chap03

36 7 1
                                    

تسير بخطوات متسارعة  يعكس غضبها الواضح في اهتزاز خطواتها وتلتفت بعيون مشحونة بالانزعاج تسبه بشتى الشتائم وتلعن حظها العكر... لقد بدأت يومها بنشاط وحيوية لينقلب عليها رأسا على عقب و يخرج في وجهها هذا اللعين 
_وتقول: ماهذا يااا حقا الإنسان يكون على طبيعته في كامل نشاطه حتى يخرج في طريقه واحد متعجرف ماذا يفعل.... يعلقني من ياقتي وكأنني اعلان يعلق على الجدران يراه الآتي والذاهب ...
أخذت نفسا عميقا ثم أعادت تركيزها على أهدافها في المستقبل وأنه يجب أن تتحصل على العمل مهما يكن ثم فجأة عندما ساعدها ذلك الرجل  البشوش الذي عندما يراه المرء  يرتاح له من أول مرة ، كان يجري خلف مديره فجأة رآها معلقة مثل الثياب عندما تعلق على  شماعات
_قال لها: أأآنستي هل أنت بخير
كان سيألها وهو ينزلها في نفس الوقت: من فعل بك هذا ؟
_أريانا:شكرا لك سيدي ...على الاقل هناك أناس في هذا العالم لديهم ضمير قالت تزامنا مع مرور المارين على طريقها الذين لم يتحركو إنشا لمساعدتها بل أعجبهم وعملو منها مسخرة فهناك من كان يصورها وهنا من سقط ارضا وتبول عل نفسه من الضحك ...إلخ إلا مساعدتها لم يفعلو ذلك..بدأ ويليام بالضحك على كلامها وخفة دمها
فلاحظت أريانا ذلك فسألته ببرود وكأن أحدا سكب عليها سطلا من الثلج :وما المضحك في ذلك حقا ؟..
_أجابها :إعذريني حقا لا أقصد ذلك لكن عندما يضحكني شيئ تصيبني هيستيريا من الضحك حتى لو كان الموقف سخيفا ههههههههههههههههههخخخ
وتزامنا مع ضحكه عليها رمق أنها مازالت تنظر إليه ببرود وكأنها تريد أن تأكله بنظراتها الثاقبة تبااا!وصلت معها لحد هذا الأمر ليعكر أحد مزاجها ويزيدها هذا أيضا عليها لكن هذا لا يعني أنها تمقت الضحك فهي أكثر إنسان تحب رسم الإبتسامة على وجوه الآخرين  تتمتع بقدرة فريدة في إضفاء السعادة لمن حولها وحقا بهذه الميزة كانت جديرة فيها وقد جعلت أحدهم يدخل في هيستريا صعب إخراجه منها ...لكن حمدا للرب قد توقف عن ذلك ليسألها مرة أخرى من فعل ذلك فشرحت له الأمر ووصفت له الرجل الذي التقت معه قبل قليل و مم فهمه من حديثها والأوصاف التي ألقتها عنه إضافة للألقاب التي أعطتها لمديره الذي كانت ستضع ويليام بها في نوبة ضحك ثانية بسببها فكان يتكلم في نفسه أنها لو تجرأت وقالت هذا الكلام أمامه يقسم أنه كان ليجعلها أحشاء لأنه قد علم أن  كل هذا الذي حصل معها بسبب السيد الغير المتواضع الوقح "جينك نيريس" و حمد ربه أنه لم يفعل لها شيئا أصلا لونراجع الأمر جينك رجل لايرحم وإن دخل في نوبة غضب يصبح انسان أعمى لايرى أمامه فكيف يعاقب هذه الفتاة بهذه الطريقة حقا لم يفعل لها شيء لأنه آخر مرة تذكره فيها عندما كانا جالسين في البار وكانت تلك أول وآخر مرة يخسر فيها صفقة لتأتيه فتاة عاهرة تريد أن تطبقه لكن لااا ليس مع جينك خاصة وأنه في نوبة غضب _فقالت :هااي أيها الوسيم تجاهلها جينك وكأنها حيوان داوي بالنباح أمامه وأخبرها ويليام بالذهاب والابتعاد عن طريقهم هنا مئات الرجال أمامها فلتذهب لأي لعنة تريدها فقط أن تبتعد عن جينك لأنه ليس في مزاج يسمح بالنقاش حاول وحاول معها لكن لا هذه الجرذة الجرباء لاتسمع يقسم لو قال هذا الكلام لحيوان لنصت له و أطاعه فيبتعد عن طريقهم 
