الفصل الثاني

739 62 4
                                    


ليسا: كما ذكرنا في المرة السابقة فهي خادمة قيصر الشخصية تكبره بأربع سنوات أي أنها في 18 عشر سنة هي الخادمة المسؤولة عن تنظيف غرفته و السهر على راحته ذات شعر وردي و عيون بنفسجية
كبير الخدم هيلبرت: يبلغ من العمر 50 عاما هو أكبر خادم موجود في المنزل و يعتبر اليد اليمنى للسيد إلياس و صاحب أسراره ... يتميز بشعر أبيض يمتزج بالأسود و عيون عسلية اللون
   .................................................................
إلياس: مساء الخير جميعا أرى أنكم اجتمعتم مبكرا
أمير: مساء الخير أمي أبي
قيصر يحييهم ببرود: مساء الخير
إلياس: فلتجلسوا ... لقد مر وقت طويل منذ اجتمعنا هكذا على طاولة واحدة و خاصة أنه قد عاد ليجلس بيننا فرد آخر
أمير بابتسامة: أجل يا أبي لقد مر الكثير من الوقت حقا
سيرين: فلتصبوا الطعام قد تكونون جياعا بعد الدراسة و العمل لوقت طويل ليس كبعضكم الذي ظل يثير المشاكل هنا أو هناك
قيصر: (إنها تقصدني حسنا أنا لا أمانع كلامها ليس جارحا ككلام عمي الذي وبخني على كل فعل صغير كان أم كبير و أنا أصلا لا أهتم)
أنيس:أمي؟!!
سيرين: لكني لم أكذب
قيصر:(أظن أن شهيتي للطعام قد انخفضت و يدي أصلا ترتجف بالكاد أستطيع إيقافها)
إلياس: قبل أن نبدأ تناول الطعام أردت أن أخبرك يا قيصر أنك ستعود من الغد للدراسة ... لقد أخبرني عمك أنك كنت دائما تهرب من المدرسة أنا لا أعلم سبب هربك لكن أتمنى أن لا تفعل هذا مجددا و ألا تحرجني أمام الناس
قيصر: حاضر ( ماذا تريدني أن أقول لك أن الأستاذ حاول التحرش بي؟ أو أن التلاميذ يتنمرون علي لأني أشبه الفتيات)
إلياس: إذن لنبدأ تناول الطعام
بدأت العائلة الهادئة بتناول الطعام كعادتها و كان قيصر يتناول طعامه بكل هدوء و أدب و كأنه نبيل رفيع المستوى لا يسمع من طريقة أكله أي صوت هذا الذي جعل زوجة أبيه سعيدة بالرغم من عدم محبتها له
قيصر: (أشعر أن هذا الطعام به شيء غريب ... هل أنا الوحيد الذي يشعر بذلك ... "تفاجؤ" ... لا أظنه ما ببالي ... إنه فطر لكن أنا لدي حساسية من الفطر ألم يخبر عمي أبي بذلك؟ ... لا أظن أنه أخبره فقد كان يستمتع برؤيتي أتقيأ و أتألم) "يشعر برغبة في التقيؤ و ضيق في التنفس"
أمير و هو ينظر لأخيه الصغير: هل أنت بخير؟
بعد أن نطق أمير جملته التفت الجميع إلى قيصر الذي بدا وجهه شاحبا ... عندما كان إلياس ذاهبا لرؤية حال قيصر دفعه و راح راكضا لحمام غرفته
ليسا بصدمة: سيدي الشاب هل أنت بخير؟!
أمير: أجل أنا بخير لا تقلقي( لماذا دفعني؟! أهو بخير؟! لقد بدا مريضا)
أنيس: لنتبعه إنه لا يبدو بخير ربما هو مريض
إلياس: هيا بنا
                          غرفة قيصر
إلياس: أين قيصر؟!
ليسا: إنه في الحمام يا سيدي لقد أغلق على نفسه و يأبى فتحه و منذ دخوله و هو يتقيأ و يسعل بقوة
أمير: أنيس لنكسر الباب
أنيس: حسنا
بعد أن كسر أنيس و أمير الباب و اقتحامهم للحمام وجدوا قيصر مغمى عليه في الأرض يكاد ينقطع نفسه
إلياس يحمله: فلتحضر أجهزتك و لتفحصه
أنيس: لكن يا أبي بالنظر لحاله فهو يعاني من صعوبة في التنفس
إلياس: إذن استعمل جهاز التنفس الخاص بجدك رحمه الله
أنيس: فلتحضر أنت الجهاز يا أمير و أنا سأحضر أدوات الفحص
أمير: حاضر "يذهب بسرعة"
                        بعد نصف ساعة
أنيس: إنها حساسية
إلياس: كيف تكون لديه حساسية؟ و عمك و لم يخبرني عن الأمر
قيصر يستيقظ و يتنفس بصعوبة: هووف؟!
أنيس: هل استيقظت أتستطيع التعرف علي؟
قيصر: أجل
أنيس: إذن من أكون؟
قيصر يتحدث بصعوبة: ا..أخ..ي الأك...بر
أنيس: أريد أن أسألك سؤالا و أتمنى منك إجابتي بصدق
قيصر: حسنا(إن كان سؤالا معقولا)
أنيس: ألديك حساسية من شيء ما أو هل عانيت من هذه الأعراض عندما تناولت شيئا ما من قبل
قيصر: لدي ح...سا..سية...من .... الفطر
أنيس: الفطر إذن تقول .... من ماهو مصنوع الحساء يا ليسا هل يوجد به فطر؟
ليسا: أجل فقد اعتاد الشاف على صنعه هكذا دائما
أنيس: قيصر لديه حساسية من الفطر لهذا هو بهذه الحالة
إلياس: حساسية من الفطر؟ ... من اليوم عندما تصنعون الطعام فلتتأكدوا من أن يكون طعام قيصر خاليا من الفطر
    حاضر سيدي
                      بعد أسبوع
عانيت من حمى قوية طوال أسبوع كامل اعتاد فيها أنيس على زيارتي و فحصي من فترة لأخرى و كان أمير يأتي ليتحدث معي بالرغم من أني لم أكن بكامل وعيي أما زوجة أبي فقد كانت تراقب من خلف الباب على حسب قول ليسا و لم تدخل الغرفة أبدا أما أبي فهو لم يأتي أبدا منذ فقداني للوعي
تحسنت حالتي الجسدية و صرت أستطيع النهوض من الفراش و القيام بأعمالي المعتادة مع شعور طفيف بالتعب
بعد أن شفيت تماما سمح لي والدي بالعودة للدراسة بالرغم من أنني لا أريد العودة إلا أني لم أستطع الرفض لأني خفت أن يعاقبني مثلما اعتاد عمي فعله
   

                     *يتبع*

أبي أنا خائفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن