استيقظت في غرفة مظلمة لم يكن يوجد بها كنت مرميا على الفراش و قد كنت مقيد من يدي و قدمي بأطراف السرير فور أن رأيت نفسي مقيدا فهمت ما كان عمي يحاول فعله لقد باعني .... بسرعة حاولت فك نفسي كان الأمر صعبا لكني استطعت فك الوثاق و رحت نحو الباب لكن وجدته مغلقا فرحت أضرب الباب لعل أحدا يساعدني و يفتحه لكن لا احد ... بعد لحظات سمعت صوت خطوات أجل لقد كان عمي
قيصر و هو يبكي: عمي أرجوك افتح الباب أرجوك
العم: لا تقلق يا قيصر فالشخص الذي بعتك له سيعتني بك جيدا ... أتعرف ماذا لقد دفع مبلغا خياليا لقاءك ... أنا سأرحل عن هذه المدينة الغبية و أنت لن يجدك والدك حتى لو بحث هههههههههه وداعا يا صغيري قيصر
قيصر يصرخ: أرجوك يا عمي لا تتركني .... عميييي ارجوووووووك
بحثت عن مكان لأختبىء فيه لقد كنت خائفا للغاية لم أعرف ماذا أفعل؟ ... لا أعلم ماذا أفعل فقط بكيت و بكيت لأني خائف فجأة تذكرت أن لدي هاتف خبأته في السروال لأني كنت أعلم أن عمي سيفعل شيئا ما بسرعة فتحت الهاتف و اتصلت على والدي اتصلت و اتصلت لكن لم يرد حاولت الاتصال مجددا لكنه لم يرد مرة أخرى ... حاولت الاتصال بأمير أيضا لكنه لم يرد علي ربما إنه يدرس ... أعدت المحاولة مرارا و تكرارا لكن بلا فائدة حاولت الاتصال بأنيس و أخيرا رد علي
أنيس: مرحبا قيصر
قيصر: أخ...ي "يشهق"
أنيس بصدمة: خيرا يا قيصر لماذا تبكي؟
قيصر: عمي حب..سني في "يشهق" الغرفة و أنا خائف جدا لا أعلم ماذا أفعل؟
أنيس: اهدء و لا تقلق سأجد حلا هل أنت في منزل عمك؟
قيصر يبكي: لا أعلم عمي باعني و هرب و لا أعلم أين أنا إنها لا تشبه أي غرفة من غرف منزل عمي
أنيس: حسنا لا تخف أبقي الخط مفتوحا سأتصل بأبي ... لا تغلق الخط مهما حدث مفهوم
قيصر يسمع صوت خطوات: أحدهم قادم .... ( علي تخبئة الهاتف في مكان لا يراه أحد فيه )
المشرف يضحك بخبث : أتذكرني يا قيصر؟ أخيرا أصبحت ملكا لي لا تقلق سأعتني بك جيدا
قيصر: ابتعد عني أيها الحثا*ة ... ابتعد
المشرف يمسك يده: مهلا عزيزي هكذا ستؤدي وجهك الثمين يا إلهي وجهك جميل جدا
قيصر: قلت ابتعد عني "يركله"
المشرف: يا إلهي كم أنت قوي؟ لكنك أخطأت عندما فعلت ذلك معي "يمسكه بقوة من يده و يكسرها" مارأيك أيها الطفل الغبي؟!
قيصر و هو يصرخ من الألم: أتركني و شأني أرجوك
المشرف: هكذا أصبحت هادئا لماذا تجعلني أضطر إلى إيدائك كنت تستطيع تنفيذ كلامي هكذا من البداية ... من اليوم ستصبح خادمي و تطيعني في كل أمر
قيصر: أرجوك اتركني
المشرف: أنت ملكي
قيصر: أرجوكم ليساعدني أحد أرجوكم
المشرف بغضب كبير يضرب رأسه في طرف السرير حتى نزف رأسه بقوة: إلى متى ستظل تقاومني
قيصر: أنا خائف ساعدوني
المشرف: أخيرا هدأت
أصبح ذلك الرجل يضرب قيصر ضربا مبرحا و ظل يركله مرارا و تكرارا حتى فقد الوعي فجأة اقتحم والده الغرفة و هشم رأس المشرف المخبول أما أنيس فقد ركض لأخيه الذي كان يبكي و هو شبه فاقد للوعي
أنيس: لقد أتينا يا أخي أنت بخير الآن
قيصر: أخي؟!! ..."يبكي" ... هذا مؤلم ... مؤلم للغاية
أنيس بحزن يحضنه: أنا بجانبك لقد أتينا لإنقاذك فلتغلق عينيك براحة يا أخي
قيصر يفقد الوعي كليا
في المشفى
إلياس: كيف حاله؟!
أنيس: لديه كسر على مستوى اليد و جرح برأسه جسده بأكمله مصاب بكدمات سيئة و لا أعلم إن كانت حالته ستتحسن فكما رأيت يا أبي فتنفسه كان مضطرب و كاد ينقطع لهذا سيبقى في العناية المركزة حتى تستقر حاله ... و هذا يعني أنه لا يمكنني قول شيء حتى يستيقظ
أمير و هو يجري: أبي هل أخي بخير ما الذي حدث له؟!
