الفصل الثامن
بقي أليكس بجانب الصبي حتى تأكد جيدا بأنه نائم لينسحب بسرعة من غرفته بدون صوت فقد أحضره لغرفته بعد نومه في حضنه و بعد أن دثره جيدا بالغطاء اتجه بسرعة إلى شقيقه الأصغر ليسأله عن والد الصبي فإن كان ما يفكر به حقيقة و أن شقيقته لم تمت في ذلك الوقت فهذا يعني شيئا واحدا و هو أن الخطر لم يزل بعد و خاصة إن اتضح أن هذا الطفل ابنها حقا سيصبح الفتيل الذي يشعل نار الحرب و المتأذي الوحيد هو ابنها هذا ما فكر به أليكس و إن حقا هو فلابد لهم من حماية آخر أثر من شقيقتهم الصغيرة
الحديقة
سمير بنبرة قلقة: أين قيصر يا إسحاق ألم أخبرك أم لا تتركه و تبقى بجانبه
تحدث سمير بنبرة يعلوها القلق فقيصر في النهاية لازال مريضه و هو لم يشفى بعد فقد يبدو أنه قد شفي لكنه لازال يعاني من نوبات الهلع من فترة لأخرى بسبب ما مر به لهذا لابد من مراقبته مراقبة مكثفة خوفا من إيذائه لنفسه بعد نوبة من نوباته ظل سمير يعاتب إسحاق لتركه قيصر حتى قاطعهم صوت شخص يقترب منه
أليكس بهدوء: لا تقلق الصبي ينام في غرفتي
تفاجىء كلا من إسحاق و سمير من سمعاه حتى فتحا أفواههما على مصرعيها كيف لا فالعم أليكس البارد و الغضوب سمح بأحد أن ينام بغرفته و ليس هذا فقط بل و غريب عن منزلنا هذا حقا يوم العجائب
أليكس بسخرية: أغلقا أفواهكما قبل أن تسكنها الذباب
ليغلقا أفواههما بسرعة و يعود إلى رشدهما فنظرات أليكس لم تكن بمزحة
سمير: آسف أخي
ليهز سمير رباطة جأشه ليعود إلى جديته المعتادة ليكمل كلامه مردفا
" لم يمر بأي نوبة أليس كذلك؟! "
ليجيبه أليكس بهدوء و تنهد
أليكس: لقد أصيب لكن استطعت تداركها قبل تطورها بعتد ارتاح غفى
سمير بهدوء: لحسن الحظ كنت موجودا شكرا أخي
اليكس بابتسامة: لاشكر على واجب صغيري جئت لأسألك طلب أيمكنك أن تطلب من والد الصبي لقائي من أجل العمل إن كان ممكنا ادعوه للعشاء مساءا
سمير: حسنا إن وافق سأتصل به الآن
ليقوم من المقعد ليتصل على والد قيصر إلياس الذي رد عليه فور أن رن هاتفه في المكتب ظنا منه أنه قد حدث شيء لقيصر فمنذ آخر حادث أصبح إلياس أكثر مراقبة له و لا يتركه في أي مكان
طلب منه سمير أن يأتي لزيارتهم و تناول العشاء لديهم الليلة لمناقشة بعض الأعمال و التحدث عن حالة قيصر
و لحسن الحظ وافق إلياس
بعد أن أغلق المحادثة عاد ليجلس بجانب شقيقه و أخبره بموافقة والد قيصر
أليكس: جيد
** الآن سأعلم الحقيقة إن كان ابنها حقا فأنا أعد أختي المتوفاة أني سأحمي آخر قطعة تركتها لنا من صلبها و سأعلم من قتلها و أجعله يتعفن في السجن و يبحث عن الصفح و لا يجده **
سمير باستغراب: لكن أخي أنت لم تدعو أحدا من شركاء الشركة لمنزلنا فما الداعي الآن
أليكس بابتسامة: أريد التأكد من شيء ما و إن كان ما أفكر فيه حقيقي فما أصرح به قد يغير عائلتنا ما بين الجيد و السيء المهم انت لا تهتم لشيء فلتذهب للطفل فهو في غرفتي و قد يستيقظ الآن و قد قلت أن عليه أخد حقن
هي حقنتين يأخدهما قيصر من وقت الحادث كلاهما حقن فيتامينات فقيصر يعاني من فقر دم حاد لهذا لابد من أن يأخدها في ميعادها و قد تولى سمير هذا العمل لأن قيصر لازال في فترة العلاج و يرفض اقتراب أي أحد لا يعرفه او له صلة به الأشخاص الوحيدين الذين يستطيعون التعامل معه بدون أن يبتعد او يقترب منهم والده و إخوته و سمير و بعض الخدم و صديقه في المدرسة و الآن عائلة سمير و التي كانت أولى الخطوات لعلاج قيصر
سمير: حسنا إذن أستمحيك عذرا
في غرفة أليكس
استيقظ قيصر في غرفة لا يعرفها ليتذكر ما حدث و كيف حاول قتل نفسه ظنا منه أن بذلك سيحوز الخلاص من هذه الحياة الظالمة و كيف بكى في حضن الرجل الغريب كطفل صغير يبحث عن والدته
في وسط تفكيره الذي كاد أن يأخده إلى نقطة سوداء أخرى قاطعه طرق على الغرفة و الذي تلاه دخول سمير حاملا حقنتين و علبة دواء معقم ليتذكر أنها موعد حقنته المعتادة و التي سئم منها فهي مؤلمة للغاية لدرجة أنه يحس أن فخده أصبح مخدرا
سمير بابتسامة لطيفة: هيا صغيري إنه وقت حقنتك
قيصر بنظرة بريئة: لا أريدها فهي مؤلمة
سمير و هو يربت على رأسه: لا تقلق سأحاول أن أجعلها غير مؤلمة
قيصر: تحاول؟! أي أنها ستكون مؤلمة
ليضرب سمير رأسه لغبائه فقد أخاف الصغير بالرغم من خوفه
سمير: آسف يا صغيري لكن عليك أخذها
قيصر بقلة حيلة: حسنا
سمير بابتسامة: جيد فلترفع شورت قليلا بينما أجهز الحقنتين
رفع قيصر كم الشورت و بقي ينظر لسمير و هو يجهز الحقنة
حقنه بالأولى و لم تكن مؤلمة للغاية لكن الثانية كانت مؤلمة للغاية ليبكي قيصر من الألم ليحمله في حضنه بعد ان نزع سن الإبرة من فخده و يربت على ظهره و يهمس له بكلمات مهدئة إلى أن بقت شهقات فقطيتبع
آسفة على التأخر في النشر لكن هذه الأيام مع الدراسة لهذا لا أستطيع المداومة على النشر
رأيكم؟
أعطوني أفكاركم للإحداث القادمة
و لا تبخلوا علي بآرائكم
أنت تقرأ
أبي أنا خائف
Historia Cortaقيصر الطفل الغير الشرعي لعائلة رومانوف توفيت والدته عندما بلغ الخامسة عندها لأول مرة اكتشف أن له والدا لكنه لم يأتي لاصطحابه بل أخده عمه الذي تولى مسؤوليته بأمر من والده ..... لم يكن عمه شخصا جيدا فقد كان سيء السمعة إضافة إلى ضربه لبطلنا قيصر كلما س...