Chapter 01

1.5K 53 7
                                    

"علينا ان ننطلق غدا باكرا لقد وجدت مكانا بعيدا لن يجدنا احد فيه هذه المرة ولن يهددنا اي شيئ... لذا اضبطو منبهاتكم باكرا جدا لتستيقظوا على الساعة الثانية جهزوا حقائبكم هذه الليلة لا اريد اي تأخر غدا من سيتأخر سأتركه هنا لوحده بدون تردد وانا لا امزح"
اعتقد ان هذا ما كان يقوله والدي قبل دقائق... حسنا انا لا اهتم لما يقولونه عادة في الاجتماعات الاسرية لطالما حسبتها مواضيع تافهة لا فائدة منها وغير مؤكدة وغالبا ما تجر المشاكل ورائها
لا اتذكر متى جلست هنا حتى ان ظهرى بدأ يؤلمني من الجلوس على ان امشي قليلا لكن اعلم انني اذا تحركت فسأسمع ما لا يرضيني من ابي العزيز
حسنا سأبقى مكاني حتى يأذن لنا والدي بالنهوض انه شخص محب للسيطرة بشكل مرعب
انهمكت بوصف جلستنا العائلية الرائعة ونسيت تقديم نفسي انا ادعى  "سيرافينا " اعلم اسمي غريب سأبلغ 18 هذا الشهر ولا احد يكترث لامري لم احس في حياتي ابدا بأنني فرد من هذه العائلة المثيرة للشفقة
"سيرا هل تسمعينني" يا الهي الرحمة "نعم سيدي" لا تستغربو انه يغضب عندما اناديه ابي انه غريب الاطوار
"حذاري ان تغرقي في النوم غدا لا ينقصني ان انتظرك جهزي اغراضك واخلدي للنوم مباشرة ونفس الكلام لكلاكما ايضا" انهى كلامه وهو ينظر الى اخواي "ايسون" و "السون " لينتفض جسديهما يبدوا انهما ايضا يكرهان التجمعات العائلية الرائعة هذه "اذن... هل تأذن لنا بالذهاب الان؟"
نظر ناحيتي بجمود ونظرة باردة خالية من مشاعر الابوة تلك ليحرك يده بمعنى اذهبوا ياله من... لا شيئ ساخلد للنوم احسن لي
"جهزوا حقائبكم هذه الليلة" تردد صوت والدي في اذني آااه ايا يكن لا اكترث سأجهزها غدا حالما استيقظ المهم الان هو النوم
~in the morning~
"هياا استيقظوا لقد تأخرنا اسون ايقظ اختك وانا سأوقظ السون ياالهي نحن في ورطة" نعم انه ما تعتقدونه كلكم لم نستيقظ على الساعة الثانية كما قال والدي "سيرا استيقظي والدي لن يغفر لنا هذا هيا ايتها الجاموسة الكسولة" ما ان قال كلماته الاخيرة  فتحت عيناي بقوة ليرجع خطوتان للخلف  "من الذي نعته الان بالجاموس ايها الجرذ المتعجرف" لاحمل وسادة كانت امامي وارميها عليه "التقطتها حاولي ان تسددي ضربات اقوى في المرة القادمة والان استيقظى...واللعنة لم تجهزي حقائبك انت حقا ميتة اليوم" اووه لقد نسيت امر الحقائب علي التصرف بسرعة قفزت من سريري وبدأت بجمع الملابس ووضعها داخل الحقيبة بعشوائية اخذت حقيبة صغيرة وضعت بها هاتفي والشاحن والسماعات ايضا حياتي تعتمد عليهم ولا ننسى بعض من مستحضرات التجميل التي نفذت بالفعل لا اعلم لما لاازال محتفظة بهم و العلكة ايضا اووه ودفتر الرسم و غيتاري العزيز اشتقت لك يا صغيري
علي ان اذكر امي بان ترجعه لي لكن بعد ان اغير ملابسي اخترت ثيابا انيقة جدا بالطبع لانني ملكة الاناقة حتى لو ذهبت لارعى الابقار فسأرتدي شيئا رائعا... والان بعد ان انتهيت سرحت شعري على شكل ذيل حصان وحملت حقيبتي اتمنى ان يكون والدي لايزال نائما... الرحمة هل لا يستطيع ان يرخي حاجبيه قليلا؟ "صباح الخير ابي صباح الخير امي"
