كدت اتجمد من شدة البرد الاجواء هنا غريبة تتغير بلمح البصر لحسن الحظ ان الحافلة وصلت بمجرد وصولنا صعدت ليليني جايكوب وجلس بجانبي توقعت ذلك كان كلانا صامتا ليهمس في اذني "على فكرة غمازتك جميلة"
ما الذي اتى في عقله الان ليقول هذا الكلام ومتى رأى غمازتي حتى...
"شكرا لك "
"هل يجب ان تقطعي الحوار بمجرد بدايته دائما بهذا الاسلوب البارد "
رددت عليه راسمة تعابير اللامبالات "الم يعجبك الامر؟؟! "
"غريبة... البارحة فقط كنتِ لطيفة معي وتتحدثين بشكل رائع... هل تعانين من افصام الشخصية؟ لا تقلقي اعرف دختورا مختصا في علم النفس قد يساعدك "
الهي الرحمة "كل هذا الانتقاد في فترة وجيزة؟ "
"ليس انتقادا بل وصف دقيق لك "
توقفت الحافلة لتفتح الابواب يبدو اننا وصلنا الى المكان المنشود 'اكاديمية افالور '
"لحسن حظك ان الحافلة هذه المرة اوصلتنا الى المدرسة في العادة نضطر للمشي مسافة طويلة... مابك؟ "
لم اتصور ابدا ان تكون هذه المدرسة بهذا الجمال وهذه الروعة من شدة جمال المنظر نسيت حتى ان اغلق فمي وتجاهلت تماما ذلك الذي كان يحاورني
تقدمت للامام ببطئ بالرغم من احساسي بشعور غريب الا انني اكملت ومتأكدة انه يلحقني
"سيرا مابك ماهذه التعابير الغريبة على وجهك "
"اعجبني المنظر "
قهقه بخفة بينما يدير وجهه الى الجهة الاخرى
"اذن سأدعك تكتشفين المكان وسأذهب الى اصدقائي اتفقنا... "
اومأت برأسي فقط دون التحدث، لحسن الحظ انه فهم وغادر مباشرة ارهقني الحديث معه حقا
مشيت بضع خطوات اخرى لاصل الى ذلك الباب الكبير لولا هذا القدر الكبير من الطلاب لاعتقدت انها قلعة ما شيدت منذ قرون دخلت لاندهش اكثر بتلك التصاميم الجميلة كان الداخل اروع من الخارج بآلاف المرات كان المكان واسعا والسقف عال جدا علقت عليه ثرية قد اقصر في وصفها بقولي جميلة او كبيرة بل كانت اضخم من ضخمة لو وقعت على فيل لقتلته وتلك الاعمدة المزخرفة بنوع من الرسومات الفخمة وتلك النوافذ الكبيرة التي يمكنك رؤية الفسيفساء الجميلة على زجاجها
وكل هؤلاء الناس... هل جميعهم ينتمون الى هذه المدرسة؟ انه عدد هائل... استمرت قدماي في التقدم والغوص داخل الاروقة اكثر وفي كل مرة اعجب بهذا المكان اكثر من السابق يا حبيبي ما كل هذه المساحة الهائلة انها تعادل قارة استراليا بأكملها على ما اظن كان هناك العديد من الفصول الدراسية الواسعة وقاعات اخرى متعددة الاستخدامات منها المخابر وقاعات الرسم والموسيقى و المخازن وغيرها وحتى مكتبة عملاقة تحوي كل كتب العالم... انها مدرسة رائعة حقا بدأت احبها او ربما احببتها مهلا اين انا؟...
"اللعنة اعتقد انني اعجبك بك كثيرا ايتها المدرسة حتى ضعت بداخلك "
عدت ادراجي مجددا وانا لست متأكدة جدا من الطريق الذي اسلكه الاروقة هادئة جدا كل ما اسمعه هو وقع خطواتي على الارضية الخشبية هناك ما يجذبني الى هذا المكان شيئ كالسحر او تهويدة دافئة شيئ غريب وغامض لا استطيع تفسيره
"ما الذي تفعلينه هنا؟ "
ارتد صوته في ارجاء الرواق المظلم صوت غريب على مسمعي... شعرت بقدماي تتجمدان اهذا احساس الخوف؟ ربما اعاني مرضا ما...
