دخلت إلارا الى المخبر الذي يوجد أسفل بيتها كأنه مقر سري ملييء بالمحاليل والادوية المخذرة منها والسامة تنظر إلى ذلك الرجل الموجود داخل الانبوب مغمور في غيبوبة حيث يتصل بأجهزة طبية مختلفة لدعم حياته ويلتصق جسده باسلاك تلك الاجهزة وملامحه تعكس هدوءه ولا يعم صوت الغرفة الا جهاز الرصد القلبي
إلارا:لا اعلم ما الذي يجعلني ابقيك على الحياة...لكن لا فقط انا التي ضميرها يأنبها هنا انت تفسد وانا اصلح وفي الاخير أظهر انا الشريرة بالنسبة لابني لكن للاسف لايعرف الحقيقة الكاملة عليك يظنني انني تركته لكن كنت مضطرة
تعود بذاكرتها للوراء قبل 15
امييي لاتتركيني.. يومها كانت الامطار غزيرة تأخد دورها في الساحة وخلفية الارضية كانت عبارة عن دم يحكي بسيوله على بياضها
إلارا:أنا آسفة يا ابني لا أستطيع بصوت اجش ودموعها تهطل على خديها
كانت في بيتها القديم قصر كارلوس نيريس حيث كانت بجنب ابنه منحنية عند رجليه تترجاه كالعبيد :دعني آخذ ابني لا أستطيع العيش من دونه ارجووووك
تترجاه كالطفل لكن للأسف لم تتحرك مشاعره ولم يكترث لأمرها . الموضوع هو انه أمسكته يغتصب امرءة وبمجرد ان رأته وعلمت بالامر قتل الامرءة عن طريق ابنه الذي كان يبلغ 12سنة من دون رحمة بعد تعذيب طويل دام سنتين حيث إلارا كانت ستخبر الشرطة بأمره حقا هذا ليس الرجل الذي أحبته يوما ..هددها بقتل إبنها ثم يقتلها هي ولن يتردد في ذلك تزامنا مع اخباره انه مجنون ولن يندم يوما على فعلته وان عاد الزمن له الف مرة لن يتردد في فعل ذلك مرة اخرى انزلقت من عينها دمعة أخذت طريقها تحكي لنفسها أنها كانت تعيش في كذبة من أولها وانه لم يحبها يوما انما أراد الترفيه عن نفسه بها.
كارلوس: انا لم احبكي ولن أحبك إلارا .
لم تستوعب إلارا لحظتها ذلك وكأن الزمن توقف عند جملته الأخيرة أنا لم أحبك إلارا ولن أحبك يوما وبينما كانت تضربه على صدره وتعاتبه وتسبه بشتى الشتائم صفعها على خدها فأوقعها أرضا وأمرها بأن تخبر جينك بأن تتركه للأبد ولا ترجع له وإلا سينفذ ماقاله لها قبل قليل.بعدما تركت إلارا جينك مع كارلوس أصبح والده يعبئ برأسه ويحرضه عليها ليكرهها أكثر علمه فنون قتالية وتمارين صعبة حتى احيانا كان يتركه في غابات لحاله يواجه فيها حيوانات مفترسة بل وحوشاا ولم تكن لديه غرفة كالناس انما كان ينام في غرفة معتمة من كل النواحي ارضية باردة وطعام قليل وفي الصباح لا ينهض عن طريق المنبه إنما بسطل مياه باارد اهذه عيشة كهوف لكن السؤال المطروح بالرغم من تعامله الجشع له إلا انه اعتبر والده قدوة له لماذا أحبه رغم هذا التعذيب؟؟
الجواب هو لأن كارلوس كان يكذب على ابنه بأنه عاش نفس عيشته عندما كان صغيرا حتى كبر وأصبح بهذا المقام والثراء وامتلاك لقب نيريس لايأتي بهذه السهولة. حقا جينك كان يعيش في كذبة... ليأتي يوم وينهض على صوت الصراخ ويجد والده ليس موجودا وفي فراشه دم فينتقل خبر وفاته له ولمن حوله أرجعت إلارا بذاكرتهاالآن:
إلارا: والآن تركتك على قيد الحياة لأنني أريدك أن تعترف بنفسك بالحقيقة أن توسخ يد ابنك البريء بدم امرأة ليتهم بعدها به؟!! هذا محال أنتظر تلك اللحظة بفارغ الصبر
......