_قالت الفتاة:ابتعد أيها الغبي عن طريقي _ثم قالت بمياعة:أن أكلم هذا الوسيم
حقا جينك صافن في أفكاره وكأن الجبال هدت عليه أو أوشكت نهاية العالم  أو هموم الدنيا تراكمت عليه فجأة لأنه حقا يريد أن يتفجر لكن هل هذا هدوء ماقبل العاصفة  ...لو لم يكن ويليام يعرف  صديقه خير معرفة لما كان يحاول جاهدا ابعاده عنها ليس لأن صديق في حالة مزرية لا لأنه يشفق على حالة هذه البنت على ماسيحصل لها بعد قليل
_ ثم قال لها ويليام بحسرة  :  هممم يا حسرتاه عليكي أ كل هذا الجمال والوسامة الخارقة أمامك لم تتبليني أنا لتذهبي لصديقي وتزيديها عليه لوأنني لم أشفق عليكي لما قلت لكي هذا الكلام قبل قليل(قالتها بتقزز يعني)
_ ثم قالها :حسنا أنت من أجنيت على نفسك...Bingo
ماذا يقول هذا المجنون فقلبت عيناها من عنده لجينك لتلمسه من كتفه وقالت له: وكأنها تعرفه منذ زمن هيي يا وسيم هيا لنذهب إلى منزلي ونسهر ...أحسن من هذا المكان ..هيا
لم يتزحزح جينك من مكانه حتى أكمل كأسه لينهض من كرسيه ظنا منها أنه سيطيع كلامها لزيادة منه عندما قال لها :سمعا وطاعة مع ابتسامة خبث ... تلك الفتاة فرحت لكن في تلك اللحظة أكد ويليام  أنها حقا قد جنيت عن نفسها، تبعها جينك وعند وصولها عند حافة الباب توقفا لتدور عنده
_وتسأله:لماذا توقفت ...ممم هل أنت متوتر أو تخشى أن تخون إحداهن ...هيا سنستمتع
تزامنا مع دورانها لتركب معه إلى سيارتها أطلق عليها في ظهرها  رصاصة ...رصاصتين...ثم الثالثة .نعم لقد فعلها حقا عندما قال ويليام أن جينك إن كان في نوبة غضب لا يرحم يعني لايرحم سقطت أرضا وهي تلتقط أنفاسها الأخيرة لتصبح تحت رجليه
_ وهو يري إليها بكل برودة وكأنه لم يفعل شيئا :حقا المرء على عاهرات كمثلك  حتى الشفقة ولا تستحقونها منه...وأيضا أنا لا أسمح لأي شخص يدخل لي حياتي بسهولة ويصبح يوما نقطة ضعفي تزامنا مع ذلك أطلقت آخر رصاصة تكتب تاريخ وفاتها متوسطة جبينها ومن قال أن الرجال يحترمن النساء هو حتى حياتها أنهاها على يديه .
لكن لو سمعت كلام ويليام لكانت على قيد الحياة حقا هو يحترم النساء حتى لو كن عاهرات يخاف على حياتهن لكن أجلها كان مكتوبا لينتهي على يد جينك نيريس .
ويليام مازال غارقا في أفكاره لتنفضها أريانا عنه: هييه ألووو ماذا هناك من نوبة ضحك إلى غرق في الأفكار حقا أنتم الرجال مذا يحدث لكم هذه الأيام ..وتقولون أن النساء مزاجيات ولديهن عدة وجوه .
تزامنا مع رفعها لسبابتها أمامه: أنتم المزاجيون حقا... ياااه
_ابتسم ويليام ثم قال لها:أظن أنها مرة ساعة من الحديث ولم أتعرف على إسمكي ...فهل تسمح لي هذه الفتاة الجميلة بأن تعرفني عنها ؟
_إبتسمت أريانا لأنه وأخيرا أحدهم مهذب خرج في طريقها ليساعدها وحسن من مزاجها: إسمي أريانا ليوناردو .. وماذا عنك ؟..
