الفصل الخامس

827 66 4
                                    

استيقظت في غرفة مظلمة لم يكن يوجد بها كنت مرميا على الفراش و قد كنت مقيد من يدي و قدمي بأطراف السرير فور أن رأيت نفسي مقيدا فهمت ما كان عمي يحاول فعله لقد باعني .... بسرعة حاولت فك نفسي كان الأمر صعبا لكني استطعت فك الوثاق و رحت نحو الباب لكن وجدته مغلقا فرحت أضرب الباب لعل أحدا يساعدني و يفتحه لكن لا احد ... بعد لحظات سمعت صوت خطوات أجل لقد كان عمي
قيصر و هو يبكي: عمي أرجوك افتح الباب أرجوك
العم: لا تقلق يا قيصر فالشخص الذي بعتك له سيعتني بك جيدا ... أتعرف ماذا لقد دفع مبلغا خياليا لقاءك ... أنا سأرحل عن هذه المدينة الغبية و أنت لن يجدك والدك حتى لو بحث هههههههههه وداعا يا صغيري قيصر
قيصر يصرخ: أرجوك يا عمي لا تتركني .... عميييي ارجوووووووك
بحثت عن مكان لأختبىء فيه لقد كنت خائفا للغاية لم أعرف ماذا أفعل؟ ... لا أعلم ماذا أفعل فقط بكيت و بكيت لأني خائف فجأة تذكرت أن لدي هاتف خبأته في السروال لأني كنت أعلم أن عمي سيفعل شيئا ما بسرعة فتحت الهاتف و اتصلت على والدي اتصلت و اتصلت لكن لم يرد حاولت الاتصال مجددا لكنه لم يرد مرة أخرى ... حاولت الاتصال بأمير أيضا لكنه لم يرد علي ربما إنه يدرس ... أعدت المحاولة مرارا و تكرارا لكن بلا فائدة حاولت الاتصال بأنيس و أخيرا رد علي
أنيس: مرحبا قيصر
قيصر: أخ...ي "يشهق"
أنيس بصدمة: خيرا يا قيصر لماذا تبكي؟
قيصر: عمي حب..سني في "يشهق" الغرفة و أنا خائف جدا لا أعلم ماذا أفعل؟
أنيس: اهدء و لا تقلق سأجد حلا هل أنت في منزل عمك؟
قيصر يبكي: لا أعلم عمي باعني و هرب و لا أعلم أين أنا إنها لا تشبه أي غرفة من غرف منزل عمي
أنيس: حسنا لا تخف أبقي الخط مفتوحا سأتصل بأبي ... لا تغلق الخط مهما حدث مفهوم
قيصر يسمع صوت خطوات: أحدهم قادم .... ( علي تخبئة الهاتف في مكان لا يراه أحد فيه )
المشرف يضحك بخبث : أتذكرني يا قيصر؟ أخيرا أصبحت ملكا لي لا تقلق سأعتني بك جيدا
قيصر: ابتعد عني أيها الحثا*ة ... ابتعد
المشرف يمسك يده: مهلا عزيزي هكذا ستؤدي وجهك الثمين يا إلهي وجهك جميل جدا
قيصر: قلت ابتعد عني "يركله"
المشرف: يا إلهي كم أنت قوي؟ لكنك أخطأت عندما فعلت ذلك معي "يمسكه بقوة من يده و يكسرها" مارأيك أيها الطفل الغبي؟!
قيصر و هو يصرخ من الألم: أتركني و شأني أرجوك
المشرف: هكذا أصبحت هادئا لماذا تجعلني أضطر إلى إيدائك كنت تستطيع تنفيذ كلامي هكذا من البداية ... من اليوم ستصبح خادمي و تطيعني في كل أمر
قيصر: أرجوك اتركني
المشرف: أنت ملكي
قيصر: أرجوكم ليساعدني أحد أرجوكم
المشرف بغضب كبير يضرب رأسه في طرف السرير حتى نزف رأسه بقوة: إلى متى ستظل تقاومني
قيصر: أنا خائف ساعدوني
المشرف: أخيرا هدأت
أصبح ذلك الرجل يضرب قيصر ضربا مبرحا و ظل يركله مرارا و تكرارا حتى فقد الوعي فجأة اقتحم والده الغرفة و هشم رأس المشرف المخبول أما أنيس فقد ركض لأخيه الذي كان يبكي و هو شبه فاقد للوعي
أنيس: لقد أتينا يا أخي أنت بخير الآن
قيصر: أخي؟!! ..."يبكي" ... هذا مؤلم ... مؤلم للغاية
أنيس بحزن يحضنه: أنا بجانبك لقد أتينا لإنقاذك فلتغلق عينيك براحة يا أخي
قيصر يفقد الوعي كليا
                            في المشفى
إلياس: كيف حاله؟!
