعة والحرب الطاحنة التي كان يتوقعها
هو والوزير والتي حذرا الملك من نشوبها أو وقوعها
بطريقة أخرى وهي نصيحته بعدم الوثوق بذلك الشخص وتحذيره عدة مرات ومحاولة إيضاح الفكرة
عنه وعن بقية اعوانه اللذين تجمعوا حوله وتسللوا
على دفعات ومجموعات حتى اكتمل عددهم واصبحوا
قوة لا يستهان بها ولكن بسبب عدم تقبل الملك لنصائحهم او التعرض لصديقه باتريك اضطرهما لمراقبته شخصيآ وتقصي خطواته ومراقبة تحركاته
وتوقع ماهو التالي ولمى عرفوا النتيجة تصرفوا تلقائيا
دون الرجوع الى الملك الذي كان مغشوشآ ومخدوعآ
وقد وضع ثقته بشخص خائن لا يعرف الوفاء ولقد رد الطيب والمعروف بالغدر والخيانة
وكان الوزير صاحيآ لذلك المخادع ولكن للاسف الشديد
كان اؤلئك المجرمين اقوى وأعتى من جنودهم فأثروا الانسحاب من القصر برفقة ملكتهم
كان سبب اكتشاف الخطة الخبيثة التي كان ينسج شباكها ويحيكها   باتريك وأعوانه ه  ذلك الحصان الدمشقي  الذي تقرب الى الوزير وقد  سمح له بامتطائه وأخذه الى خارج تلك المدينة نحو دور مهدمة وقديمة ووقف جانبا وكأنه يطلب منه النزول وذهب ليأكل من الاعشاب استغرب الوزير وهو يمسح على ظهر الحصان
متسائلا ترى لماذا جاء بي الى هنا وأخذ يتلفت حوله
وسمع صوت جياد وعرف انهم من رجال ذلك الغريب وهذا من خلال ملابسهم فهو نفس زيه تمامآ وحاول ان يختفي بين الشجرات خلف الصخور ويتوارى عن أعينهم وسمعهم يتكلمون وهم يتناقشون وقد فاجئهم
وجود الحصان فأخذوا يتسائلون عن سبب تواجده هنا ولوحده فأنطلق أحدهم الى داخل تلك الابنية المتهالكة 
وهو ينادي على باتريك ولكن لم يجد  اجابة وهنا تأكد الوزيرمن ان ضنه بمحله بأنهم من مجموعة  الرجل الغريب  قال الرجل لايوجد أحد هنا ورد الآخر ليس من عادة الزعيم ترك حصانه هنا أو السماح له بالتجول وحده فهو حصان مميز ونادر
فرد آخر مستهزئآ حصانه من أين له ؟؟؟؟
انه حصان ذلك الملك الابله الذي احتلنا عليه وقتله باتريك وقمنا بسرقة امواله فيما بعد
وهذا ماسنفعله بذلك الاحمق آرثر ولكن بعد. معرفة مكان الكنز
لم يصدم الوزير بما سمع فلقد كان يتوقع ذلك
وبعدها حاول احدهم امتطاء ظهر الحصان ولكنه رماه أرضآ وقد كاد ان يكسر ظهره تضاحك البقية عليه وهم يقولون له تستحق ماجرى لك فأنت تعلم بأنه لايسمح
سوى لصاحبه بالركوب عليه والاستثناء الاخر هو باتريك لانه يرعبه فلقد خاف منه منذ ان قتل صاحبه
الأساسي والآن هو يسمح لذلك الملك  بركوبه وهو يعني انه يثق به
والآن  لنرجع قبل ان يكتشف باتريك غيابنا وسوف يغضب ويعاقبنا فنحن لا نعلم بأي لحظة سيكون الهجوم المدمر على المدينة وانطلق الرجال الاغراب
نحو المدينة وكذلك الوزير  الذي ركب الجواد متجهآ الى المستشار وبعد المحاورلات والنقاش قررا أن يتصرفا ذاتيآ دون اللجوء إلى الملك الذي سيستهجن ويرفض كلامها عن باتريك ولن يصدق اشاعتهما
وسيغضب لاتهامهما لباتريك كالعادة
وقد نجحا بالفعل واستطاعا ان يحافظا على سلامة الملكة والشعب
هناك على التلال بالقرب من الجبل كانت الملكة تنظر بعينين دامعتين الى القصر وهي تدعوا لزوجها بالنجاة
وكانت تراقب احداث المعركة وتفاجئت بانسحاب جنودها وعرفت وقتها بأن زوجها قد مات وانتهى كل شئ لمصلحة ذلك الغريب
تنبه بعض الجنود لمى يحدث وأخبروا الزعيم بما يجري
