الفَصلُ الرَابِعَ عشر: أقَلُ بُرودًا

107 2 5
                                    

دخل الحراس الخارجيين للقصر مسرعا
واتجه نحو الملكة الجالسة بالحديقة الخلفية شاردة الذهن حتى قاطع هدوئها قائلا وهو ينحني بأحترام

"جلالة الملكة لقد أتت عربة بها الشيطان وخادميه والبشريان"

إنتفضت من مكانها واتجهت نحو بوابة القصر لتقول وهي تنظر إليهم بحيرة

"مالذي يحدث هنا ماعلاقتك بهذان البشريان"

قال الشيطان وهو يخفي سعادته برؤيتها بصعوبة
"جلالتك لقد وجدتهما في الغابة لقد حاولا الهرب لكنني لن اسمح بحدوث ذلك"

لم تنبس أماريانا بكلمة أخرى واتجهت نحو عدنان،
الوحيد الذي لم ينحني إليها ولم يظهر أية أسف على فعلته فوَقفتُه كانت كشخص واثق داخل حرب يعلم انه سيربحها لكنها خربت عليه النصر بجملتها حين نظرت في عينيها بتحدي فصوت بداخلها يخبرها

"أقتليه وتخلصي منه فكيف لمجرد بشري ان يتخطى الحدود بينما غيره لايقدر على النظر بعينيكِ"

وصوت آخر يقول
"كيف ستتخلصين منه وانتِ لاتكفين عن التفكير به "
وهو الصوت الذي يكاد يكون غير مسموع لها

لكن القرار الآخير الصادر منها حين قالت
"هل تظن انك تتحداني بمحاولاتك للهروب مارأيك ان أنهي كل هذا بموتكما أنتما الأثنين"

قال هو عكس ماكانت تتوقع منه
"أنا أعتذر عن كل مابدر مني لن تحدث أية مشاكل ولن أحاول العودة لعالمي مجددا"

نظرالجميع أليه مطولا وبصدمة غير مصدقين لما قاله

صرخ هنري بكلماته دون وعي

"ياللهول هل ماأسمعه حقيقي الأن عدنان كيف لك ان تعتذر لها وانت لم تقم بذلك ولا مرة في حياتك"

قالت أماريانا بعد صمت طويل وهي تنظر لحراس القصر

"خذوهما ألى زنزانة أخرى غير التي هربا منها وشددوا الحراسة إن حدث شيء ما هذه المرة لن أتردد بحرق كل من هم بالقصر لذا فالكل مسؤول"

لم ينبس عدنان بكلمة أخرى ولا هنري وذهبا مع الحراس بينما أرتسمت أبتسامة نصر على وجه الشيطان بعدما برأى عدنان يهزم أمام عينيه لم يكن يعلم أنها خطته

قالت أماريانا وهي تنظر الشيطان مخاطبة إياه بأسمه
"أدوارد بعد مافعلته انتم الثلاثة ستبقون في القصر الليلة حتى العشاء"

نبرتها بدت باردة كشخص يعزمهم على جنازة لا وليمة

أجابها الشيطان وهو يكاد يحلق فرحا

"يسرنا ذلك جلالتك"

ذهبت أماريانا للحديقة الخلفية ومعها إدوارد يتناقشان أو بالأصح هو يخبرها عن مايحدث داخل الغابة وأرض الحوريات القريبة من هناك

 العَالَمُ السُفَلِيِ Where stories live. Discover now