كالعادة تجاهلني الجميع ماعدا ايسون و السون اللذان اخذا يناظران حقيبتي "تعلمين اننا لن نعود الى هنا مجددا اليس كذالك" المسكينان مندهشان لانني اخذت حقيبة صغيرة
"لا اريد ان ازعجكم بحمل حقائبي" لابتسم بسخرية "اخاف عليكما ان تعانيا من الام على مستوى العمود الفقري" ليعبس ايسون و يزمجر ابي بتلك النبرة التي تعني'هيا' كدت انسى غيتاري "امي... غيتاري لو سمحتي"
"انه في صندوق السيارة" ردت ببرود قد يبدو مخيفا لمن لم يعتد عليه اما بالنسبة لفتاة تربت في اجواء جامدة خالية من المشاعر فالمشاعر الدافئة ستبدو غريبة بالنسبة لي "حسنا شكرا"
"تأكدي انك لو اخطأتي هذه المرة فسأكسره امام عينيك" ارعبتني حقا وكأنكي لم تفعلي هذا من قبل لعلمك لا ازال حية ارزق ولم امت
ركبنا السيارة بعد صراع عائلي جميل ومليئ بالكلام المعسول الرائع نحن في الطريق منذ ساعتين ونصف هل هذا المكان بعيد جدا؟ لا اتجرأ على ان اسأل والدي انا متأكدة انني اذا سألته سيتركني في منتصف الطريق... اخرجت سماعتي لاشيئ افضل من البوم اغاني مليئ بالاغاني المختلطة فمرة اغنية هادئة ومرة صاخبة امر مريح ان لا يتدخل احد في شؤونك الفنية... لكن انا هناك من يتدخل بها ياللقرف
~ after 6 hours ~
توقفت السيارة امام مجمع سكني يبعد عنا بضع خطوات على الاقدام ومن شكلها تبدو انها قرية بحقك يا ابي لم تكفيك مدن الدنيا لتحضرنا الى قرية... قرية يا ابي لماذا تعذبنا بهذه الطريقة
استدارت امي الينا لتقول "لقد وصلنا جهزوا انفسكم" كنت الوحيدة المستيقظة اما هؤلاء الغبيان كانا غارقين في احلامهما يا للشفقة متحمسة لارى ردة فعلهما على هذا المكان
اكملنا بالسيارة لادعاء ابي ان مكان اقامتنا لايزال بعيدا قليلا... لكن لماذا احس بشعور غريب وكأن قلبي ينقبض كلما اقتربنا اكثر اتمنى ان يكون خيرا
"وصلنا " هذا ما قاله ابي بملامح المقتضبة تلك اااه اشفق على امي التي تزوجته كيف استطاعت تحمل كل هذه السنين
نزل ابي لتتبعه امي  لانزل انا الاخرى لاخذ حقيبتي وغيتاري احسن من ان يكسروه... وااااه ماهذا ياالهي يبدو... رائعا نظرت ناحية ابي لاسأله بدى غير مبال بالامر "سيدي... هل هذا مكان اقامتنا الجديد؟"
تحدث وهو يخرج الحقائب من صندوق السيارة "اذا لم هذا هو فلما اركن سيارتي بجانبه" واااو جواب مقنع لا اعلم حتى لما سألتك
لكن حقا يبدو مدهشا كان مختلفا عن باقي المنازل هنا كان اكبر واجمل لديه ساحة جميلة وعدة شرف مطلة على الجانب الاخر و نافذة كبيرة في الطابق الارضي اعتقد انها غرفة المعيشة مبني من الخشب ذو النوعية الجيدة لونه يميل الى السواد وله سطح لا اجزم انه واسع جدا سيكون مكانا مثاليا لاصمم الحانا جديدة... حقا بدأت احب هذا المكان من قال'لا تحكم على الكتاب من غلافه' معه الف حق  "ايقظي اخويكي" صاحت امي قبل ان تختفي داخل المنزل واللعنة لما انا من اوقظهما توجهت الى السيارة لافتح الباب المقابل لي و اتجه الى الباب الاخر وافتحه واركل "السون" ليركل هو الاخر "ايسون " ليقع كلاهما خارج السيارة كاد ايسون يصرخ الا ان الجمال الذي اخرسني قبل ثوان فعل نفس الشيئ بهما "واااه سيرا هل سنعيش هنا؟"  "اجل ايها الاحمق" 
"انا متشوق لارى كيف يبدو من الداخل "
