هنا 🔥

122 4 0
                                    

ـ أنا طلبت المأذون عشان نطلق.
_ تاكُل لِب ؟
ـ أنا مش بهزر !
_ تاكُل سوداني ؟
ـ أنتِ ليه بتعملي كده !!
_ قرب يا خالِد.
قعد جمبي و أخد نفسُه بعصبيه، قربت منُه و حضنت ضهرُه و قولت
_ بقالك إسبوع، بتحاول تكرهني فيك، بتحاول تقرفني في عيشتي، طب ليه ؟ كُل ده عشان ملناش نصيب نخلِف ؟
- إسمها عشان أنا مبخلفش.
قالها بعد ما بصلي بآلم و دموع، نزلت على الأرض و قعدت قُدامُه و حاوطت وِشُه و أنا بمسح دموعُه
_ حبيب قلبي لو كُنت أنا إلي مبخلفش كُنت هتسيبني ؟
- مُستحيل.
قالها بسُرعه و بثِقه، فإبتسمت و قولت
_ عظيم، أنتَ بقى عاوز تسيبني ليه ؟ ده أنا مليش غيرك في الدُنيا يا خالِد هتعرف تنام بعيد عن حُضني ؟ هتعرف تعيش من غير نكدي و فرفشتي و ضحكتي و زعيقي مع نفسي قُدام المرايه عشان الأيلينر باظ !! هتعرف تعيش في البيت القمر الدافي ده إلي في كُل رُكن فيه قولتلي بحِبِك و غَزِلت عيوني على الكنبه دي هتعرف تعيش من غيري ؟
كان لسه هيتكلم فقاطعتُه بدموعي إلي نزلت و أنا بحضُنُه كويس أوي كإنُه هيهرب
_ لو أنتَ هتعرف أنا مُش هعرف.
- بالله أنا مقدرش على بُعدِك أنا آسف بس أنا موجوع، أنا نفسي في طفل منك أوي يا هنا، و بحاول أقاوم الغريزه إلي إتولدت جوايا دي، بس بفكر فيكي و بسأل نفسي كُل يوم، هي مش عاوزه تبقى أُم ؟ مُش ده حق أي سِت ؟
و بخاف .. بخاف أكون بظلمك يا هنا.
_ بطل كلام ملوش لازمه بُعدي عنك هو إلي هيبقى ظُلم يا خالِد.
- يعني مش هتندمي يوم على كونك مراتي يا هنا ؟
_ أبدًا يا عيوني.
..... #هنا_سلامه.
_ خَــــلـــــودي.
قولتها بصوت عالي في وِدنُه بقالُه يومين مُكتئِب تقريبًا، فتح عيونُه الوارمه .. مِن قلة النوم و العياط !
_ أنا عاوزه أخرُج.
- ماشي يا حبيبي أُخرجي.
قالها و هو بيقوم من على السرير فحضنت دراعُه و قولت
_ لا أنا عاوزه أخرُج معاك زي زمان فاكر أيام كتب الكِتاب ؟ قولتلي إنك مش هتزهق و لا هتمِل أبدًا من وجودي، و إنك مش هتسيب لحظه، و متكونش فيها جمبي و معايا.
بصيلي و إبتسم بهدوء، فحاوطت وِشُه و قولت بحُزن
_ مش عاوزه أشوف عيونك تاني زعلانه بالشكل ده، طول ما إحنا سوا هيبقى كُل شيء بخير.
باس كِتفي بمُشاكسه فضحكت و قولت
_ يلا قوم إلبس عوزاك تِلبِس القميص الإسود و البنطلون الإسود بردُه، و حُط البرفان إلي أنا بحبها.
- هنروح فين ؟
قالها بحماس فقولت و أنا بضحك
_ ده سِـــر.
.... #هنا_سلامه.
- هنا.
_ أنا هِنا.
طلعت من ورا السِتاره و أنا لابسه فُستان أحمر و مسيبه شعري موسيقى تانجو في الخلفيه، فـ ضحك و هو بيقول
- أنتِ مجنونه ؟
قربت منه و قولت و أنا بشبك إيدي في إيدُه فبصلي في عيوني فـ قولت
_ أول مره أقابلك رقصت معاك تانجو مكونتش بعرف أرقصه، بس لما مسكت إيدك و بدأت أتحرك مع حركتك، حسيت إني بقالي سنين برقُص تانجو و في خطوبتنا قولتلي إن الحُب و الجواز زي رقصة التانجو.
شدني من وِسطي و حاوطني فقال في وِدني بصوت ناعم
- يومها قولتيلي مش فاهمه فـ قولتلك لما نتجوز هقولك.
_ تسمح تقولي ؟
رفعني من على الأرض و لف بيا بعدين نزلني بهدوء و قال
- أول خطوه في الحُب زي بدايه الرقصه، دقات قلبك بتترفع لفـــوق، و أول ما عينك تيجي في عين حبيبك.
بصيلي في عيوني بثبات و قال
- بتِتقل عشان ميقولش عليك خفيف.
لف شعري على دراعُه و قال و إحنا بنتحرك قُصاد بعض
- لفة الشعر دي بقى في الرقصه مرحله الإستعباط هديك من إلي تحبُه و أهتم و أغازل.
