العَالَمُ السُفَلِيِ

الفَصلَ الحَادِي عَشر: وَسطَ ظَلامِ الليَل

لو رأيتها ياهنري لوقعت أنت أيضا بحبها

نظر هنري له بصدمة

"ماذا هل جننت"

لاأنا أتحدث بجدية لونها الأسود يبدو عليها كبريق سحري "

ضرب هنري جبهته بكف يده

"هي سيارة جديدة صحيح"

نظر إليه عدنان مبتسما

"نعم هي كذالك ياصديقي ماذا كنت تخال غير ذلك"

إرتسمت ملامح جدية على وجه هنري

"حقا هل انت جدي ياصاح سيارة مرة أخرى ألا يحب قلبك غير ذلك أتسأل إذا كنت تملك قلبا فعليا"

حالك كشخص بعمر ال18إشترى سيارة لأول مرة
لقد إشتريت مايقارب عشرون سيارة أنت تشتري سيارات أكثر مما يشتري الأشخاص خضارا ألا تستطيع أن تقع في الحب كسائر البشر "

رفع عدنان حاجبيه مناظرا هنري ببرود
"أنت تعرف لم تثر أي فتاة أعجابي أجد الموضوع صعبا أتتذكر لما إعترفت فتاة لي عندما كنا في سن العاشرة"

ضحك هنري بخفة

"نعم أتذكر ذلك اليوم كأنه البارحة
لقد قالت أنها معجبة بك فسألتها وما يعجبكي فيني بالتحديد
فقالت كل شيء شخصيتك وملابسك وسامتك وبعدها سألتك ببرائة ألا يعجبك أي شيء بيء ناظرتها للحظات وقلت أنت

" يعجبني حذائك يبدو ظريفا "

فذهبت المسكينة مصدومة وهي تنظر لحذائها حاسة بالأهانة إنك شخص غريب حقا

ضحك الإثنان في إن واحد للحظات
سكت هنري لوهلة وناظر عدنان قائلا

"ولكن لمااذا صرخت قبل قليل بإسم أماريانا"

قال عدنان وهو يتذكر ذلك الكابوس

"لما ذكرتني ياهنري لقد حلمت أنني تزوجتها" ضحك هنري قائلا

"قد يحصل هذا"

ضيق عدنان عينيه قائلا

"هل تضن أنني جننت كي أحب ملكة مثلها تناظر من هم من حولها بتكبر كلامها بارد ونظراتها شيطانية تلبس فستان أسود كأنها بجنازة ألا يكفي وجهها الخالي من الحياة لو أيقضتني يوما سأجن أنها غريبة حقا"

توقف هنري عن الضحك وظل يناظر عدنان وهو يبتسم أثناء حديثه
"لقد أثارت أهتمامك مع أن الكثير من الفتيات حاولو التقرب منك سابقا أو حتى أغضابك لكي تلتفت لهن لكنك الأن بأيام قليلة أصبحت تحلم بها وأيضا تحفظ تفاصيلها أنا أعلم أنها شريرة
لكن قد يغير الحب أي شخص"

قال عدنان باستغراب

"هنري تغير رأيك بها بسرعة أظن أن تلك الجنية سلبت منك عقلك "

بعدما كان هنري يفكر وعيونه الخضراء تتلألأ قال مصطنعا الغضب

"عدنان أنا أسحب كلامي حسنا"
بعد ساعات من ذلك النقاش الذي دام بين هنري وعدنان يحل الليل فينام الإثنان في تعب
ولكن مع ذلك الظلام وسط الغابة تخرج وحوش ذلك العالم
ذلك الوحش الذي يقف مقابلا لهانري الأن شديد سواد ضخم أسنانه كأنها للتماسيح ومخالبه طويلة بيضاء يضع مخالبه على وجه هنري وينظر إليه بعيون سوداوية كبيرة مليئة بالدموع إستيقظ هنري فتسمر في مكانه كان سيصرخ حتى صدم عندما رأى دموع ذلك الوحش