"وانا ايضا "..."كذلك انا " لانظر اليهما وارسم ابتسامة شريرة على ملامحي "الاخير سيخدم الرابحين مدة اسبوع " لننطلق جميعنا بسرعة لادخل انا الاولى ويليني السون ليعلن ايسون خاسرا "هذا ليس عادلا لقد ركلتني ووقعت من السيارة وقدمي تؤلمني لا استطيع الركض" يا لحسن حظي سيكون لدي خادم مطيع لمدة اسبوع "اصمت يا صغير امه " قال السون ساخرا
ما ان خرجت من دوامة افكاري الشريرة الجهنمية اندهشت اكثر لجمال المنزل من الداخل اتسائل متى وجدوا الوقت ليفرشوه وما هذا الاثاث انه فخم ومتطور للغاية احببت المكان حقا ولا اريد تركه ان اردتم الرحيل فأتركوني هنا لايحق لنا ترك مكان كهذا ليهجر ليس من حقنا فعل هذا
بدأت امشي في انحاء البيت كان واسعا جدا يجب علينا رسم خريطة له ونعلقها في كل مكان فيه كي لا نضيع... حسنا حسنا قادتني قدماي الى المطبخ هذا لانني جائعة بشدة علي طبخ شيئ يؤكل لكنني متعبة سأنام اولا مهلا لم اختر غرفة لنفسي
صعدت الى الطابق الثاني كان رائعا بطريقة رائعة
هناك ثلاث غرف على الجانب الايمن و اربعة على الجانب الاخر و رواق واسع جدا بين الجانبين تتوسط كل غرفتين طاولة بطراز فكتوري فخم وسجادة رمادية مزخرفة بخطوط بيضاء وسوداء بشكل مثالي وكأنها صنعت بالسحر وليس عملا يدويا... حسنا انه عمل الات النسيج لكنه يبدو جميلا بدأت التجول داخل الغرف وكانت جميعها واسعة ومفروشة بأثاث فخم وجميل حسنا  هناك ست غرف و حمام انا شخصيا ذهلت عند دخولي للحمام فقد كان عصريا جدا كأنه حمام كريستيانو رونالدو على ذكر كريستيانو هناك مباراة اليوم علي مشاهدتها
انطلقت بسرعة على السلالم لاقفز متخطية درجتين اصبحت عادة لدي امر عادي اليس كذلك؟ 
اين يمكن ان يكونوا وضعو التلفاز اكره البحث
مهلا انا اسمع صوتا
مشيت ناحية الصوت حتى دخلت غرفة الجلوس يا حبيبي ماهذا التلفاز العملاق المعلق على الجدار يمكنني ان ارى اصغر ذرة في الكون بوضوح في هذا التلفاز... احبك ايها المنزل... لم تكتمل فرحتي بعد ان ركزت على ما اراه واتضح انه برنامج المصارعة الممل ذاك يا الهي علي ان اخوض صراعا معه الان اااه ليس لدي القوة الكافية لذالك "السون عزيزي اخي الحبيب ماذا تريد ان تأكل اليوم هاا مارأيك ان تذهب لترى غرفتك لا اجزم انها كما تريدها بالضبط " هل هو يتجاهلني حسنا اذا وقفت على طرف الاريكة وقفزت عليه ليصرخ بأعلى صوته "ماذا؟ مالذي حدث؟ هل كسرت عنقك؟ " ناظرني بملامح منكمشة وهو يتألم "لا ايتها المتوحشة كسرتي ذراعييييي " ماذا هل حقا كسرت ذراعه صرخت بلاارادية "ااااااااه اسفة اخي الصغير لم اقصد ذلك " اجزم انني شعرت بالخوف فآخر مرة حدثت مشكلة بين ايسون والسون حبسهما ابي في قبو الجرذان وانا متأكدة هذه المرة ان هناك قبو افاعي سامة او تماسيح هنا في الارجاء لا اريد تجربة ذلك حقا "هيا عزيزي اخي اصمت لا تصرخ هكذا سيسمعنا ابي لو كنت رجلا حقا لما صرخت " تغيرت ملامحه فجأة لتصبح شريرة او ساخرة لم اقدر على تمييزها مهلا هل كان يمزح "هاهاهاهاها خدعتك لو رأيتي وجهك كيف كان ااه بطني لا استطيع الضحك فيو هاهاها حمقاء غبية فيما كنتي تفكرين هل اعتقدتي انك ببساطة ستنالين مني انا السون آدانيل "

...............................................................

♕اتركوا تعليقاتكم ♕

✓ السر المفقود ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن