بعد ان ابدى ذلك الشاب رغبته في مساعدتي احسست بالسلام الداخلي لم اتخيل ان يكون البحث عن عمل بهذه السهولة يبدو ان الحظ حالفني هذه المرة قاطع تفكيري صوت ذلك الشاب مجددا منذ بدأنا السير وهو يتحدث بدأت امل من حديثه "نكاد نصل الى موقع العمل على فكرة لم نتعرف بعد انا جايكوب ايلوند " انهى كلامه بإبتسامة وهو ماد يده ناحيتي كل ما اريده هو ان ابقى منعزلة عن العالم ابتسمت ببرود وانا اصافح يده "سيرافينا...سيرافينا ادانيل"
"اسمك جميل جدا لم اسمع به من قبل ماذا يعني؟ " ماقصة هذا الرجل وابتسامته الغريبة بدأت اكره ذلك اجبته ببرود اكثر من المرة السابقة "لا اعلم " انهيت كلامي بعبوس "حسنا وصلنا هل انت مستعدة " تحدث وابتسامة لطيفة رسمت على محياه لارفع رأسي بصدد قراءة تلك اللافتة الخشبية تبدو انها قديمة جدا ومهترئة حتى انني بالكاد قرأت حروفها التي محيت بفعل الزمن "اي نوع من الكهوف هذا الان؟ " سألت القابع امامي متجنبة النظر اليه "هيا لندخل وستعرفين ماهية هذا المكان " تقدم هو اولا وسرت انا خلفه ليفتح ذلك الباب بدا احسن حالا من اللافتة دخلنا وكان الصمت سيد المكان حسنا لقد عرفت ماهو هذا المكان من خلال الكم الهائل من الرفوف التي تحمل الملايين من الكتب هذا المكان رائع و يبدو كأنه احد مكتبات قصور العصر الفكتوري ذات سقف عال وارضية ببلاط ابيض واسود وطاولات رخامية وضعت بشكل مثالي بينما احتلت الرفوف ذات اللون الابيض المزركش بخطوط ذهبية جدران القاعة تعبق رائحة الكتب والاوراق في المكان وما زاد الامر جمالا تلك الكتب البنية والحمراء و النوافذ الكبيرة التي تدخل اشعة الشمس... قاطع شرودي صوت رجل طاعن في السن يبدو في السبعينيات من عمره نازل من الدرج بعكازه الخشبي وهو يخاطب الواقف امامي "جايكوب هل هذا انت لقد تأخرت هذه المرة كثيرا لماذا ياولد " اسرع جايكوب ناحية الشيخ العجوز ليأخذ بيده ويوجهه الى احد الكراسى وهو يخاطبه
" ياعم'اجيل' لقد عثرت على شخص يساعدك في اعمال المكتبة " ماذا مكتبة؟ اعمال؟ هل للمكتبة اعمال؟ ما الذي يتفوه به هذا الفتى نظرت فجأة ناحية الرجل العجوز لاجده يناظرني بريبة استغربت من نظرته لاناظره انا الاخرى لكن عكس نظرته المريبة تلك كان ردي ان اكتفيت بابتسامة خفيفة قاطع استغرابي ذلك الفتى الذي وجه اصبعه السبابة ناحيتي وهو يقول "اعرفك على سيرافينا مساعدتك الجديدة انها شابة نشيطة وذكية وطموحة وتحب المساعدة ايضا " اتسعت مقلتاي بصدمة منذ متى وانا نشيطة وطموحة وذكية ايضا لا و الاروع انني محبة للمساعدة...قاطع صدمتي صوت عصا الشيخ الذي استنتجت اخيرا انه امين هذه المكتبة "اخرجها من هنا دائما ما تقوم بأعمالك بشكل خاطئ غبي احمق " صدح صوت امين المكتبة ذاك في ارجاء المكان لينتفض جسدي وتتغير ملامحي فجأة متأكدة انني ابدو غبية الان نظرت ناحية المدعو'جايكوب' الذي بادلني النظر بخجل وحزن لافهم انه غير مرحب بي هنا عدت خطوتان للخلف لاحمل حقيبتي واهم بالخروج من دون ان التفت للخلف بالرغم من رغبتي الشديدة للتأكد ان كان حقا طردني "انا حقا احتاج للمال بما انني سأعيش لوحدي علي ايجاد عمل... لماذا لم يقبل بي كمساعدة هل هناك خطب ما بي؟" صمتت لبرهة لاتحدث مجددا الى نفسي "هيا سيرا الخطب بهم وليس بك بلدة مليئة بالحمقى المجانين وهل يظن اني سأموت بمجرد ان رفضني عجوز مغرور حتى ان لافتة مكتبته معلقة بالمقلوب "
بالرغم من مناداة ذلك الشاب لي عدة مرات الا انني لم افكر بالالتفات انا سعيدة انني اغلقت الباب بقوة عند خروجي لطالما تمنيت فعلها عندما كان يوبخني والدي وصلت للبيت وانا لاازال العن ذلك العجوز غريب الاطوار لقد ازعجني حقا اساسا لم اكن لاقبل العمل معه سأغتنم مهاراتي في الرسم و الطبخ وسأجمع اموالي بمفردي لا احتاج مديرا او شخصا غبي جاهل ليتحكم بي~at home ~
انا جائعة جدا ومتعبة في نفس الوقت ايا يكن النوم اهم... صعدت الى غرفتي ضبطت المنبه و استلقيت على السرير موجهة نظري الى السقف تنهدت بألم بعد ان تذكرت صراعي المستمر مع ايسون وسخريتي من السون كلما يقوم بشئ ما ونظرات ابي الباردة التي لن استطيع تفسيرها ابدا وطبخ امي لماذا تركوني هل انا مزعجة لهذه الدرجة"اشتقت لكم "كانت اخر كلمة نبست بها قبل ان اغمض عيناي لافتحهما مجددا وانا في عالم اخر انه نفس المكان الذي كنت فيه سابقا نفس الكوخ ونفس النهر وكل شيئ حسنا انا احلم انه مجرد حلم سخيف وسينتهي سأنتظر حتى استيقظ لن اتحرك خطوة وا..." عدتي مجددا اذن هل اشتقتي لي" انه نفس الصوت الذي كان يتوعد بقتلي "من انت؟ "تردد صوتي في الارجاء وفجأة ثقل الجو واحسست بالهواء يقل حولي ليتغير لون السماء الى الاحمر الدموي وتتوقف مياه النهر لتحل محلها الدماء وتشتعل النيران فجأة حولي "تريدين معرفة من اكون؟ " همس بشر امام اذني ليجفل جسدي بخوف اعلم انه حلم لكن لن اريه انني ضعيفة سأواجه هذا الاحمق واريه من اكون "اجل اريد معرفة ماهيتك وماذا تريد مني " ارتفع صوت ضحكه المرعب الذي يشبه كل شيئ الا الضحك"هل قلت شيئا مضحكا؟ هيا اخرج من الظلال ولنتواجه وجها لوجه ام انك تريد ان تعاني تماما كسلالتك؟ " لا اعلم لما اضفت الجملة الاخيرة لكنها تبدو مستفزة وهذا ما اريده "اصمتي ايتها اللعينة " كل ما جاء في عقلي هو الاستفزاز كي تتغلب على شخص ما قم باستفزازه اولا "هل ازعجك كلامي انا اسفة حقا" احسست بخطواته المسرعة نحوي انه خارج من الظلال الان سأرى وجهك ايها المغفل ركزت بصري ناحية الصوت هاهو يقترب ويقترب كادت ملامحه تظهر ليخترق صوت المنبه طبلة اذني ويتبخر كل شيئ استقمت على السرير واطفأت المنبه بلكمة قوية لاجلس في هدوء بعينان مغلقتان وانا احاول استرجاع ذاكرتي من انا؟ ولما انا هنا؟ وفي اي عصر نحن؟ نظرت ناحية الساعة انها 07:55 حسنا سأعود للنوم هويت بجسدي ورميت الغطاء على رأسي لم تدم وضعيتي هذه اكثر من دقيقة لاستعيد رشدي "المدرسة... الثامنة... جيد سأتأخر من اول يوم " استحممت وارتديت ملابسي سروال ابيض و قميص احمر بأكمام منفوشة واحذية رياضية لانطلق بسرعة "لا بأس سنستغني اليوم عن الفطار " لا اظن انني سأجد حافلة الان اتمنى ان تكون المدرسة قريبة... بعد فترة قصيرة قررت ان اتغيب وسأحضر غدا بالتأكيد لاعود ادراجي وانا ادندن اغنية ترددت في ذهني منذ ان كنت طفلة "مهلا الى اين انا ذاهبة بالتأكيد لن اعود الى البيت سأواصل البحث عن عمل... لم ابدأ البحث حتى لاواصله... علي ان اجد اليوم " سرت بإتجاه غير معروف نعم هذه انا اتبع حدسي بأتم ثقة
مشيت مسافة ليست بطويلة الى ان ابصرت جماعة من الناس يا فرحتي وجدت عمل
ما ان تقدمت خطوتين رن هاتفي لاقلب عيناي بضجر ثم صدمة من يمكن ان يتصل بي في العادة تتصل امي لكن الان تخلت عني قربت الهاتف من اذني واتأهب لاي رد "سيرافينا هذه انتي لاداعي لتبحثي عن عمل هناك من سيتكفل بكل امورك فلا تتعبي نفسك بالبحث " ابتسمت بسخرية لارد عليها بتكلف"حسنا لو قلت هذا قبل دقائق كان احسن اخبري من سيتكفل بأموري ان يخبئ ماله عنده والان انا اعمل ليس لدي وقت للتكلم " اقفلت قبل ان تفتح فمها حتى ام فاشلة كل ما تعرفه القاء الاوامر لا تفكر حتى بشكل سليم والان فلنبحث عن عمل
بدى الامر مريبا بمجرد اقترابي من المكان حسنا انه على مايبدو محل حلويات لكن المريب في الاشخاص وليس المكان يبدون كأنهم......................................................................
♕رأيكم وتعليقاتكم ♕
وشكرا على القراءة
🫶
أنت تقرأ
✓ السر المفقود ✓
Randomماذا لو انقلبت حياتك فجأة رأسا على عقب... ماذا لو اصبحت غير قادر على الحركة بالرغم من نيلك الحرية المطلقة... ماذا ستفعل كي تسترد قواك هل ستفعل تماما كما فعلت بطلتنا؟ ام ان لك خطة اخرى ومنحى اخر