ايعقل انهم... لا لا هذا غير صحيح انها كائنات خرافية ولا وجود لها في الواقع مجرد قصص اطفال واساطير... مهلا ماذا لو كان ما افكر فيه حقيقي لا ليس حقيقيا ابدا'سيرا' عودي الى رشدك الان طوال حياتك وانت مقتنعة انهم اساطير قديمة لا وجود لها حتى انني قرأت عنهم واتضح انها قصص الاجداد ينبغي ان انضج الان لقد بلغت 18 يعني انني راشدة الان... حسنا ليس مئة بالمئة لكنني كبيرة الان وينبغي ان افرق بين الواقع والخيال... اااه لازلت اذهب بعيدا بتفكيري انه طبع سيئ حقا ان احلل كل ما اجده امامي ايا يكن هيا لنبحث عن عمل.
تقدمت اكثر الى ذلك المحل "ما هذا الاحساس الغريب وكأنني ادخل مكانا مليئا بالناس لاول مرة ربما سأتراجع عن فكرة العمل و اعيش بالمال الذي سيرسله والدي... لا ما الذي افكر فيه سأتعب من اجل نفسي اما هم فقد كرهتهم من ذلك اليوم " دخلت مباشرة داخل المحل لتتمكلني الدهشة من جمال المكان.
لما كل المرافق هنا جميلة وذات طراز مختلف عن كل الاماكن التي عشت فيها تقدمت والدهشة بادية على ملامحي ماهذا الجمال الديكور مثالي والالوان متناسقة بشكل خرافي... كان اللون البني سيد المكان والاضواء الناعمة التي تعطي اجواء دافئة ووضعت رفوف زجاجية تعرض كل انواع الحلويات الملونة والتي تبدو لذيذة للغاية وما زاد الامر جمالا تلك المرآة الكبيرة التي غطت الجدار مما جعل المحل يبدو اكبر من حجمه الطبيعي وتلك الطاولات الخشبية ذات اللون البني والكراسي المريحة هذا المكان حقا يجمع بين الجمال واللذة قاطع دهشتي صوت لالتفت ناحيته كانت فتاة غاية في الجمال ذات شعر بني وعينان خضراوان ابتسمت لي بلطف واكملت "اهلا بك في محل النكهات السحرية بما يمكنني مساعدتك انستي " وختمت كلامها بإبتسامة رقيقة اخرى لماذا احس بشيئ غريب حيالها "انا في الواقع ابحث عن عمل هل سأجد عملا هنا؟ "انهيت كلامي بإبتسامة كخاصتها لعلها توظفني لكنها تبدو مجرد عاملة هنا "حسنا هل يمكنك الانتظار هنا " بالطبع سأنتظر انه الامر الوحيد الذي بإستطاعتي فعله حاليا... "تفضلي يمكنك تذوق هذه ريثما اعود " واو انها لطيفة جدا في تعاملها "شكرا لك " علي ان اتعود على الابتسام في مثل هذه الاماكن امسكت قطعة الحلوى التي قدمتها لي تلك الفتاة لارسم ابتسامة على وجهي لعلها تدل على الشكر والامتنان امام كمية اللطف الذي قدمته لي... رأيتها وهي تبتعد من امامي وتبتسم لكل الزبائن بدون كلل تقدم المساعدة لكل من يحتاجها'لما لا اكون مثلها محبوبة من قبل الناس ابتسم للجميع والجميع يبتسم لي'اخترق صوت ذكوري طبلة اذني لينتفض جسدي واخرج من دوامة افكاري الوردية استدرت ناحية الصوت كي أادب هذا الذي يهمس في آذان السيدات مهلا... لم اتوقع ان يكون هو قبل ان انطق اول حرف حتى سرق مني الكلام "اقسم لك انك الطف منها ولا تنسي المظاهر خداعة " انهى كلامه برفع حاجبيه ورسم ابتسامة تبدو غبية نوعا ما يا له من مزعج لم اجد امامي الا ان ادفع قطعة الحلوى التي كانت بيدي داخل فمه بسرعة ما ان كاد يفتح فمه ليتحدث مرة اخرى اكره التحدث معه حقا فهو يشعرني بغباء اخواي "انت تفكرين بصوت مرتفع لذلك سمعتك ولا تنسي انت وسط جماعة كبيرة من المستذئبين " قلبت عيناي بإنزعاج "يا الهي