الفَصَلُ السَادِسَ: شجاعة ام تمادي!

353 20 3
                                    


تلك الليلة بقيت أماريانا مع عمتها في كوخ صغير في الغابة وعندماحل الصباح
قالت أماريانا وهي توقظ عمتها

"عمتي استيقضي اين هو ابي لماذا لم يأتي"
فأجابتها العمة:
" لا ادري هيا لنذهب لابد أن الأوضاع هدأت الأن"

بعد وصولهما إحترق قلب تلك الصغيرة عند رئيتها جثة أباها والمنازل المحروقة بما فيهم منزلها وأمها، في تلك اللحضة اشتعلت في روحها فكرة الإنتقام وكره البشر و...
استوقف عدنان الحارس الذي كان يحكي لهما القصة

" هشش ولا كلمة لقد سأمت رأسي يكاد ينفجر اتضنني طفلا صغيرا لتقول لي مصاصي دماء "

فقال أحمد
"انا عندما رأيت عالمكم هاذا لا أستغرب قصة مصاصي الدماء هذه"
فقال عدنان متسائلا
" اذا وماخطتها اتريد قتل جميع البشر او تحويلهم لعبيد عندها!! "
فأجابه الحارس

" بالضبط تريد تحويلهم لعبيد عندها فهي تعتبر أكبرنا قوة لأنها نصف جنية ونصف مصاصة دماء فالعالم السفلي هو من يختار ملكته أو ملكه وإختارها هي أما الأن فعليكما النوم ففي الغد ستبدأون عملكم في القصر "

نام عدنان وأحمد من شدة التعب وبعد ساعات
في اليوم التالي يوقظهما صوت الحارس

" هياا استيقظا"
فقال أحمد
" أمي بضع دقائق فقط "

ليضحك عدنان عليه قائلا

" هيا هيا إستيقظ انت لست بمنزلك منظرك كطفل بعمر الخمس سنوات"

بعد صعودهما للقصر التقوا بهنري
احس عدنان بالأمل من جديد وذهب لصديقه وإحتظنه بقي هنري مصدوما وسالت دموعه
قال عدنان
" ضننت انك ميت"
فقال له هنري بأسى
" صدقني ان الموت اخف من البقاء هنا الف مرة"
فقال له عدنان
"سنعود اعدك بهذا"
فقال هنري
"هنري هناك طريقة للعودة قابلني بعدأنتهاء العمل"
ذهب هنري أما عدنان فضل مستغربا
قال رئيس الخدم

" هاااي انت تعال لهنا من اليوم سيكون عملك هو تنضيف المطبخ "
فرد عليه عدنان بغضب

" أنا أنظف هل جننت ياهذا "
فقال أحمد محاولا تدارك الموقف

"سيدي عليك تنفيذ مايقول وإلا وقعنا في المشاكل"
فقال عدنان
" لن يمر هذا اليوم على خير أنا لست بخادم "

قالت أماريانا  بنبرة تسلط وهي تدخل القاعة 
" ماهذا الضجيج من الذي يقول أنه ليس خادم "

قال عدنان بعدما علم من هي من صوتها

"أنا أقول هذا أرفض أن أكون خادما عندك "

إندهش الجميع فلم يتحدث شخص من قبل إلى ملكتهم بذلك الأسلوب أما البعض فكانو يتهامسون بأن مصيره سيكون الموت بعد لحظات
ولكن عكس ظنونهم أعجبت أماريانا بعدنان وبأسلوبه المختلف
اماريانا وهي تحدث نفسها لم ارى شخص بهذه الشجاعة في حياتي هشش هشش توقفي انتي ملكة ماذا يظن نفسه فاعلا
فخاطبته بنبرة حادة يتخللها بعض الغرور

"ومن حضرتك حتى لاتقبل بأن تخدُمَنِي، أن تَصِيِرَ خادما عندي هو شرف لايستحقه متعجرف مثلك"

ليرد عليها أحد الخدام قائلا وهو ينحني قليلا

"سيدتي هاذا الذي دخل البوابة مع رفيقه البارحة"
لتعلو إبتسامة ساخرة على ثغرها قائلة

" إذا هذا هو أنت من تجرأ وتعدى على حدود العالم السفلي تعال معي يجب عليك إخباري كيف وصلت لعالمي"

فرد عليها بنبرة مستفزة قائلا

"حاضر يااسيدة"

بعد أن أخبرها بكامل القصة وكيف دخل للعالم السفلي ومخاطرته بحياته لينقذ صديقه دهشت من شجاعته فهي محاطة فقط بجن ضعفاء لمئات السنين لايقوون حتى على مواجهتها بكلمة أما الأن فهذا البشري زرع فيها القليل من الإعجاب إتجاهه رغم أنه معروف عنها برودها أيعقل أنه قد إستولى على ماتبقى من مشاعرها ليحي مامات بداخلها من جديد
يعم الصمت المكان وويبدأ حديثها الداخلي
صحيح أن مصاصي الدماء يعيشون لمئات السنين لكنني توفيت منذ ذلك اليوم لم تبقى إلى تلك الروح الساعية نحوى الإنتقام يستحيل أن أدع مشاعري تلين لبشري أو أن يرجعني لضعفي الذي تخلصت منه فرغم أنني أحببت قبيلتي إلا أنني قتلت ماتبقى منهم لأنهم هربوا ولم يمنحوا حياتهم إلى سيدهم "أباها"
تحول الحب إلى كره في يوم فلن يعود الأن طالبا أن يشفي ذلك القلب
أعلم أنني إذا أردت الحصول عليك فلا مفر لك مني وإقناعك سيكون أسهل كما جأت لهنا من أجل صديقك سأدعك تبقى من أجل عودته

يقاطع عدنان حبل أفكارها قائلا

"ماكل هذا الصمت لدي فكرة مارأيكِ أن نعود نحن لعالمنا وأعدك أن نبقي كل ماحدث سرا سأختلق أي كذبة عن إختفاء هنري ولايهمني إن لم يصدقوها فهو سيؤكد كلامي إذا"

نظر إليها طالبا إجابة
"حسنا إذهب الأن سأفكر بكلامك"

خرج عدنان وهو في سعادة يظن أن كلامها يعني أنها قد توافق توجه بسرعة باحثا عن هانري
عندما وجده علا صوته وهو يناديه قائلا

"هاانري سأخبرك بشيء يجعلك ترقص من السعادة
إستغرب هانري من كلامه فتقدم نحوه"

ابتسم عدنان ليبدأ كلامه
"طرحت عليها فكرة"
فقال باستغراب
"وماهي!"
_أن نعود لعالمنا ولانخبر أحد بما حدث

سأله ببرود
"وهل وافقت؟ "

"لا لم تجبني بعد قالت أنها ستفكر إذا هذا يعني أنها موافقة نسبيا"
فقال هنري

"عدنان أنت لاتعرف خبثها إن كنت أنت ذكيا فهي ستسبقك دائما بخطوتين أتفهم"

فقال عدنان

"لكن ألا تظن أن هذا أملنا الوحيد أووه لقد تذكرت ألم تكن تريد إخباري بشيء"

ففاجئه هنري حين قال

"أنا أعلم كيفية التخلص من أمارايانا وهذا العالم للأبد ولكن قد يؤدي هذا لموتنا"

 العَالَمُ السُفَلِيِ Where stories live. Discover now