_قال :أنا إسمي ويليام دريبسون
إبتسمت له بابتسامة عفوية  أشعرته وكأن أبواب الجنة انفتحت أمامه بثت في أعماقه الراحة ولامستها :تشرفت بمعرفتك سيد  ويليام دريبسون ...ولي الشرف
_أجابها ويليام :من دون رسميات أرجوك ناديني فقط ويليام .
_ابتسمت أريانا حسنا ويليام
_ثم قال:وإن إحتجتي شيئا أو مساعدة  يوما هاهو كرطي أرجوكي لا تخجلي وإتصلي
_ أجابته أريانا :أكيد..هذا لطف منك ...آآ أريانا لدي موعد لإجتماع طارئ الآن كنت لأود الحديث معك وعزمك لأخذ قهوة معي لكن في يوم آخر إن شاء الله 
_ أجابته أريانا :لا تبالي ..لا بأس لقد ساعدتني وأتعبت معي كثيرا وتعتذر من الفوق .ياا لتواضعك ...ههه شكرا والآن أقول لكي الوداع أرجو أن ألتقي بك مرة أخرى...وداعا
هاهي  قد وصلت أريانا للشركة بعد ساعة من المشي أنت لها يا فتاة... ستكونين بأتم الإستعداد لتحمل المسؤولية وأخيرا  هييييييه I'm so exciting ...شبكت بأصابعها راجية الرب مساعدتها وتوفيقها _قائلة: وفقني يارب وألهمني الصبر
دخلت للشركة لتقابلها موظفة  في الاستقبال قصدتها  مبتسمة بكل عفوية: آآسيدتي  مرحبا أريد أن أسئلك رجاءا...أجل تفضلي بادلتها الموظفة ...
_أريانا:أظن أنني في شركة sariocesolice .
_أجابتها الموظفة:أجل أنت في المكان الصحيح...ياترى كيف يمكنني مساعدتك .
أجابتها أريانا:آ اليوم لدي مقابلة عمل هنا لوظيفة سكرتيرة لأن شركتكم وضعت هذا الإعلان حول توظيف سكرتيرة خاصة بالمدير
_ أجابتها أريانا:نعم هذا صحيح تفضلي رجاء للطابق السادس الجناح B ستجدين هناك نائب المدير وشريكه بالعمل   هو من سيتكلف بك
_أريانا:حسنا شكرا لك أتعبتك معي .
صعدت أريانا المصعد بالرغم من أن لديها فوبيا منه من يوم الحادث الذي جرى معها في طفولتها لكنها تحاول جاهدة أن تعالج نفسها بنفسها لأن أعراض نفسية مثل هذه تحدث مع الانسان ضيق التنفس والشعور بأن الدنيا تضيق عليه يجب أن يتجاوز هذه الأعراض ويخرج من بابها بنفسه أي بإختصار يجب عليه أن يواجه مخاوفه بنفسه وهذا ماكان يجب على أريانا فعله صعدت بالأسونسير بمجرد دخولها له وقد أغلق عليها لتضغط الزر لرقم6أحست بشعور مرهوب ومزعج جدا حيث تزايدت نبضات قلبها وزادت حدة قلقها بسبب الفوبيا ...هاهي تتنفس بصعوبة_ وتكلم نفسها: أريانا ليس مجددا عليك تجاوز الأمر ...لاتخافي
مرت 15ثانية وأريانا صبرها ينفذ منها لم تستطع التحمل بلمحة من التوتر لأن آخر مرة تتذكر فيها موقف كان كالجحيم بالنسبة لها بالمصعد عندما كانت بعمر 5سنوات  آآآه على ذلك الحدث المؤلم والمزري يوم فقدت والدتها وكتب عليها أن تفارقها للأبد بسبب غلطة صغيرة لم تقصدها أصلا تذهب ضحيتها والدتها ومن ذلك اليوم وهي تلوم نفسها على ماحدث مع والدتها نفضت أريانا من رأسها تلك الأفكار هاهي قد وصلت إلى الطابق المطلوب حيث كل الموظفون كانو شبابا يعملون بجد وإخلاص