حتى وفمك ممتلئ لا تصمت... مهلا هل قلت مستذ... مسذئبين؟؟! " اعتقدت انهم اساطير لا انا متأكدة من انهم اساطير "نعم قلت مستذئبين ومصاصي دماء ايضا وبعض السايرن وقلة قليلة من المجنحين هذا لان سلالتهم تكاد تنقرض بسبب ذوي الاجنحة النارية لا احب ذكر اسمهم ... لماذا تبدين هذه الملامح الم تكوني تعلمين " انهى كلامه بوضع يده على فمه بدهشة لا بل صدمة "اذن لهذا السبب كنت اشعر بإحساس غريب منذ وصولي " قاطعت حديثنا تلك الحسناء المبتسمة بترحيب "تهاني لك لقد توظفتي انت محظوظة فقد استقالت احدى الموظفات هذا الص... " توقفت عن الكلام ما ان لمحت المدعو'جايكوب' وتغيرت ملامحها البريئة لاخرى مخيفة اطالت النظر اليه مدة من الزمن لتنطق اخيرا كلماتها بنبرة اشبه بالحزن "ما الذي احضرك الى هنا " لم يلبث القابع امامي ثانية حتى ليجيب وكأنه كان ينتظر هذا السؤال "جئت لاشتري بعض الحلويات للعم اجيل هل تمانعين؟ "تجاهلته فجأة وغيرت نظرها ناحيتي لتمسك بيدي وتجرني بسرعة خلفها وهي تكرر" سيعجبك العمل معنا انا متأكدة فالناس هنا لطفاء جدا " اللعنة هل الجميع هنا مرضى ام انا من اعاني من الجنون استغربت من ردة فعلها حقا مهلا ما هذا المكان... يبدو انه مطبخ المحل "كيف هو العمل يا فريق " رفع الجميع رؤوسهم بعد ان سمعو صوتها ليردو بصوت حماسي "جيد جدا " نظر الجميع ناحيتي ما زاد من ارتباكي لكن مارسمته على ملامحي كان مختلفا "من هذه التي معك فيرا " من فيرا هل هي هذه الفتاة... مهلا اين هي؟ "هيا ارتدي هذه وارينا مهاراتك"تمسكت المئزر الذي قدمته لي وارتديته بينما هي اكملت" حسنا كاميلا لن تأتي بعد الان فقد استقالت بسبب مرض زوجها وستحل محلها... " نظرت الي تنتظر الرد بينما انا كالبلهاء اتفحص المكان بعيني لانتبه فجأة للانظار الموجهة الي هل ينتظرون ان اعرف عن نفسي اووه صحيح لم اخبرهم "سيرافينا آدانيل يمكنكم مناداتي سيرا فقط " تقدمت فتاتان تبدوان توأم ومدتا يديهما لمصافحتي "انا الورا وانا اماريل تشرفنا بمعرفتك " اكتفيت بالابتسام فقط فلا يزال كلام جايكوب يدور في عقلي هل انا الان حقا وش مستذئبين؟ لكن لماذا؟ اليس المستذئبين يعيشون في قطعان ويمنع دخول الغرباء هناك اجابتان اما انني دخلت الى قطيعهم عن غير قصد وسيكتشف امري قريبا واقتل ام انهم هم خارج قطيعهم وانني تقريبا في مأمن واتمنى ان يكون الاقتراح الثاني هو الاصح
"اهلا بك بيننا انا ايرون فروستفانغ " صافحته هو الاخر لانطق اخيرا لكن هذه المرة بحماس "اذن هل تعملون بقائمة او بشكل عشوائي " نظر الجميع بإستغراب لا اجزم انني صدمتهم بحماسي اجابتني احدى التوأمان وهي تصفق لا زلت جديدة لا افرق بينهما "نحن نعمل وفق قائمة ما الذي تجيدين فعله سيرافينا؟ " فكرت قليلا فيما استطيع صنعه لاجيب بسرعة "اجيد الكعك بكل انواعه " اقتربت فيرا وبيدها كراس صغير يبدو انه سجل الطلبيات او شيئ كهذا "جيد جدا اذا سيرافينا ستتكفلين بطلبيات اعياد الميلاد الورا ستساعدينها اما إيرون فأنت ستقوم بتحضير كعكة الزفاف التي اختارتها السيدة برايتون اياك وان تخطئ بشيئ تعلم العواقب اما أماريل فواصلي تحضير الحلويات التي في القائمة مفهوم " رد الجميع بصوت واحد"مفهوم انسة فيرا" عداي طبعا... لتنظر ناحيتي"
