part 5

3.7K 96 4
                                    

{ *_1734_* }

part 5

غيرت ثيابي و من ثم فتحت باب الغرفة لأنزل بحثا عن شيء أكله.
نزلت بهدوء شديد لا أريده أن يشعر بي إذا ما كان لا يزال هنا. دخلت المطبخ و قد وجدت طبقا فوق الطاولة و بجانبه ورقة مكتوب عليها "غذائك"
حسنا...
هذا تصرف شخص مسئول عكس ما هو عليه. أزلت الغطاء عن الطبق و قد كان طبق المكرونة بالكريمة، من أفضل وجباتي.
لكن لحظة؟ أ هو من جهزه؟ و أين هو الأن؟ لا يهم...
أدعو الأله ألا أراه مرة ثانية، أتمني أن يقوم بحادثٍ و يموت!
إرتميتُ علي الأريكة المقابلة لتلفاز بينما أرتشف من المشروب الغازي...
إنها الثامنة مساءا، و هو لم يظهر للأن، هذا مريح....
أطفأت التلفاز لأنني لم أجد شئ مثيرا للاهتمام لمشاهدته.
أمسكت هاتفي أبحث عن تخيل لهاري كي أقرأه....
أنا حقا أملك الكثير من الواجبات لكنني كسولة للقيام بهم.
لو كانت أمي هنا لتكلفت بنهش دماغي كل ثانية بشأن واجباتي....
علي سبيل ذكر هذا، أنا الأن أريد منه أن يأتي لأساله إذا كان بإمكانه الذهاب معي غذا لحل مشكلتي.
صعدت غرفتي و فتحت النافذة أطل على حديقته، لا أضواء مشتعلة.
هذا يعني أنه ليس بمنزله أيضا، أنزلت رأسي لهاتفي أتفقد الساعة... إنها التاسعة و النصف.
هو أين يختفي بالليل؟
                      •••
إستشعرت تلمسات فوق خدي، أنا نوعا ما شبه نائمة لكنني أستطيع الشعور بهذه اللمسات، إبتسمت حينما شعرت بأحدهم يقبل وجنتي.... ظانة أنها أمي...
حتي إنتفضت عندما وعيت و قد كان قريبا لوجهي للغاية فدفعته بقوة ليرتمي علي السرير بجانبي، و نظرت لساعة المعلقة أنه منتصف الليل لا أصدق أنني غفوت بعد أن قلت أني لن أنام و سأنتظر إلي أن يعود..
"أين كنت"
شألت بشبه صراخ و هو نظر لي  نوعا ما مدهوشا.
"عفوا"
و هو نبس بهدوء و أنا كررت سؤالي بتملل.
"هل أصبحت فجأة أصم؟ أسألك عن أين كنت"
وهو إبتسم بخفه و إرتمي علي السرير بجانبي...
"هل أصبحتِ فجأة تشتاقين لي؟"
دحرجت أعيني و صرخت حينما سحبني من شعري يقابل وجهه بوجهي عن قرب.
"عيونكِ لا تدحرجيها"
نبس قرب فمي بصوت هزني، فأومئت بسبب الألم الذي سببه بشعري، فأفلتني بهدوء.
"ما سبب سؤالك عن أين كنت"وضع كفه وراء رأسه يتكئ عليه بينما يحدق بي و أنا نهضت من فوق السرير.
"ليس حبا فيك فقط أحتاج لولي أمر لتوقيع علي وثيقة الأنذار"
قلت أعطيه بظهري بينما أبحث بخزانتي عن غطاء لأغادر الغرفة.
"إنذار"
تساءل بهدوء و أنا همهمت"قمت بضرب إحداهن"
هو إكتفي بصمت لثوان.
"لما"
إلتفتت له أحمل الغطاء و من ثم أضفت بحدة:
"لأنها تعمدت إسقاطي أرضا"
تأملني...حتي أومأ قبولا...
نظرت له مطولا ثم رسمت خطواتي نحو باب الغرفة.