"هل انتِ صماء؟ "
من يكون ياترى هل التفت اليه... حسنا بالتأكيد سألتفت، واحد اثنان ثلاثة
"نعم ايها السيد الم... "امي ماهذه النظرات انها مليئة بنوع من الشر او الكره هل يعتقد انني احد ما؟
"اقسم انني لست من تبحث عنها "
نظر مطولا الى وجهي مركزا عينيه في عيني هل يحاول تنويمي؟ هل هو مصاص دماء؟ لكن لو كان مصاص دماء لكان مقرف وشاحب لكنه بحالة مقبولة
"هل انت جديدة هنا؟ "
"هل انت مسؤول هنا؟ " نعم هذا كان ردي اخبرتكم انني غبية
صمت مجددا ليعود لتلك النظرات السوداوية
"استمع جيدا ليس بمجرد انني بشرية بإمكانك التلاعب بي افهمتني فمن يعلم ربما اكون اقوى منك..... اوبس.... اين اجد مكتب المدير؟ "
"الطابق الثاني الرواق على اليمين الباب الاخير "
"حسنا شكرا لك "
من يكون هذا الان لدي فضول حيال ماهيته
مشيت بهدوء متجاوزة اياه لاسمع صوته يخاطبني مجددا و هو يمشي بجانبي واضعا كلتا يديه في جيوب بنطاله "سأرشدك "
اووه حقا لاداعي كنت سأجده بمفردي سار اولا لالحقه بخطى متسارعة قدماه طويلتان جدا لا استطيع اللحاق به
نزلنا الدرج واكملنا طريقنا والجميع ينظر اليه بإعجاب وحب هناك من يصرخ ايضا الفتيات طبعا من غيرهن مهلا اذن انا الان مع الطالب الوسيم في الثانوية لهذا السبب يبدو متكبرا ومغرور يا لسوء حظي من بين الجميع التقيت هذا الجبل الذي امامي
لكن بغض النظر انه وسيم حقا اصمتي... غبية كان تعامله سيئا معك للتو وانت الان تعجبين به هو ليس نوعك المفضل اقنعي نفسك بهذا او موتي
توقف فجأة لاصطدم بظهره لم انتبه اليه عندما توقف "لم انتبه، هذا مكتب المدير اذن حسنا شكرا لك "
نظرت ناحيته لاجد مكانه خاليا لالتفت خلفي اه لقد رحل دون ان اشكره حتى ياله من شخص غريب
ايا يكن علي انهاء اعمالي لانضم الى الفصل، نظرت الى الساعة لاجد ان الدرس قد بدأ بالفعل
"حسنا ايا يكن ليست نهاية العالم في الاخير انا طالبة جديدة "
طرقت الباب لادخل بهدوء و لطف مختلق فأنا شريرة ومشاغبة نوعا ما في الواقع كان تعامل المدير لطيفا جدا وقدم لي جدول الاسبوعي لسير الدراسة وشرح لي نظام الثانوية وبعض المحاضرات عديمة الفائدة ليأذن لي اخيرا بالذهاب الى الفصل
خرجت من مكتبه واغلقت الباب خلفي لاتنفس الصعداء واخرج سماعاتي لاذهب الى عالم آخر عالم الموسيقى والالحان الجميلة وتمشيت بهدوء في الاروقة باحثة عن فصلي لهذا السبب اكره المدارس الكبيرة والواسعة سهل جدا ان تضيع فيها
واخيرا وجدت اسم الفصل مطابقا للذي على الورقة اطفأت الموسيقى و ازلت السماعات لاطرق على الباب لا رد كل ما اسمعه هو شرح المعلم فتحت الباب واذا به ينظر الي نظرة مرعبة
"هل اذنت لك بالدخول يا انسة؟ "
يا الهي في كل مدرسة يجب ان يكون معلم كهذا قصير، بدين، اصلع اواغلب شعره قد تساقط يرتدي نظارة واغلب ثيابه باللون البني وما يشبهه من الالوان ودون ان ننسى كونه ذو صوت مرتفع، مسيطر شرير و لا يحب طلابه نعم وطلابه لا يحبونه
ويكره التأخر و في كل حصة يطرد احد التلاميذ
"اخرجي "
الم اقل لكم يبدو ان اليوم دوري لاطرد
"وداعا "
حسنا سيكون هذا افضل اذن هذه حصة الرياضيات
اساسا لا احد يحبها ماذا لدي بعدها اوه استراحة هذا جيد لا بل رائع سأرتاح اذن في مكان ما ريثما
