_لو قربت مني هقتل نفسي
أوقات صعبة لما تحس نفسك غريب عن الجميع، والأصعب إنك تحس نفسك غريب عن نفسك ذاتها، أنا مين..!! وازاي بقيت كدا..!! والسبب المجهول..!! ومين هيتحملني وأنا مش متحملة نفسي..!!
"الرُهاب" اكتشفته لما إتجوزت زين، وحقيقي مش متحملة الوضع كدا.
_حبيبة اهدي، خلاص هبعد أهه بس تعالي هنا..إنزلي بعيد عن الشباك..علشان خاطري..أنا والله مش هقرب منك
الخوف اللي أنا فيه غصب عني، شايفاه ونفسي أجري عليه أضمه، بس حاجة منعاني مكتفاني
بدأ يتراجع لورا خطوة ورا خطوة ورا خطوة لحد ما سند بظهره على أخر الحيطة، بصلي بتوسل وبإبتسامة مرتعشة علشان أننزل من مكاني ومتهورش، رفعت طرف الفستان ونزلت من على الكنبة وأنا عيني بتدمع.
عطيت أكتر لما لقيته بيمشي ناحية باب الشقة وبكدا وصل لأخر الشقة، شاورلي بإيده على الباب اللي في الوش
_دي أوضتك ادخلي غيري وخدي راحتك أنا مش هقرب منها الأوضة دي..متخافيش
"زين لأ" صرخ بها قلبي..ممكن أتقبل أي حاجة إلا البعد، البعد قتال ما بالك ببعد حبيب
مشيت وأنا كُلي حزن على ليلة عمري اللي بتيجي مرة واحدة بس، دخلت وقفلت الباب من جوا بالمفتاح وقلبي...قلبي وجعني أوي على زين أكتر من أي حاجة تانية.
غيرت هدومي وصليت وفضلت أدعي كتير أوي إن ربنا يهديني وأخف من اللي أنا فيه ده، علشان بجد تعبت وتعب زين معايا، فتحت الباب بالراحة لقيته قاعد على الكرسي بره وحاطط رأسه بين ايديه وتليفونه جنبه، دخلت وقفلت الباب ومسكت تليفوني وفتحت الرسايل على رقمه
"أسفة"
حطيت التليفون جنبي بعد ما بعتها وأنا مش عارفه مالي، ليه وليه وليه كل ده، زين حبيبي والنهاردة فرحنا يعني المفروض أكون فرحانة بقربه، بس أنا بيحصل معايا العكس، بدل ما أتقدم وأخطي خطوة لقدام لقيت نفسي بتراجع لورا..والسبب مجهول.
خطوبتنا كانت خطوبة شرعية بكل معنى الكلمة لا تلامس أيادي حتى، فكان المفروض أكون مشتاقة ليه.
صوت رسالة من تليفوني خلتني التفتله لقيت رسالة منه قريت القلق فيها وكأني شايفه عيونه بتتجسد قدامي
"حبيبة طمنيني عليكِ بجد، ومتشغليش بالك بيا أنا كويس بس قلقان عليكِ، أنا أذيتك بحاجة من غير ما أخد بالي..؟"
قدام حنيته في وقت زي ده بدل ما يكون متعصب مفيش قدامي حل غير أني أبكي، مكنش في أسوء أحلامي إننا نبقى بُعاد عن بعض واحنا في نفس المكان، نفضفض لبعض وبينا باب مقفول.
"زين أنا محتاجالك وفي نفس الوقت مش قادرة أقرب...مش قادرة"
عمل سين لرسالتي وغاب عبل ما رد..بس في الأخر رد