"إلي أين يا شقية"
أوقفني بسؤاله و أنا لم أستدر أمسك المقبض مجيبة.
"لأنام بالمجاري بدلا من النوم بجانبك"
أقفل أعينه و كانه يتجهز لنوم، و قال ببرود،
"خطوة واحدة خارج الغرفة سأضطر للقيام بما لن يروقك"
نبس بصوت خفيض كونه يحشر وجهه بالوسادة...
أنا ضحكت بسخرية ألتفت له،
"تحاول إخافتي؟"
"لا"
أجاب تلقائيا، صمت لثانية ثم أجاب"لكنني جاد"
إختفت ملامحي الساخرة و إستبدلتها بأخري مفزوعة...
تأملته طويلا... ثم أقفلت الباب بهدوء... 
تقدمت نحو الأريكة كي أنام بها، و هو لم يعلق علي ذلك...
بحق اللعنة لماذا أستأجرنا المنزل اللعين إذا كان هو من سينام فوق سريري؟؟
-الصباح التالي.
"لورين لا أريد التأخر عن العمل"
توقفت عن رفع تنورتي بعد ما سمعته منه خلف باب غرفتي.
أ-هو يعمل؟
لقد ظننته عاطلا عن العمل، فعادة ما يكون المتحرشون عاطلون عن العمل كل ما يهمهم هو الجنس والنساء و هو أكبر الفاشلين بحياتهم.
لكنه يملك منزلا بحي راقي و سيارة فخمة لمن الواضح أن عمله يمده بمدخول جيد للغاية...
و لمن الواضح أن ثرأءه هو ما يجعله بهذة الحقارة.
فأي كان ما زاد عن  حده أنقلب ألي ضده.
فقرا أو ثراءا.
تجاهلت طرقه الخفيض و وضعت بعض المساحيق كأخر لمسة.
أنا تأخرت في الأستيقاظ و هذا كله بسببه، لم أستطيع النوم بشكل مريح و هو موجود معي بنفس الغرفة.
حملت حقيبتي و فتحت باب الغرفة أتقابل مع وجهه، و هو عقد حاجبيه بغضب طفيف...
تخطيته أنزل الأدراج دون كلمة...
"لن تفطري"
سأل من ورائي و لم أجبه... تقدمت أفتح باب المنزل، لكنني تأوهت ألما لقبضته حول ذراعي يوقفني، قابل وجهه معه ورمقني بنظرات مرعبة، يقول بنبرة أكثر رعبا:
"لا تتجاهلي كلامي يا فتاة"
تنقلت بين أعينه و يدي فوق يده أريده أن يفلت ذراعي الهزيل من قبضته الشديدة، "ليس من شأنكَ... لا تكلمني إذا أردت أن لا أتجاهلكَ"
"آه حقا" نفض يدي بشدة، و أختل توازني أخطو خارج المنزل و سمعته يقول بحدة،
"إذن إذهبي لمديركِ و حلي مشكلتكِ بنفسكِ"تخطاني يتوجه لسيارته، و أنا توقفت مكاني أنظر لظهره و أمسك ذراعي بألم.
ما هذه اللعنة....لورين لماذا لم تصبري إلي أن يحل مشكلتكِ هذا.
قضمت شفاهي أراقبه يجلس مقعده و يحرك السيارة.
أغلقت باب المنزل، و شاهدت سيارته تغادر الحي...لن أوقفِه... فليتعفن...سأذهب للمدرسة و أخبر المدير أن أهلي قد سافروا.
                     •••
توقفت ألهث و إنحنيت أمسك ركبتاي أتعرق أثر المشي... لقد كان الطريق طويلا، طُحالي يتمزق!
لولا خريطة الهاتف لأضعت طريقي.
إستقمت بوقفتي ألتقط أنفاسي الضائعة، و تقدمت من باب الثانوية لأدخل..و ما سيكون عذري الأن للحارس؟
"أنتِ!"