وقال له انهم يذهبون الى التلال يامولاي
قرر باتريك اللحاق بهم وأسر الملكة فأكيد  ان الاسرة الحاكمة تعرف مكان الكنز
وتبعهم  الى التلال ونزل ماتبقى من فرسان للدفاع عن الملكة وأولهم الوزير وكان القتال طاحنآ وقد تراشق الطرفين السهام وقد لاحظ باتريك إصابة الملكة بأحداها وغضب كثيرآ لم يهمه أمر الملكة بل السر الذي تعرفه وقعت الملكة ارضآ وقد أصر باتريك على الوصول اليها ومحاولة معرفة السر ولكنها كانت غائبة عن الوعي بسبب إصابتها البالغة غضب باتريك كثيرآ
واخذ يحقق مع الجنود المتبقين ولكنهم لا يعلمون شيئآ
عن الآمر جن جنون باتريك فبعد كل ذلك العناء والتعب والتخطيط والوقت بعد كل ذلك الجهد والخسائر
تلاشى حلمه وأحلام رجاله
وثار وأخذ يصرخ ويلعن  أرثر
ابتعد جنوده عنه ليتركوه قليلآ حتى يهدأ وهم ينظرون الى كبيرهم بحزن فلقد كان يتوقع الكثير ولقد وعدهم
بالكثير وبعد ان ذهبت موجة الصرع والغضب وهدأ الإعصار الذي في داخله نظر الى رجاله نظرته المعتادة
المليئة باللؤم والمكر وهو يبتسم ابتسامته الخبيثة قائلآ
اعزائي وجنودي الأحباء لقد كنت أريد المزيد من الرفاهية لكم والكثير من الغنائم ولكن لم يحالفني الحظ
هذه المرة ولكن لابأس
فلا نجاح وتألق مع اليأس فلنجعل الامل في أعيننا
والحلم بالكنوز هدفنا
فرح الرجال وعرفوا  بأن زعيمهم بخير وأكمل باتريك
قائلآ اذا لم يكن الكنز لنا فهو ليس لغيرنا
علي وعلى أعدائي
والآن أريد ان ارى تلك المدينة وهي عبارة عن كومة من الحجارة وأريد أن تذكر على انها كانت من الاعاجيب
المنقرضة ودعوني اشتم رائحة الحريق وروعة الإبداع
في التخريب والتدمير لديكم
هياااااااااااااااااااا
فانطلق الجنود سعداء وهم يصرخون فرحين وبدأت المناجيق بدك المدينة وهدمها وباتريك ينظر بفخر وإعجاب لافعال وأعمال جنوده وبعد الانتهاء أمرهم

بالانسحاب والرحيل
بعد ابتعاد باتريك وجنوده اقترب الوزير الذي امتلأ جسده بالجراح وهو ينادي على الملكة وقد. عدل جلستها وأخذ يناديها فشهقت وهي في آخر  انفاسها 
وقالت له ساعدني لأصل الى ابنتي فهناك شيئآ هام أريد قوله لها قبل موتي
ساعدها الوزير بالنهوض وامتطاء الجواد الدمشقي
وتمنى لها الوصول بسلام وانطلقت الملكة نحو قرية جاك صديق زوجها لطلب النجدة منه والاهتمام بأبنتها
وتمنت الوصول الى ابنتها قبل أن تفارق الحياة تاركة الوزير وهو يحاول تضميد جروحه ومنع النزيف
وهو يتفقد المصابين والاحياء والأموات باحثآعن صديقه المستشار الذي وجده جالسآ على التلة يراقب
باكيآ مدينة اجداده ومسقط رأسه وهي مدمرة بالكامل وقد تحولت الى انقاض وكومة من الدمار
جلس بالقرب منه وقد احتضنه للتخفيف عن نفسيها
تجمع البقية حولهم بأعين دامعة ملؤها الحزن فبعد
ان كانت مدينتهم مقصد القادم والغادي وفتنة للناظرين والزائرين واعجوبة لكل من رآها
اصبحت دمارآ لايسكنها سوى العقبان والبووم
دمارآ كبيرآ وخراب اكبر منظر محزن لكل من احبها واحب شعبهاوملكها
لكل من زارها وارتوى بمائها وأكل من طعامها وعاشر ان
اناسها
وعاش بينهم وأحس بطيبتهم وحسن استقبالهم
منظر كئيب ومشاعر قهر لاتوصف
انطلق الجواد الدمشقي توجهه الملكة الى ان وصل الى دار جاك والذي ركض ملهوفآ وخائفآ عندما رأى حال الملكة وعلى الفور عرف بأنه خسر اغلى واعز اصدقائه
وانه فقده الى الابد...........