الحب 💫

80 1 0
                                    

-كل ده تأخير؟!.. وكمان انتي مطبختيش قبل ما تنزلي؟!..

زعق فيا وهو بيدخل الأوضة، فقومت بالعافية وقولت بقهر:
-ده بدل ما تهتم بيا وتطمن عليا؟!.. انت مش شايف شكلي بقى عامل إزاي بعد جلسة الكيماوي وأد إيه تعبانة؟!

سكت شوية وبعدين خرج، وقبل ما أقوم اعمله اكل، سمعت صوت باب الشقة وهو بيتقفل، حسيت بزغللة في عينيا فقعدت مكاني وأنا بحاول معيطش، من شهر اكتشفنا أن عندي المرض السيء ده، بس الحمدلله كان لسه في بدايته، من وقتها كل حاجة أتشقلبت، والمعاملة أختلفت ١٨٠ درجة، من تعبي نمت في مكاني، محستش بأي حاجة غير تاني يوم الصبح، بفتح عينيا لقيته قاعد على السرير مديني ضهره.

-واكد؟
لف بجسمه وهو بيقول:
-كويس إنك صحيتي.

اتعدلت في قعدتي وأنا بسأله باهتمام:
-رجعت أمتى؟
-من بدري، بس مش مهم أمتى رجعت، المهم أنا قررت إيه؟
ضيقت حواجبي وأنا بسأله:
-قررت إيه فإيه؟!
بصلي شوية وبعدها قال بجمود:
-أنا آسف يا "رسيل" مش هقدر أكمل معاكي.

اتجمدت في مكاني وأنا بحاول أستوعب كلمته، اتوتر من صدمتي ورغم كدا كمل:
-مش هقدر كل يوم اخدك لدكتور ودكتورة شكل، اقعد ألف بيكي في كل حته، وارجع الاقيكي عاوزة اللي يراعيكي، وطبعًا أنا صبرت في الخلفة كذا سنة عقبال ما خلصتي الماجستير، مش مستعد استنى تاني كام سنة لغاية ما تخفي، أنا عاوز اللي تراعيني وتهتم بيا وتجيبلي عيال يملوا عليا حياتي، مش العكس.

قام وقف وهو بيقول:
-عارف كلامي صعب بس دي الحقيقة الي مش قادر اخبيها أكتر من كدا.

قمت من مكاني بصعوبة وأنا حاسة أن قلبي أتكسر أكتر وأكتر من كلماته، عيني اتملت بالدموع وانا بهز راسي بتريقة، هو ده السند اللي كنت شيفاه؟!.. محستش بنفسي غير وأنا بقول:
-طلقني يا واكد، طالمًا انت شايفني عبئ عليك، أنا عمري ما هقدر أعيش مع واحد شايفني كدا.
-أنتي طالق يا رسيل.

******
-كما تدين تدان ولو بعد حين، افتكر كدا كويس أوي.

قولت الكلمات دي وأنا شيفاه قاعد على الكنبة وحاطط راسه بين ايديه، بعد ما لميت هدومي وكل حاجتي من البيت، نزلت وانا مش حاسة بأي حاجة، ركبت تاكسي وغصب عندي بدأت اعيط، قلبي مجروح واتكسر أوي، طول عمري كنت بخاف من الجواز، بس اطمنت من كلماته وتصرفاته، لكن وقت مرضي مستحملش.
بعد فترة نزلت من العربية وأنا شايلة شنطة السفر، مليش حد غير صاحبة عمري كلها "تاليا" كانت دموعي مغرقة وشي، وبدأت احس بدوخة قوية، سبت الشنطة على الأرض، وبعدها محستش بنفسي غير وأنا بقع على دراعات حد وهو بيقول:
-ينهار أسود، دي أغمى عليها، حد يجيب كرسي وماية بسرعة.
____________

-نيار، إيه اللي حصل؟، مالها رسيل؟
-أهدي يا تاليا، ادخلها بس الأول الأوضة.
-ماشي

شاورتله على أوضتها وهي بتبص على رسيل بخوف، فضلت ماشية وراه وهي شايفة أخوها شيلها على دراعاته لغاية ما حطها على السرير، سألته بتوتر:
-ممكن تفهمني بقى إيه اللي حصل؟!..
-لقيت في ناس متجمعة عند القهوة، ولما جيت أشوف أتفآجأت بيها، خدتها على هنا على طول، أنا هنزل دلوقتي اجيب شنطتها من على القهوة.
-شنطتها؟؟.. هو في إيه.
-انتي بتسألي كتير يا تاليا وأنا والله ما عارف حاجة.

اسكريبتات٢🩷Where stories live. Discover now