توقفت فجأة، و عقدت حاجباي للصوت المألوف... إلتفت بحثاً، حتي توسعت أعيني لرؤيته يتكأ علي سيارته داسا يده بجيوبه يحدق بي ببرود.
ما الذي يفعله هذا هنا و كيف لم ألحظ سيارته، ربما لإستبعادي وجوده؟
إستقام بوقفته و تقدم مني حتي توقف جانبي يحدق بشكلي المهلك، "ما الذي تفعله هنا؟"
"رأيتِ ما تفعلينه بنفسكِ، سيقانكِ ترتجف لطول الطريق التي تمشيتهِ"
إشتدت قبضتي حنقا من إستفزازه، و هو أضاف، "أ لم تسمعي بحياتكِ عن شيء يدعي سيارة أجرة؟"
رمقته بكره فقلت غضبا،"أنتَ هنا لتقول هذا؟ و بما أنكَ أتيت... لقمت بجلبي من البداية لما فعلت كل هذا؟ "
"كان علي شقيةً مثلكِ أن تتعلم درسِها""حسنا..شكرا على هذا الدرس العظيم يمكنكَ الرحيل"
"همم..و من سيحل مشكلتكِ؟" قال يرمقني بهدوء.
"سأتدبر أمري بنفسي" قلت مزيفة شجاعتي أنظر له غاضبة..  أنا حقا لا أريد أن يصل هذا موضوع وثيقة الإنذار لأمي!
و هو قال بهدوء يرمقني هزؤا.
"أشفق علي تمثيلكِ القوة..بينما جنسكن يناقض شيء يدعي القوة"
"من يسمع حديثك لن يصدق أنك من تلتصق لفتاة من الجنس الذي تهينه الأن"
إبتسم علي جنب بعد كلامي...و إنحني مقتربا من وجهي يتنقل بين أعيني..حتي قال:
"إقترب منكِ...لأهنيكِ...و ليس ولها بيكِ أيتها الصغيرة"
إزدردت ريقي أتنقل بين أعينه دون كلام... حتي إبتعد عن وجهي و إلتفت يتقدم من باب الثانوية و يقول، "و الأن لنذهب لحل متاعبكِ...لقد أضعتي وقتي بما فيه الكفاية"
رمقت الفراغ بصمت. حتي تبعت بكره من تحدث للحارس و أطاع أمره بفتح الباب،  دخلنا الثانوية و هو يدس  يده بجيوب سرواله بينما أنا أمسك بحزام حقيبتي، إنه بجانبي كناطحة سحاب.
يتمشي برزانة و هدوء كأنني لا أشتمه الأن و بصوت واضح.
وصلنا للإدارة. وودت أن أستأذن قبل دخولنا لكنه فقط دخل دون حتي طرق الباب.
رفع المدير وجهه بنا بغضب لكنه سرعان ما إختفي حينما رأي جونغكوك.
ما الذي يحصل؟
"س-سيد جيون جونغكوك مرحبا بك"
نهض بسرعة يصافحه بتملق و ينحني له مرارا و تكرارا.
هل هو يعرفه؟
جونغكوك فقط نظر لي ثم المدير.
"ما الذي قامت به لورين؟"
حسنا لم يسأله...لقد أخبرته بليلة أمس عن تفاصيل الوضع.
المدير رمش كثيرا يحدق بي ثم نظر لجونغكوك.
"هل أنتَ ولي أمرها؟"
سأل بصدمة لكن نظرة حادة من جونغكوك كانت كفيلة لجعله يحدر نظره بتباس.
"ما رأيك؟"
قال و تحمم بإرتباك.
حتي أخذ يقول كلامه بتريث،
"لورين قامت بضرب إحدى الطالبات دون إحترام لتواجد الأستاذ و-
" لما ضربتها برأيك؟"
قاطعه جونغكوك و أنا إنصدمت من تصرفه الجريء.
