Chapter 10

132 10 0
                                    

مر على ما اعتقد ما يقارب الاسبوع وانا بداخل هذه الغرفة، متصنمة عند هذه النافذة وكأنني محتجزة انتظر متى يصدر قرار الافراج عني، بالرغم من ان المكان يبدو فاخرا وكل ماقد تتمناه اي فتاة موجود  هنا الا انني لا اهتم
كل ما كنت اريده هو ان اودع جايكوب، مازلت اتذكر جسده الملقى على الارض ونظراته الفارغة ما زاد كابوسي المعتاد رعبا
اتمنى ان يكون قد حظي بمراسم دفن تليق به
"اه كم اشتاق لك "
: "لترقد روحه بسلام"
انتفض جسدي بعد ان اخترق صوته مسمعي لالتفت خلفي واجد ذلك الوغد الذي تسبب في مقتله
ادرت وجهي مجددا ناحية النافذة اواصل تأمل الخارج بهدوء، لم افكر حتى في ان اسأله كيف دخل دون ان انتبه فأنا حقا لا اهتم
"لماذا لم تأكلي شيئا؟ "
صمت...
" الى متى تستمرين في تجاهلي؟ "
لم افكر حتى ان اسمع لما يقوله، حقا انا لا اكترث ولا اهتم
ماهي الا دقائق حتى سمعت صوت خطواته وهو يتجه ناحية الباب وخرج دون ان ينبس بكلمة لابد وان كبريائه قد جرح
ومن هو ليسأل عن طعامي وصحتي، لقد اتخذت قرار الا اتعلق بأي شخص بعد الان، يستحسن الا يحاول استعطافي
فقد تركني اهلي، ومات جايك بعد ان حاول قتلي حتى انه اخبرني امورا لم افهمها
والان هذا الغريب من كان ينقصني ليقتحم حياتي هو الاخر... ماهذا بحق خالق السماء هل حياتي مختبر لتجاربكم المجنونة؟؟
دعوني وشأني اريد ايضا ان اعيش بهدوء تعبت من الصدمات.
استغرق صمتي مدة طويلة هذه المرة، لا اجد من ينصت لي ويضمد جروحي، ليس هناك من يضمني الى صدره بدفئ ويربت على روحي ويقول (اهدئي... اطمئني انا معك)
القيت بجسدي بغير حيلة ليحتضنه السرير الفاخر الذي وضع هنا، مددت يدي وفرقت اصابعي اتلمس نعومة اللحاف القطني الذي شدني اكثر للانغماس في اعماقه، خيم الهدوء في انحاء الغرفة، واغصان الاشجار تتراقص برقة مع نسمات الرياح خارجا، فجأة انتهك تعب شديد جسدي وبشكل تدريجي بدأ يتسلل النعاس كسحابة ناعمة، لتبدأ عيناي في التثاقل والانغلاق ببطء، وبدأت غيمة افكاري في التناقص، شعرت اني اغوص في بحر من الراحة والهدوء وانا اتراجع عن الواقع المحيط بي حاولت مقاومة هذا الشعور الا ان التعب نال مني ليلتقي جفناي اخيرا وتتشابك رموشي استعدادا لانتقالي الى عالم اخر لربما قد يكون اقل ظلاما من الواقع

خارج الغرفة
وقف ادريان بهدوء بينما ضرب الاخر على الطاولة بقبضته الضخمة ليصدر صوتا قويا دوى في ارجاء القاعة راسما على وجهه ملامح اختلطت بالغضب و الصدمة "منذ متى تتصرف من تلقاء نفسك؟ الم اخبرك ان لا احد يدخل مملكتي دون اذني "
رفع ادريان رأسه واضعا يديه في جيوب بنطاله ليرسم ابتسامة ساخرة قبل ان يرد عليه بهدوء
"اخشى ان اقول ان هذا ليس من شأنك يا... ابي "
"ما الذي تقصده بكلامك هذا"
"الم تكن تريد مني ان اكون وريثك المنضبط... فكرت في الامر وقلت لما لا، اساسا لم يبقى لك الكثير لتقضيه معنا ولا اريد ان تضيع جهود والدي ومملكته هباءا "
"وما علاقة كلامك بتلك الدخيلة "
"لن اسمح لاحد بتسميتها هكذا ابدا حتى انت "
استدرك والد ادريان الامر لتغزو علامات الصدمة ملامح وجهه
قهقه بهدوء ليواصل كلامه "ارى انك فهمت ما اقصده "
"لكن هذا مستحيل، ماذا عن روزلين ماذا سأقول لوالدها "
"سيرافينا هي من اخترتها لتكون رفيقتي اما بالنسبة لروزلين تلك لا شأن لي بها انت من دبرت هذا الزواج اذا شئت تزوج بها انت"
ضرب مجددا على الطاولة بغضب اشد"اعتقد انك نسيت مع من تتحدث،اين الاحترام ايها الابن العاق "
نهض الاخر من على الكرسي ببرود متجاهلا والده الذي لم يكمل كلامه حتى
"مع الاسف تعلمت هذا منك لدي اعمال اهم من حديثك "
ليغلق الباب خلفه
"اذا هل اقنعته؟ " سأله روي بمجرد ان اقفل الباب
ليلتفت ناحيته ببرود "لا داعي "
لينطلق الاثنان خارج القلعة بل خارج المملكة بأكملها الى كوخ لا يعلم به الا روي، ادريان و والده ملك سلالة عنقاء الموت او كما يعرفون عنقاء الظلام

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 07 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

✓ السر المفقود ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن