قصة قديمة | Old Story

79 9 10
                                    

تعود قصتي مع الاسرة تشوي قبل عشرين سنة بالضبط ، حين كنت ابلغ من العمر سنة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

تعود قصتي مع الاسرة تشوي قبل عشرين سنة بالضبط ، حين كنت ابلغ من العمر سنة.

كأي طفل يتيم ، كنت في ميتم في ايطاليا ، كباقي الاطفال انتظر اليوم التي سيأتي احدهم كي يتبناني و يغير نظرتي الى العالم ، الى ان اتى يوم اتى فيه ثنائي قيل انهم عاشوا عشر سنوات من الزواج ، و بعد محاولات فاشلة كثيرة للإنجاب ، انتهى بهم الامر هنا في ميتم يبحثون عن طفل او طفلة تملأ حياتهم سعادة ، و كنت انا تلك الطفلة.

تم التبني و اصبحت ابنة للسيد و السيدة تشوي ، و فعلا ، كنت ذاك المصباح الذي اضاء ظلام اسرتهم ، كنت قوس المطر في سمائهم الغائمة ، و غمرني كل من حولي بالهدايا و الحب.

رغم انني كنت ابنتهم رسميا ، لكن كان احد شروط الميتم ان يبقى نسبي هو نفسه ، لأسباب مجهولة لا احد يدري عنها .

ربما عشت طفولة لم يعشها احد مثلي ، الى ان اصبحت في الثالثة من عمري ، هنا حدثت المعجزة التي لم ينتظرها احد ، السيدة تشوي حامل و لأول مرة.

كنت كبقية افراد العائلة المصونة ، انتظر بفارغ الصبر ولادة الاخت التي ستشاركني حياتي وسط منزل السيد تشوي الكبير ، و يال برائتي.

انجبت السيدة تشوي مولودها و الذي كان فتاة ، و قد انجبتها قبل الوقت المحدد مما جعل الولادة صعبة و خطيرة على الام و الطفلة ، لكن بطريقة او بأخرى سلمت الاثنتان ، و هكذا ، بدأت حياتنا مع الطفلة المدعوة ايڤوري تشوي.

لو بحثتم قليلا عن معنى اسمي و اسمها ، فهما متعاكسان تماما ، فهي تدل على الضياء و النور و الجمال ، و اسمي يدل على السواد و الظلام و جماله كذلك ، ربما كان من المفترض ان يعكسوا اسماءنا ، نظرا لحامليها.

تدرون عن الاشخاص الذين يولدون اشرار فطرة ، هذه المخلوقة اسوءهم.

طفلة رضيعة تبكي دون سبب ، فقط تستمتع بالبكاء و رؤيتنا نعاني ، او بالاحرى كنت الوحيدة التي تعاني.

كبرت الايڤوري و اصبحت تمشي ، و تبا ... اذكر ان اسوء يوم في هذه الفترة كان اليوم التي تعلمت فيه نزع الحفاضة بنفسها ، حيث اصبحت تنزعها و ترميها وسط المنزل سامحة لعطور الياسمين و العنبر بالفوحان ، و سامحة لنفسها بالركض عارية وسط المنزل تحت ضحك السيدة تشوي طبعا ! اما انا فكنت اختنق و اموت في صمت.

AUDACITYحيث تعيش القصص. اكتشف الآن