أنيس: لديه كسر على مستوى اليد و جرح برأسه جسده بأكمله مصاب بكدمات سيئة و لا أعلم إن كانت حالته ستتحسن فكما رأيت يا أبي فتنفسه كان مضطرب و كاد ينقطع لهذا سيبقى في العناية المركزة حتى تستقر حاله ... و هذا يعني أنه لا يمكنني قول شيء حتى يستيقظ
أمير و هو يجري: أبي هل أخي بخير ما الذي حدث له؟!
أنيس: لقد باعه عمي و قد تعرض للضرب بشدة و هو الآن فاقد للوعي
أمير: من الح*ير قليل الأدب الذي يجرؤ على فعل ذلك بملاكي
أنيس: كل ما يمكننا فعله هو انتظاره حتى يستيقظ يا أبي
إلياس: أجل ... أنا نادم للغاية لإرساله إلى منزل عمه أنا أحمق لوثوقي بأخي ... لقد كنت أتسبب في مقتل طفلي أمام عيني أنا حقا والد أحمق
أنيس: أبي لا تلم نفسك كلنا مخطئين ... كان يجب أن نعلم أن هناك شيئا ما خاصة عندما قام بإيقاع الكأس فور ذكرك لاسم عمي
إلياس: أنا لن أصفح عنه ... إذا أمسكته بيدي سأقت*له كيف يجرؤ على بيع ابني ... سأجده حتى لو هرب إلى أقصى العالم سأجده و أقتله
الممرضة: حضرة الطبيب لقد استيقظ المريض
أنيس: حسنا أنا قادم
إلياس: أريد رؤيته
أمير: و أنا أيضا
أنيس: انتظراني ... علي أولا فحصه و التأكد أنه لا يعاني من ألم أو إصابات في مكان آخر
إلياس يتنهد: حسنا
                         في الغرفة
أنيس: كيف تشعر؟
قيصر لا يقول كلمة
أنيس: هل تشعر بأي ألم في أي مكان؟!
قيصر بقي صامتا فقط يحدق في أخيه
أنيس: أنت تفهم ما أقول أليس كذلك؟
يهز بالإيجاب
أنيس: إذن لما لا تقول شيئا؟
قيصر: ( الصوت لا يخرج من فمي )
أنيس: ألا تستطيع الكلام؟!!
يهز بالإيجاب
أنيس: لا بأس سآخد عينة من دمك من أجل الفحص أما الفحوصات الأخرى فسنجريها لك بعد نقلك إلى الغرفة العادية
قيصر بصعوبة: ح..س..ن..ا
أنيس بتفاجؤ و هو يربت على رأسه و الابتسامة لا تفارق وجهه: جيد ... أتعرف يا قيصر أنا حقا سعيد لأنه لم يحدث لك شيء ... لو حدث و تركتني فسأنهار كلنا سننهار أنا و أخي و حتى أبي ... لهذا فلتكبر بدون قلق و بصحة جيدة
قيصر: ( يبدو حزينا و هو يقول تلك الكلمات ... أشعر بألم في رأسي ) ... مهلا أخي ما الذي حصل لي لماذا أنا هنا و لماذا جسدي يؤلمني هكذا؟
أنيس: ألا تذكر ما حدث؟!!
قيصر: لا أذكر كل ما أتذكره أني كنت أتناول الطعام معك أنت و أبي
أنيس: لقد تعثرت في الدرج و وقعت و اضطررنا لنقلك للمشفى لدي كسر على مستوى و بعض الكدمات في جميع أنحاء جسدك ليس خطيرة لكننا سنضطر لإبقائك في المشفى فترة من الوقت ( إن كان لا يذكر ذلك فلا داعي لإخباره فهو سيتألم فقط ) ... لقد أتى والدي و أخي لزيارتك و قد منعتهم لأنك تحتاج للراحة التامة
قيصر: ( هل حقا تعثرت في الدرج لما لست أتذكر ذلك ... أظن أني كنت خارج المنزل وقتها .... و كنت ذاهب لمكان .... أين كنت ذاهبا؟! ) " يشعر بألم في رأسه " ... لا توقف أرجوك ابتعد عني ...
أنيس بصدمة: قيصر اهدء لم يحدث شيء يا قيصر لهذا فلتهدأ ...
قيصر بألم و الدموع لا تفارق عينيه: لماذا لا يساعدني أحد ... لماذا!! .. مؤلم جدا أتركوني و شأني
أنيس بتوتر و خوف: أيتها الممرضة فلتجهزي الحقنة المهدئة ... بسرعة!! ... قيصر اهدء هذا أنا أخوك ...
قيصر: لا تؤذيني أرجوك .... "يبعد يديه عنه" ... أتركني و شأني
الممرضة: لقد جهزتها حضرة الطبيب
أنيس: حسنا ... أمسكوه جيدا لا تفلتوه حتى أقوم بإعطائه الحقنة
حاضر

مسكين بطلنا قيصر لطالما كان يعاني من سوء المعاملة و قد انعكس ذلك على نفسيته
          *يتبع*   

أبي أنا خائفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن