الفصل الأول : لقاء مع العائلة

888 65 7
                                    

تم إعادة قيصر إلى منزل والده بعد مرور تسع سنوات هذا ما جعل قيصر سعيدا للغاية ليس لأن والده تقبله بل لأنه لن يضطر للقاء عمه مرة أخرى
الخادمة:صباح الخير أنا ليسا و سأكون خادمتك الشخصية من الآن و قد أمرني سيدي بمساعدتك من اليوم لقد تم تجهيز هذه الغرفة لك على عجل إلى حين أن يتم تجهيز غرفتك الخاصة خاصة أننا لم نكن نتوقع عودتك بهذه السرعة
قيصر: (أنتم لم تتوقعوا أبدا عودتي أنا أعلم .... حسنا لا يمكنني أن ألومهم فحتى أنا لم أتوقع أن أتي لهذا المكان أو أن أنام في غرفة فاخرة لقد كان عمي يعطيني غرفة رثة لأعيش فيها بصمت)
ليسا: سأترك الآن لترتاح قليلا و عندما يحين وقت تناول العشاء سآتي لاصطحابك
قيصر: حسنا(على الأقل هؤلاء الخدم ليسوا كخدم عمي الذين تجاهلوني و ضربوني عندما أمرهم عمي)
     ق.ي.ص.ر
من الجميل العيش في مكان مريح و جميل مثل هذا سرير ناعم و مريح و غطاء رائع لا أحد يحاول إيقاظي بالإجبار
نمت و لأول مرة بعد تلك السنوات كطفل لا يحمل الهموم في قلبه و لا يملك أي ندم أو ألم لم أحلم حتى بتلك الكوابيس التي كانت تلاحقني طوال الوقت
                         
                           في المساء
ليسا: سيدي لقد حان وقت الاستيقاظ لقد أمرني السيد بتجهيزك من أجل تناول الطعام
قيصر: سأقوم بالاغتسال أولا فلتضعي لي الملابس
ليسا: حاضر سيدي
قيصر:( يدي ترتجف مرة أخرى لقد بدأت تحدث معي هذه الرعشة منذ أن بدأ عمي بإيقاظي و ضربي على يدي من دون سبب )
ليسا: هل انتهيت سيدي سأضع لك الملابس بجانب الباب
قيصر: أجل لقد انتهيت تقريبا شكرا لك
ليسا: (إنه عكس ما قاله عنه سيدي فقد أخبرني أن ولده مدلل من قبل عمه و سيصعب علي التعامل معه لكنه يبدو كشخص متواضع للغاية .... لكن هناك شيء واحد أنا فضولية عيونه... إنها خالية من الحياة و كأن من يتحدث مجرد جثة بلا روح)
                      في قاعة الطعام
ليسا: سيدي الصغير تبدو جميلا للغاية في هذه الملابس
قيصر: (سروال جينز ضيق و قميص أبيض فضفاض و شعر مجعد هل أنا حقا جميل اعتاد عمي أن يقول لي أنت مقزز) شكرا لك هذا يسعدني "يبتسم بهدوء"
ليسا بتفاجؤ و خجل: أجل سيدي الصغير (ابتسامته حقا جميلة إنها لطيفة و هادئة) ..... لا يمكنك تناول الطعام حتى يجتمع جميع أفراد العائلة هذا هو قانون هذه الأسرة
قيصر: حسنا .... لكن بإمكاني الجلوس
ليسا: بالطبع
قيصر يجلس بهدوء و أدب: ( ماذا أفعل يدي لازالت ترتجف حتى الماء البارد لم يوقف ارتجافها )
أمير: مساء الخير .... ألم يصل أبي و أمي بعد؟
كبير الخدم: سيأتيان بعد قليل
أمير: ماذا عن أخي أنيس؟
كبير الخدم: لقد ذهب إلى المكتبة لإحضار ملف مهم
أمير: امممم؟.... حسنا ..... مساء الخير قيصر
قيصر: مساء النور
أمير: أنا أخاك الأكبر أمير سعيد بلقائك
قيصر: سعيد بلقائك
أمير:      "صمت"
                        أ.م.ي.ر
إنها أول مرة ألتقي فيها بأخي الصغير ظننت أنه سيكون كما حدثني أبي عنه ولد متكبر و أناني و مدلل يأخد كل شيء لنفسه و يعامل من حوله بازدراء لكن رؤيته عن كثب مسحت جميع الأفكار التي راودتني في يوم من الأيام .... لقد كان طفلا بارد المشاعر قليل الكلام و خجول لا يتحدث إلا بكلمات موجزة عينيه قاتمة خالية من نور الحياة و كأنه لم يحس بطعم السعادة قط..... كنت سابحا في وجه أخي الصغير و لطافته بالرغم من برودته حتى قاطعني قدوم أخي الأكبر أنيس
أنيس: مساء الخير أمير
أمير: مساء النور "يهمس" انظر إلى أخانا أليس جميلا و لطيفا حتى و هو جالس بدون حركة
كيف لا أخونا الصغير هو أجمل كائن على وجه الأرض و أنا أظن أن أخي أيضا يوافقني الرأي
أنيس:" يأخد نظرة خاطفة" لن أنكر إنه حقا ظريف
لقد كنت أعلم حتى أخي يوافقني الرأي أخي هو الأجمل بلا منازع يا حبيب أخيك كم أود لمس تلك الخدود الممتلئة و قرصها حتى أجعلها وردية ... و مداعبة ذلك الشعر المتموج كأمواج البحر و أن يتحدث معي و هو يبتسم ... يا ترى كيف ستكون ابتسامته إذا ابتسم؟ كم أود رؤية الابتسامة النابعة عن السعادة الحقيقية؟
أريد حقا سؤال أخي قيصر إن كان يحبنا؟ و إن كان غاضبا من والدنا لأنه تركه عند عمي دون السؤال عنه فضولي يزداد كلما رأيته جالسا دون حركة و ينظر لنا بتلك النظرات الفارغة

                      *يتبع*

  

أبي أنا خائفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن