الفَصَلُ الأَولَ : كَابُوسي هُو حقِيقَتِي

1.7K 66 12
                                    

ستظن أنها مجرد رواية خيالية، لكنك هنا ستدخلذلك العالم، لتعيش أحداثه وتشهد تفاصيله

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.


ستظن أنها مجرد رواية خيالية، لكنك هنا ستدخل
ذلك العالم، لتعيش أحداثه وتشهد تفاصيله. سترى كل ما هو مكتوب كأنه أمامك

البِدَايَة

عِندمَا تُرَافِقُكَ  الحَقِيِقَةُ التِي تُرِيِدُ نِسيانَها على شَكلِ كابوس لسنوات حينها لايَسَعُنِي القَول سِوى مَرحَبًا بِك في الجَحِيمَ

إستيقظ عدنان على الخامسة صباحًا متجهًا لعمله ككل يوم، يستفيق مذعورًا من ذلك الكابوس الذي يعاد كل ليلة كلعنة لم تفارقه. عدنان شاب بعمرِ 26 سنة، عيناه بنيتان كلون القهوة، وشعره أسود كسواد الليل، وبشرته خمرية. رجل أعمال مشهور، يسكن في كندا، وأمه عربية لذا سمته بأسم عدنان. منذ صغره يهوى المغامرة ولا يخاف، فهو بدل الخوف كان يشعر بالحماس والمتعة، عكس صديقه هنري الذي كان يخاف من ظله. هنري بنفس عمر عدنان يمتلك عيون خضراء، أشقر طويل القامة، وصاحب جسد رياضي

عاش عدنان حياة ما يمكن وصفها بأكثر من مثالية، فقد امتلك كل ما يتمناه أي شخص في عمره بسهولة، من مال وصداقة وعائلة محبة له. ومع ذلك، تغيرت حياة عدنان بشكل كامل بعد تلك الحادثة التي فقد فيها صديقه هنري منذ عامين، ولم يجد له أثر حتى اليوم. يدعو الجميع عدنان بالمجنون بسبب ما قاله عن تلك الليلة، أو بسبب اتهامه بقتل صديقه ومحاولته إخفاء الحقيقة بكذبة سخيفة!

"كان ذلك اليوم المشؤوم في 19 مارس 2019 حيث كان عدنان وصديقه هنري في طريقهما إلى مدينة بعيدة من أجل صفقة عمل. يتبادلان الحديث وشاء القدر أن تتعطل السيارة في ذلك المكان وسط الغابة. حل الليل وكسا الظلام الرياح القوية تكاد تنزع أغصان الأشجار المتأرجحة، والسماء تمطر بغزارة كدموع شخص متألم كأنها تصب كامل غضبها تلك الليلة. خرج الإثنان من السيارة ولم يجدا حلًا آخر سوى البحث لساعات عن أي منزل قريب أو شخص قد يساعدهما. رغم أنه كان شبه مستحيل أن يجدوا شخصًا أو بيتًا في مكان شبه مهجور كهذا، إلا أن هنري لاحظ رجلاً يحوم حول منزل من بعيد، ملامحه غير واضحة. أما البيت فبدا عليه أنه مهجور وقديم، الشبابيك مكسورة متكون من طابقين مما زرع الشك بداخلهما، ناداه الإثنان وحاولا اللحاق به لكن دون جدوى لم يرد عليهما ودخل تاركا الباب مفتوحا ورائه ماكان مثيرا للغرابة

بعدها أيقن الإثنان أنه تركه مفتوحا لأنه لم يستطع أن يرد عليهما في هذا الجو لكن هذا مجرد ظن فقط أوهما نفسيهما به  وبعد دخولهما بلحظات داخل المنزل المعتم أُقفِلَ الباب تلقائيا بعدها إشتعلث شموع على شكل حلقة محيطة بتلك المرأة أم أنها ساحرة بدا عليها أنها غير عادية البتة شعرها طويل أسود يغطي نصف وجهها إلا عيونها التي تسيل دما تهز رأسها وهي تنبس بكلمات أشد غرابة ووجهها المشوه كالمسخ ملابسها عبارة عن ثوب أسود واسع بكمين طويلين ويداها سوداء وأظافرها بيضاء طويلة ملطخة بالدماء ظهر من خلفها ذلك الرجل الذي لم تكن ملامحه بادية في الخارج أما الأن فصورته إتضحت ووجهه كأنه جسد بلا روح شديد البياض عيونه سوداء بالكامل لا يمتلك شعرًا رجلاه لاتلامس الأرض ملابسه سوداء بالية حاملاً رأس شخص تكسوه الدماء بالكامل في يده رماه فوق النار التي أمامها فزداد إشتعالها

لتكمل طقوسها الغريبة مرة أخرى لِتَصدُرَ همسات منخفظة بالمكان وترتفع مع مرور لحظات لتصبح صراخا
"إذهباااا من هناا أخرجااا" 

كل ذلك تحت نظرات الدهشة البادية على وجه عدنان ، وخوف هانري الذي صار يرتعش عندما أشارت إليه وأغمي على عدنان

 العَالَمُ السُفَلِيِ Where stories live. Discover now