قال عدنان بجدية مصدوما مما قاله هنري :
"أتتحدث بجدية كيف قد يؤدي هذا للموت ألاتعتقد ان هذه مجازفة كبيرة! "
بادره هانري بنبرة حادة بدت عليه الغرابة بعض الشيء كأنه يخفي أمر ما
"أتقبل أن تكون عبدا اذا عند هذه الملكة التي يسود قلبها خبث لايسعه العالم هي فقط تستمع بكونها مصدر خوف للكثير وصاحبة قدرات لاتستخدمها إلا في تهديم حياة من هم من حولها الم يكن الوصول لهنا مجازفة "
أنهى كلامه بتنهيدة تحمل تعب سنين التي عاشها هنا بعيد عن كل من كان بينهم والأن بعد ان عاد الأمل من جديد ليعود سيفعل كل مابوسعه
فقال عدنان بهدوء محاولا التخفيف عنه"حسنا أخبرني فقط بما علينا فعله"
فأجابه هنري بعدما هدء من أعصابه
"هناك مقبرة بالقرب من هنا يتم دفن هناك رماد الجن الذي يتم حرقه "
قاطعه عدنان باستغراب
"ولما يتم حرقهم"
فقال هنري
"دعني أكمل لا تقاطعني طبعا ومن يستطيع حرقهم غير اماريانا فمن يحاول ان يغادر العالم السفلي دون علمها أو يخالف اوامرها لايمنح حتى فرصة اخرى ويحرق "
فقال له عدنان متسائلا"اذا ماذاتعني بكلامك هذا فيما قد يفيدنا "
فأكمل هنري كلامه
"تحت المقبرة يوجد سرداب أو نفق تحتفظ فيه بالرماد الملعون إتبعتها ليلة أمس حينما رأيتها تخرج من القصر ليلا كنت متواجدا بالحديقة حينها "
علت إبتسامة ساخرة على وجه عدنان فقال
"هل تدعو هذه حديقة انها كلجنازة تسودها الورود السوداء وأسوارها الحديدي العالي كأنه مصمم للعمالقة "
فقال له هنري"ذلك لايهم الأن اذا لابد انك فهمت ماأعنيه بكلامي عن الرماد"
وقالها الإثنان في آن واحد
"سنحرقها هي وأتباعها"
ضحك هنري بخفة وحدق في عدنان قائلا
" أصبحنا ابطالا في قصة هذه شريرة"
بعده قال ممازحا إياه :"على الأقل سيأتي يوم واحكي لأبنائي حكايتي على انها قصة خيالية "
فقال له عدنان بإبتسامة على ثغره
"حتى نخرج من هنا وقتها فكر بالزواج "
سكت هنري لبرهة يفكر بعدها قال :
"إذا ليلا ياصديقي لنلتقي عند المنتصف الليل عند الباب الخلفي للقصر بعد ان تخرج اماريانا فهو يبقى مفتوحا لوقت وجيز وسنلحقها لا أعلم ماقد تخفيه هناك غير الرماد فهي تذهب هناك كل ليلة "
"لابد ان هناك سر وراء هذه الملكة"
YOU ARE READING
العَالَمُ السُفَلِيِ
Fantasyهِي لاتَنزِف ألما بل هي من يجعل الجميع ينزف دما بينما تستمتع بصرخاتهم