" مفهوم سيرا؟" "نعم مفهوم مفهوم "
مر يومي الاول في العمل بشكل مريح جدا وهاقد حان وقت العودة للبيت بمجرد تذكري ان علي
الذهاب للمدرسة غدا تغيرت ملامحي شعرت بالتعب حقا بعد ان تذكرت هذا علي ان اخبر فيرا على الاقل
"عذرا،(ماذا كان اسمها اه نعم) اماريل اينيمكن ان اجد فيرا " وجهتني بلطف الى المكان الذي كانت فيه واضافت في الاخير "انا الورا يا سيرا " ليس ذنبي انكما تتشابهان
"لم افرق بينكما فالشبه شديد بينكما و شكرا على المساعدة " ودعتني وحملت حقيبتها بينما طرقت على الباب بهدوء لاسمع صوتا بالداخل يسمح لي بالدخول دفعت الباب بروية لادخل وقبل ان انبس بأي كلمة شعرت وكأن لساني قد عقد من الصدمة نفس الشعر و نفس العيون ونفس الصوت حتى كيف لهذا ان يحدث... "اوه يبدو اننا التقينا مرة اخرى "
هذا ما قالته بنبرة ساخرة بينما تلك التي امامها مستغربة نوعا ما "ما الذي تفعلينه هنا؟ " تقدمت نحوي تلك المدعوة فيرا لتهمس في اذني "انها صاحبة المحل ومديرتنا تحدثي معها باحترام " تجاهلت ما قالته و واصلت التحدث بنفس النبرة "اذن مرة في مطبخ بيتي ومرة في المكان الذي اخترته للعمل... من انتي؟ "سألتها بشك والاجابات الكثيرة تدور في عقلي من قد تكون الامر غريب جدا هل هي ايضا من المستذئبين لوحت بيدها الى فيرا تأمرها بالخروج بينما تواصل حديثها"ستعرفين قريبا جدا عزيزتي او ربما ليس قريبا "اطلقت ضحكة مقرفة بعد انرمت كلماتها الاخيرة لابد وانها قاتلة استأجرها والدي للتخلص مني انامتأكدةمن ذلك "لا تقلقي لم آتي لقتلك بل لحمايتك " فتحت عيناي ورسمت على وجهي ملامح حتى انا لا استطيع تفسيرها كل ما اعرفه انني ابدو في حالتي هذه كالاغبياء "هاا لا تقلقي فلو فكرتي في ذلك فسأتغذى بك قبل ان تتعشي بي " صمتت واطلت النظر في عينيها تماما كعيناي وكأنني انظر الى نفسي في المرآة لولا فارق السن بيننا فقط لاعتقد انها انا من زمن آخر ايعقل ان يكون الناس متشابهين لهذه الدرجة"احم،لم آتي كي اخوض نزالا معك... اتيت لكي... " قاطعتني وهي تلوح بيدها "حسنا اذا لماذا اتيتِ" اللعنة ماهذا بحق اي نوع من البشر هذه المرأة حسنا حسنا "سأبدأ التمدرس من الغد ولا استطيع العمل بدوام كلي لذا هل استطيع العمل بدوام جزئي في ايام الدراسة " نظرت الي بينما تتظاهر بأنها تفكر "حسنا في الاخير الدراسة اهم " توقعت ذلك
"حسنا اذن سأذهب" خرجت لاجد فيرا لا زالت في المحل الن تذهب هذه الفتاة الى البيت؟
"وداعا فيرا "نظرت الي بأبتسامة لتلوح بيدها مودعة كانت منهمكة بالعمل وسط كمية الاوراق تلك لا بد وانها حسابات المحل
خرجت والشمس تكاد تغرب علي الاسراع الى البيت قبل ان يأتي الي احد المستذئبين او مصاصي الدماء ليحضى بوجبة شهية مشيت الى البيت بحذر وفي كل مرة التفت خلفي لاتأكد ان لا احد يلحقني الى ان رأيت رجلا اسود يركض ناحيتي كان ضخم البنية طويل وعريض انطلقت بسرعة وانا اصرخ اصبت بذعر شديد
لم انتبه حتى لبيتي لقد تركته خلفي انا حقا غبية
لم انتبه حتى وجدت نفسي على الارض لم اقدر على النهوض احسست وكأن ركبتاي جامدتان" يا الهي انه يقترب ارجوك عد من حيث اتيت اريد الموت براحة وليت تحت انيابك يا امي ما العمل انقطع عني الاكسجين ياويلي لقد وصل سأموت اليوم