انتهت الحفلة وعادت كلا من أريانا وكريستين إلى بيتهما حيث رحبت بيلا باريانا لأنها لا تستطيع النوم من دون صاحبتها.
أريانا: أووو صغيرتي الجميلة أنت هنا ههيا اسبقيني الى غرفتي ساذهب لأخذ استحمام ثم نذهب للنوم معا ...استحمت أريانا لتحس أخيرا بأضلعها لانها متعبة كليا جففت شعرها ثم ذهبت لغرفتها من أجل النوم وهنا تكون الصدمة ....
أريانا: ماذا تفعل هنا بحق الجحيم .انت تتجسس علي ام ماذا.
بابتسامة خبيثة سار يتقدم اليها بخطوات بطيئة تزامنا مع تراجعها الى الخلف فحتى أطبقها مع الحائط فأمسك خصلة من شعرها متحسسها أصابعه ليستنشق رائحتها أخيرا
جينك: أهذه رائحة لافندر أم رائحة تأسر روحي فتأخذها إلى عالم أجد فيه
راحتي ...انصدمت أريانا مما يقوله جينك لها ولا تكذب على نفسها كم تأثرت من كلامه هذا إلا أنها أمسكت نفسها و صمدت أمام كلامه
وقالت له : لينأسر قلبك بعيدا عني ثم أخرج من منزلي ....
أسند بجبينه على جبينها متأملا في زمردتيها وكأن لديه الوقت الكاف لذلك ممسكا بخصرها شادا عليه وكأنه يخبرها بأنه ملكه تخصه له وحده فأمسك خصلة من شعرها ووضعها خلف أذنها
وقال لها: وان اجتمعت نساء الارض سابقى اسير كفيك خذي طريقك وانتشري وسودي في روحي ..احقني غضب جسمك في حقولي.. احصدي الرضا في غصوني ازرعي انتمائك في وفي فصولي ..
لحضتها انزلقت دمعة من عينيها فهنا حتما قد خضرها كليا بكلامك لكن التساؤل الذي يبقى مطروح لماذا يفعل ذلك حقا لم يسبق له وان اعجب بفتاة وفي هذه اللحظة قربها له أكثر ولم يبق إلا إنش يفصل بين وجهيهما حتى فتحت عينيها تتذكر حادثة وفاة والدتها فابتعدت عنه وصفعته وبصراخ كانت تأمره بالخروج بصوت أجش تبكي كالطفل فسقطت ارضا على ركبتيها ... حتى سمعت عمتها صراخها فهرعت تجري اليها تسألها مالذي جرى لها و أريانا تنادي بصوت امها كالطفل الذي راوده كابوس للتو بالرغم من أن الامر مر عليه سنوات طويلة إلا ان حادثة وفاة والدتها لم تفارق ذاكرتها
أريانا تصرخ وتبكي: أمييييييييييي .
صرخة مقطوعة في كيانها دمعة محبوسة فأخذت سبيلها فحسبت عمتها أن هذا مجرد كابوس فأخذت تهدأ من روعها
العمة إيفا : اهدإيي يا ابنتي إهدإي....
أنت تقرأ
Tell Me About You
Short Storyوبين رغبتها في الثأر وحبها الذي نما في الظلال ليتسلط الضوء على هذه الكلمات.....I wanted To take the revenge on you ...but I loved you ......so tell me about you...