_أريانا:وأخيرا هناك شباب في وقتنا يعملون بجد  وإخلاص ...لهذا يجب علينا أن نكون قدوة لشباب المستقبل
لمحت كل أنواع الفتيات وكلهن أبهرنها بجمالهن وكأنهم يأتون لفعل عرض أزياء في المكان وهناك من الرجال يرتدون ثياب رسمية زادتها رونقا وجمالا على أجسادهم الضخمة  والوسامة التي شرعت تضربها في رأسها كالرصاص كل الشباب الذين رأتهم تعلقت بهم من أول نظرة وكأن برج خليفة في قلبها ليحمل كل هذه الوسامة نفضت من رأسها تلك الأفكار ثم ذهبت قاصدة إحدى الموظفات لتسألها أين الجناح Bفدخلت المتألقة بكل  أناقة لافتة الأنظار من حولها  وجاذبية تنبعث من حضورها تمشي بكعبها الأسود  بكل ثقة عالية و ذلك بفضل طابعها الإحترافي يرافق خطواتها ايقاع رشيق تتألق الأنوثة في حركاتها تتألق بفستان اسود بسيط يلتف حولها بأناقة لتوضع كالقالب الأبيض عليه  مع شعرها الأسود الكثيف والطويل لتراقص بخفة مع خطواتها  
وتلك الزمردتين التي تضيء وجهها لتضفي لمسة من الغموض والجمال في ملامحها  الرائعة والفاتنة مما يخلق تناغما ساحرا يلفت الأنظار ..وحقا قد لفتتها بعضها يوحي بالإعجاب وبعضها يوحي بالغيرة والحسد من أول نظرة وهي قد ميزت ذلك من وجوههم حتما هي بارعة تحليل الشخصيات عفوا يا آنسة أين أجد نائب المدير
_ردت عليها الموظفة :إنه في....
قاطعها أحدهم من شدة إعجابه بهذه اللوحة الفنية: ساحرة فاتنة وااااو (قالها بميوعة وكأن عيونها تشهد إمرأة أمامها بسبب حركاته النسونجية )
_ثم التفت للموظفة :هيا اذهبي انت ..
بسرعة قصد أريانا وهي المسكينة مازالت متعجبة من أمر هذا الفتاة الذكر ...اسم قد اطلقته عليه مسكها من كتفها وقال لها: هيا تعالي..  بيبي
استغربت اريانا من أمرها كيف له أن يناديها هكذا وهي أصلا لاتعرفه من يكون ليحق له بهذا الكلام   لكن لم تكن نيته مثلما هي ظنت كان رجلا هدفه أن يكون مشهورا وكل أعماله ناجحة ..أيقونة التصميم، قدوة للفتيات  من حول العالم لأن حلمه لم يقتصر على أن يكون من أشهر مصممي الأحذية في ألمانيا ...بل العالم بأسره، أراد ولازال يعمل على ذلك ليصبح  نجما في هذا المجال ..تصميم الأحذية حتى أن لديه صفحة على الانستغرام يلقي فيها ارشادات للفتيات في انتقاء الاوتفت والتنسيق بين الألوان : أأأ يا سيدي أنا حتى لا أعرف حتى  إسمك وانت خطفتني من حول الأنظار ولا أعلم لماذا حتى وقتي يضيع لدي مقابلة عمل لأحل مكان السكرتيرة القديمة وأبدأ بالعمل وعلي أن أنجح في ذلك لذلك أستأذن منك 
وبينما كانت محاولة الإنصراف مسكها من يدها مرة أخرى
_ وقال لها : أ أيقونة جمال  مثلك هذا الملاك بالضبط  أنت يافتاة يشتغل سكرتيرة؟؟حقا...
_قالت له: وماذا تريدني أن أعمل يا سيد
_ رد عليها قائلا : أولا أنا ليس إسمي سيد!!إسمي جون بيرنر أشهر مصمم أحذية  بالبلد  ثانيا احس أن شخصيتك وانت متناقضين ...لماذا؟؛سألته بتعجب .

Tell Me About Youحيث تعيش القصص. اكتشف الآن