" لم يكد يصل الي لاجده واقعا على الارض وهو يلهث "ساعديني لا استطيع التنفس " ماذا؟ لماذا؟ "من اخبرك ان تركض خلفي هاهي العواقب لن تقدر على اللحاق بي مهما حاولت لقد فزت في سباق الجري السريع ثلاث مرات "
"ليس وقت افتخارك انا اموت " لا تمت لا ليس وانا هنا تريد ان ادخل للسجن "هيا تنفس بروية شهيق نهيق شفيق زفيق هيا تنفس " لم اكد انهي كلامي لاسمع ضحكاته تملأ الارجاء "ما بك هل تنفست؟ "
"اخخ بطني اعيدي ما قلته " ما الذي يحدث معه
"اردت مساعدتك وانت الان تزعجني اساسا لا يجب مساعدة الغرباء وانت كنت ستقتلني" نهضت من الارض ونفضت ملابسي لاحمل حقيبتي واذهب و لم يلبث طويلا الى ان لحقني "شهيق نهيق اذن ها... " ليطلق ضحكاته مجددا "هذه نتيجة الخوف المفرط اذهب الان دعني اكمل طريقي في هناء"
"المكان هنا مليئ بالوحوش الليلية يجي ان يكون معك شخص قوي " الرحمة ما الذي الصقه بي هذا ايضا "اعتقد انني اقوى منك هيا اذهب من هنا "
"ما اسمك ايتها الانسة"
من انت لتسأل عن اسمي على اساس اننا سنلتقي مرة اخرى... مهلا قال وحوش ليلية اذن هو... وحش ليلي؟؟؟! "ما الذي اخرجك في هذا الليل؟ "
صمت طويلا وكأنه لم يسمع انم انه تظاهر بعدم سماعي علي ان افكر في حل هو بالتأكيد سيتبعني الى البيت ويتأكد من انني اعيش بمفردي لقد قمت بحركة ذكية عندما تجاوزت منزلي بعدة امتار اعتقد انها كانت كيلومترات علي ان اتخلص منه "ايها السيد هل ليس لديك عائلة تبحث عنك في الليل "
"لا وانت؟ يفترض لفتاة مثلك ان تكون في البيت "
اللعنة "اووه نعم ولان حضرتك ركضت خلفي ضيعت المنزل رجاءا دعني اعد الى بيتي واذهب للبحث عن فريسة اخرى"
صمتت بعد ان اكتشفت انني اخطأت في شيئ ما... هل علي الركض مجددا؟
"اقصد انا من سأبحث عن فريسة اخرى " لن اتمكن من انقاذ نفسي هذه المرة
"اوو حقا واين ستبحثين عنها؟ "
فكر يا عقلي فكر " فريستي ليست مجرد فريسة وحسب بل انا افترس الكتب" انا غبية لماذا اضع نفسي في مواقف كهذه
"اه فهمت قصدك تحبين قراءة الكتب... اي نوع من الكتب تحبين" هل جميع الناس هنا لا يصمتون؟ ارحموني...
"نعم لذا رجاءا دعني اكمل....جايكوب" الشكر لله انني التقيته اتجهت بسرعة نحوه لاعانقه لا اجزم انه استغرب من تصرفي لكن علي انقاذ نفسي فصل عناقنا واقترب الى اذني ليهمس "هل يلاحقك؟ " هززت رأسي بنعم ليهمس مجددا "دعيه لي سأعلمه كيف يلاحق الانسات انتِ انتظري هنا اغمضي عينيك وغطي اذنيك كي لا تسمعي " ما الذي سأسمعه اقترب جايكوب بسرعة الى ذلك الرجل وفجأة تضخم حجمه لاضعاف حجمه الطبيعي حينما رأيت هذا المشهد اسوعبت لما علي فعل ماطلبه مني بقيت مدة من الوقت على تلك الحالة مقرفصة على الارض مغمضة عيناي واضعة اصابعي في اذني الى ان احسست بلمسة دافئة على كتفي لارفع رأسي
لقد كان...To be continued 🪞🐚 ...
♡لا تنسوا ترك تعليقاتكم وآرائكم فهي مهمة جدا♡
♡ولا تنسوا التصويت♡
أنت تقرأ
✓ السر المفقود ✓
Randomماذا لو انقلبت حياتك فجأة رأسا على عقب... ماذا لو اصبحت غير قادر على الحركة بالرغم من نيلك الحرية المطلقة... ماذا ستفعل كي تسترد قواك هل ستفعل تماما كما فعلت بطلتنا؟ ام ان لك خطة اخرى ومنحى اخر