انا محظوظة حقا لاني جديدة هنا لا اصدقاء لا ازعاج ولا اخوة وحيدة في عالم كبير اخرجت سماعاتي لاعود لعالم الموسيقى ذاك واسترخي ماذا لو جلست هنا في الدرج لن اشكل ازعاجا اليس كذلك... بالطبع لن ازعج احدا ولو ازعجتهم فالمكان ليس ملكا لهم او لآبائهم~After half an hour ~
"اذن تحولت حالتك بسرعة من طالبة الى متسولة هذا مؤلم جدا حزنت لاجلك"
ماذا الان "ماهذا الهراء الذي تتفوه به؟ منذ متى وانت هنا "
"هل هناك من ينام على الدرج ايتها المتعجرفة سوف تمرضين هكذا الجو بارد "
"لم اعي على نفسي حتى نمت كم الساعة "
"اذا كان لديكي درس الان فإذهبي بسرعة "
اجبته و انا اتثائب "طردني معلم الرياضيات ولدي ساعة فارغة بعدها دعني انام على الاقل او دلني على الكافيتيريا "
"من اول يوم طردتي يالك من عديمة المسؤولية وددت لو اوصلتك للكافيتيريا لكن علي الاسراع فلدي درس الانجليزية الان ولا استطيع ترك المعلمة بمفردها "
"يالك من احمق انت هو المتعجرف ولست انا دعني ابحث عن الكافيتيريا "
"ستجدينها في خارج هذا المبنى، في المبنى الاول على اليمين "
"حسنا شكرا لك اسرع الى معلمتك "
سرت خارج المبنى بإتجاه الكافيتيريا مرددة الوصف والاتجاهات التي قدمها لي جايكوب لاغير رأيي في لحظة واحدة "لما لا اذهب الى الملعب لدي فضول لارى شكله او حجمه "
سرت بالاتجاه المعاكس و انا آمل الا اضيع مجددا بدأت اسمع اصوات الكرات والصافرات لابد انني وصلت كان ايجاد الملعب اسهل
"واااو انه... انه... انه اروع من رائع "
نزلت للاسفل اعتقد ان هناك مباراة هنا قريبا سأشاهد لعبهم قليلا ومن ثم ارحل
كل الاماكن مملوءة، اصوات هؤلاء الفتيات مزعجة جدا يجب ان تصنف ضمن اسلحة التعذيب
اوبس دست على يد احدهم
"عذرا لم انتب... هذا انت ايها السيد "
تجاهلني تماما وكأنني غير موجودة حسنا كنت سأجلس بعيدا لكن اقسم اني سأجلس هنا ولن انهض حتى تتوقف عن تصرفاتك الغبية تلك
"ماذا الان؟ "
هاه ماذا؟ انظروا من يسأل "انا من عليه ان يسأل هذا السؤال "
تجاهلني مجددا لانتبه الى ذلك الجالس امامه وهو يضحك بخلسة لابدل نظراتي العادية بأخرى باردة ابرد من نظرات هذا الشاب حتى لاهم بالنهوض لينطق بصوت ذكوري خافت وكأنه يكمل التصرف بذات البرود "سألتك ماذا تريدين؟ " انها فرصتي الان، وقفت وتجاهلت كلامه كأنه لم يتحدث ابدا لاعود ادراجي لكن اين اذهب؟ اه صحيح الى الكافيتيريا، نظرت الى الساعة لاجد ان الساعة لا زالت طويلة، وكأن الوقت لم يتحرك ثانية واحدة كانت الكافيتيريا تشبه قليلا محل الحلويات الذي اعمل فيه عدا بعض الاختلافات كالالوان و الحجم وعدد الطاولات تقدمت لاطلب قهوة بالحليب واختار طاولة بالزاوية لاجلس وانظر الى الناس الاصدقاء والاحباب والاخوة الجميع في طاولاتهم يضحكون و يتحاورون منظرهم جميل جدا
"تجاهلتني؟ "To be continued 🐚🪞...
...............................................
شو رأيكم بالفصل؟وكيف تحسو شخصية البطلة؟
عجبتكم او لا؟
من تعتقدو انو البطل ؟
واخيرا اتركولي تعليقاتكم المشجعة و قلولي اذا عجبكم الفصل 🍁🤍
صوتو على الفصل فضلا ♡
تابعوني على الانستا لتعرفو الجديد عن الرواية والروايات الجاية ♡Artemis ___156
رمضان مبارك للجميع 🌙🏮
أنت تقرأ
✓ السر المفقود ✓
Randomماذا لو انقلبت حياتك فجأة رأسا على عقب... ماذا لو اصبحت غير قادر على الحركة بالرغم من نيلك الحرية المطلقة... ماذا ستفعل كي تسترد قواك هل ستفعل تماما كما فعلت بطلتنا؟ ام ان لك خطة اخرى ومنحى اخر