رفعني لفوق و بص في عيوني بثبات أقل من المره الأولى و قال بصوت مبحوح
- بس هتقل .. و مُش هعترِف.
نزلني فـ نزلت بين إيدُه بهدوء، الموسيقى عِليت و بدأت أحرك كعبي في الأرض و هو يقرب فـ أنا أبعد فـ قال
- المرحله دي من الرقصه بقى، إلي قبل الأخيره، مُقاومة السِت و تُقلها المُتناهي، قادرين يوقعوا أجمل راجل في حُبها بكُل سهوله.
أخدت نفس عميق و قولت
_ و المرحله الأخيره ؟
نِزل بيا و أنا حاوطت رقبتُه و وشي قُدام وِشُه، الموسيقى عليت و بعدين هديت خالص و هو بيرفعني بس المرادي حصون عيونا إنهارت، و الحُـب تملك مِنها فقال
- و ده وقت الإعتراف .. بَـحِـبِـك.
سندت راسي على كتفُه و إتحركت براحه و قولت و أنا بغمض عيوني
_ و أنا كمان، و أنا كمان جِدًا.
.... #هنا_سلامه.
قرأت لُه حدوته قبل ما ينام، بقالنا شهر، خرج من الإكتئاب و بقى زي الفُل، بس لسه .. لسه بسمعه في كُل صلاه بيعيط و بيطلب طِفل من ربنا، بوست راسُه و طبطبت عليه ..
أه لو يعرف إنُه إبني، و جوزي، و صاحبي، و كُل شيء جميل في قلبي، أه لو فتح قلبي، هيشوف نفسُه بين ضلوعُه.
- مين ده !
دخل عليا المطبخ لقاني بعيط و أنا ماسكه بيبي بيعيط بردُه _ لقيته قُدام باب الشقه بتاعتنا بيصرُخ، مش عارفه أسكتُه نهائي !
- هاتيه يا حبيبي.
قالها بصوت مهزوز، أخدُه و لف بيه في الشقه، و أنا بلِف وراه، الطفل هِدى و سِكِن في لمح البصر بين إيدُه، قعدنا على الكنبه و خالد بيتأمل ملامحُه فقولت بسعاده
_ عيونُه واسعه.
- أه، ما شاء الله، و ملونه كمان.
_ يا ترا مين يسيب الجمال ده كُلُه يا خالد ؟
قولتها بصوت مهزوز، مين أم أو أب يسيبوا إبنهم تحت أي ظرف و في ناس بتتمنى ضافر عيل بس !! مين يقدر يرمي إبنُه و يمشي ؟
حاوطني بدراعه و قال بدموع - مش مهم مين إلي ساب الجمال ده، يمكن الجمال ده ربنا باعتُه ليا و ليكي هِديه.
_ دي أجمل هِديه ربنا رزقنا بيها و الله.
- بعدِك، و الله العظيم أجمل هديه بعدِك يا نور عيني.
مسحت دموعي و دخلت في حُضنُه أكتر و قولت بفرحه
_ هننزل نشتري ليه هدوم و لعب و سرير و حاجات كتير أوي.
- هنعمل كُل حاجه متخفيش.
... #هنا_سلامه.
_ يا مالِـــــك.
• خير يا ماما خير.
قالها بغيظ كُنت لسه هرُد لقيت خالِد طالع من الأوضه بعد ما لبس أيوب.
- ما تتكلم مع ماما عِدِل يا مالك.
• يا بابا بتكلم مع دُنيا، و ماما كُل شويه تقاطعنا و تناديني.
_ يلا يا أخويا عشان المدرسه، و تاخد بالك من أخوك عشان ده أول يوم ليه، أما أنت الله أكبر يا عيون ماما بتروح أي مكان بتعرف تتصرف.
- طبعًا، ده معلق نُص بنات مصر ده.
• لا يا بابا، أنا بحب دُنيا بس.
_ طب يلا على الباص يا بتاع دُنيا يلا.
قولتها و أنا بضحك فـ خدهم خالِد و نِزلوا، ربنا رزقنا بطِفل مني و من خالد بعد سنين، سميناه أيوب، عشان الصبر إلي صبرناه مكنش هين أبدًا، سقيت زرعة النعناع بتاعتي الصُغيره، تشبه عيلتي، عيلتي إلي بحاول أوفر ليها كُل الدفى و الحنان.

- هـنـا.
_ نعم يا عيوني.
قرب مني و قال بضحك
- مالِك رايح يعلِم دُنيا تانجو.
ضحكت لحد ما دمعت و قولت
_ يا حياتي عليه.
- يا حياتي عليكي أنتِ و الله، تيجي نُرقُص تانجو ؟
لفيت ليه و هو محاوطني و قولت بدلال و نعومه
_ و تعلمني مراحل الحُــب ؟
بمُشاكسه - و أعلمك مراحل الحُـــب. ♡

و هُنا، أُعلن جُملتي الخاصه ” خلاااوييص يا واد يا زعيم.♡ ”
متنسوش تقولوا رأيكم في كومنت و تفاعلوا، بحبكُم🕊💚

#هنا_سلامه.
#حواديت_هنا_سلامه.🥂💕
#هــنــا_سلامــــه

اسكريبتات٢🩷Where stories live. Discover now