أنيس: لقد باعه عمي و قد تعرض للضرب بشدة و هو الآن فاقد للوعي
أمير: من الح*ير قليل الأدب الذي يجرؤ على فعل ذلك بملاكي
أنيس: كل ما يمكننا فعله هو انتظاره حتى يستيقظ يا أبي
إلياس: أجل ... أنا نادم للغاية لإرساله إلى منزل عمه أنا أحمق لوثوقي بأخي ... لقد كنت أتسبب في مقتل طفلي أمام عيني أنا حقا والد أحمق
أنيس: أبي لا تلم نفسك كلنا مخطئين ... كان يجب أن نعلم أن هناك شيئا ما خاصة عندما قام بإيقاع الكأس فور ذكرك لاسم عمي
إلياس: أنا لن أصفح عنه ... إذا أمسكته بيدي سأقت*له كيف يجرؤ على بيع ابني ... سأجده حتى لو هرب إلى أقصى العالم سأجده و أقتله
الممرضة: حضرة الطبيب لقد استيقظ المريض
أنيس: حسنا أنا قادم
إلياس: أريد رؤيته
أمير: و أنا أيضا
أنيس: انتظراني ... علي أولا فحصه و التأكد أنه لا يعاني من ألم أو إصابات في مكان آخر
إلياس يتنهد: حسنا
في الغرفة
أنيس: كيف تشعر؟
قيصر لا يقول كلمة
أنيس: هل تشعر بأي ألم في أي مكان؟!
قيصر بقي صامتا فقط يحدق في أخيه
أنيس: أنت تفهم ما أقول أليس كذلك؟
يهز بالإيجاب
أنيس: إذن لما لا تقول شيئا؟
قيصر: ( الصوت لا يخرج من فمي )
أنيس: ألا تستطيع الكلام؟!!
يهز بالإيجاب
أنيس: لا بأس سآخد عينة من دمك من أجل الفحص أما الفحوصات الأخرى فسنجريها لك بعد نقلك إلى الغرفة العادية
قيصر بصعوبة: ح..س..ن..ا
أنيس بتفاجؤ و هو يربت على رأسه و الابتسامة لا تفارق وجهه: جيد ... أتعرف يا قيصر أنا حقا سعيد لأنه لم يحدث لك شيء ... لو حدث و تركتني فسأنهار كلنا سننهار أنا و أخي و حتى أبي ... لهذا فلتكبر بدون قلق و بصحة جيدة
قيصر: ( يبدو حزينا و هو يقول تلك الكلمات ... أشعر بألم في رأسي ) ... مهلا أخي ما الذي حصل لي لماذا أنا هنا و لماذا جسدي يؤلمني هكذا؟
أنيس: ألا تذكر ما حدث؟!!
قيصر: لا أذكر كل ما أتذكره أني كنت أتناول الطعام معك أنت و أبي
أنيس: لقد تعثرت في الدرج و وقعت و اضطررنا لنقلك للمشفى لدي كسر على مستوى و بعض الكدمات في جميع أنحاء جسدك ليس خطيرة لكننا سنضطر لإبقائك في المشفى فترة من الوقت ( إن كان لا يذكر ذلك فلا داعي لإخباره فهو سيتألم فقط ) ... لقد أتى والدي و أخي لزيارتك و قد منعتهم لأنك تحتاج للراحة التامة
قيصر: ( هل حقا تعثرت في الدرج لما لست أتذكر ذلك ... أظن أني كنت خارج المنزل وقتها .... و كنت ذاهب لمكان .... أين كنت ذاهبا؟! ) " يشعر بألم في رأسه " ... لا توقف أرجوك ابتعد عني ...
أنيس بصدمة: قيصر اهدء لم يحدث شيء يا قيصر لهذا فلتهدأ ...
قيصر بألم و الدموع لا تفارق عينيه: لماذا لا يساعدني أحد ... لماذا!! .. مؤلم جدا أتركوني و شأني
أنيس بتوتر و خوف: أيتها الممرضة فلتجهزي الحقنة المهدئة ... بسرعة!! ... قيصر اهدء هذا أنا أخوك ...
قيصر: لا تؤذيني أرجوك .... "يبعد يديه عنه" ... أتركني و شأني
الممرضة: لقد جهزتها حضرة الطبيب
أنيس: حسنا ... أمسكوه جيدا لا تفلتوه حتى أقوم بإعطائه الحقنة
حاضرمسكين بطلنا قيصر لطالما كان يعاني من سوء المعاملة و قد انعكس ذلك على نفسيته
*يتبع*
أنت تقرأ
أبي أنا خائف
Historia Cortaقيصر الطفل الغير الشرعي لعائلة رومانوف توفيت والدته عندما بلغ الخامسة عندها لأول مرة اكتشف أن له والدا لكنه لم يأتي لاصطحابه بل أخده عمه الذي تولى مسؤوليته بأمر من والده ..... لم يكن عمه شخصا جيدا فقد كان سيء السمعة إضافة إلى ضربه لبطلنا قيصر كلما س...