بيت دافئ | Warm House

212 8 0
                                    

صباح جديد في المنزل نفسه ، و جرس الايقاظ هو الشمس و رنين هاتفي المتكرر و الذي لم اسمعه نظرا للنومة التي حضيت بها بعد يوم طويل

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

صباح جديد في المنزل نفسه ، و جرس الايقاظ هو الشمس و رنين هاتفي المتكرر و الذي لم اسمعه نظرا للنومة التي حضيت بها بعد يوم طويل.

تمددت قليلا لا اكترث للهاتف التي سينفجر بالاتصالات ، و رفعت نفسي في جلسة مستقيمة ممرة اصبعي على شاشة الهاتف حتى اسمع صوت شركة الاتصال و هي تخبرني عن عرض جديد من تلك العروض المتكررة ، اغلقت الخط فورا بإنزعاج ، ثم سمحت لقدمي بلمس الرخام البارد الذي يكسو الارض ، و توالت علي بقية المهام الصباحية التي تبدأ بحمام دافئ و تنتهي بي جاهزة في طريقي الى الاسفل.

الصمت سيد المكان في المنزل ، كيف لا و الساعة هي الثامنة صباحا ، ساعة واحدة تفصل بيني و بين استيقاظ السيدة تشوي ، او كما كان من المفترض ان اناديها ... امي.

خرجت من المنزل مشيا نحو صالون الحلاقة الذي يبعد عن منزلنا بمسافة معقولة ، هنا اعمل بالموازاة مع دراستي الجامعية ، فأنا حاليا في سنتي الثالثة في معهد التمريض ، تخصص الترويض العضلي.

دخلت الصالون متجهة نحو خزانتي ، غيرت ملابسي الى اخرى خاصة بالعمل ، ثم انغمست بين غسل و تصفيف و قص شعور مختلفة ، احدها مجعد و الاخر حريري لامع ، و اصحابها رجال و نساء كل واحد احظره سبب معين ، فهناك من اتى من اجل مناسبة او حفل ، هناك من اتى كي يجهز نفسه للقاء شخص قريب من قلبه و لا يرجو ان يراه في حالة غير هذه التي يخرج فيها من محلنا ، و هناك من قرر الاعتناء بشعره فقط و قص بعض الخصلات لعل الذكريات تقص معها كذلك.

دخل رجل ليس بالغريب علينا جميعا ، كالعادة وقف في الباب يبحث بعينيه عن شخص ما ، و كان انا كعادته ، فور ان رآني تقدم نحوي و جلس في الكرسي محافظا على صمته ، فهو لا يحتاج ابدا للكلام حتى اعرف ما يريد ، فقد اعتدت على قص و تصفيف شعره بيدي ، تصفيفة بسيطة للغاية تناسب وجهه اكثر من غيرها.

بدأت في عملي ، يدي تمر بسلاسة بين خصلات شعره شديدة السواد ، و يدي الاخرى تمسك رشاش ماء ينفث الماء بخفة على الشعر حتى يسهل قصه ، ثم يأتي دور المقص حتى يفصل بين الشعر و الخصلات التي تتساقط على الارضية بخفة ، ثم يجفف الشعر و يمشط بخفة لنحصل في الاخير على النتيجة التي ترضي المصفف و الزبون.

AUDACITYحيث تعيش القصص. اكتشف الآن