"ل-لقد-
فقاطعه جونغكوك يقول،
" الطالبة الأخري هي من بدأت و بما أن الأستاذ لم يتعامل معاها بشكل صارم فكان علي لورين أن تأخذ حقها، لا أري أية خطأ بهذا"
"لكنها إعتذر-"
"تملك كامل الحق في رفض الإعتذار كما تملك الحق في قبوله"
إزدرد المدير ريقه و لا أدري لما يبدو عليه الخوف لهذه الدرجة؟
"لك-
" لن يتم التوقيع علي أي وثيقة و لورين ستكمل دراستها و إذ تم مضايقتها بنظرة دونية فقط، سأتكلف بالأمر شخصيا....تعلم ما الذي يعنيه هذا"هز المدير رأسه بإرتباك شديد و أنا فقط منصدمة من جونغكوك، هو شخص آخر.....شخص مختلف تماماً.
تري ما سبب سلطته هذه؟
لا يمكنني التوقف عن رسم وجه الإنتصار الخبيث ذاك، و جونغكوك قد لاحظ هذا.
خرج من الإدارة و أنا تتبعته أيضا تحب دهشتي...
هل يجدر بي شكره الأن؟
طبعا لا..
هذا أقل ما أمكنه القيام به بعد كل شيء.
توقف فجأة ينظر لي مبتسما بشكل غريب.
ثم أمسك يدي و سحبني نحو باب بالممر المجاور لمكتب المدير.
أدخلني له و أغلق الباب لقد كانت غرفة إجتماع الأساتذة."ما الذي تقوم به؟"
صرخت بهمس و هو دفعني ضد الطاولة الزجاجية المستطيلة و أجلسني فوقها.
"تبتسمين بخبثٍ إذن...هل أعجبك رؤية المدير بهذا الضعف؟" وسعت أعيني بصدمة و هو تلمس فخدي لأشعر بالجزع.
ثم حشر وجهه بعنقي يقبله دون إنذار.
"لا أستطيع مقاومتكِ، أريدك أسفلي عاجلا و ليس أجلا" فتحت أعيني علي مصرعيهما من كلامه المقرف...
"لكي تهنني؟" و قلت.
لكني شعرت به يومأ قائلا، "أحب من تتعلم بشكل مكانتها سريعا"
إشتدت قبضتي بغضب و قلت أدفعه، "إبتعد، قد يدخل أحدهم"
"شششش لن يرانا أحد"
همس و لم يقطع سلسلة قبلاته بعد....
إلي إن أنقبضت معدتي لشدة الخوف عندما رن جرس المدرسة، دفعته بقوة و نزلت من فوق الطاولة أعدل سترتي.
"أيها العاه‍ر أ لا يمكنك فقط أن تتوقف عن لمسي كل ثانية"
قلت بإضطراب واضح حتي تجاهلته و تقدمت سريعا لفتح باب القاعة بحذر لا يجب أن يرانا أحد و نحن نخرج...يجب أن-
باغتني بفتح الباب بقوة و سحبه لي للخارج، و كأنه يخرج من غرفة منزله....لكن حقا لحسن الحظ لا أحد يتواجد هناك.
خطونا خارج ذاك  الممر و توقف و هو ينظر لي، قائلا:
"سأذهب الأن أراك لاحقا"
ثم إستدار مكملا طريقه.
طبعا! سأراك لاحقا أيها اللعين، لكن و أنت بالسجن!وقفت أنا أحدق بظهره، و مشيته الثقيلة متجاهلا من يتهامسن و ضحكن لرؤيته.
هذه القمامة يجب أن أتخلص منها اليوم قبل الغذ.
ما قد يكون عدد الفتيات التي يضاجعهن و يهينهن كل ثانية...
                     •••
إنتهت جميع الحصص، و غادرت الثانوية سريعا دون إنتظار الحافلة فطريقي الأن ليس المنزل.
أشرت لسيارة أجرة و أطلعت السائق علي وجهتي.
و قد وصلت بالفعل، دفعت النقود لسائق ثم توقفت أمام الباب.
شهيق زفير قبل أن أدخل يجب أن أكون واثقة تماما بما أقوم به، علي أن أوقفه عن حده، إذا لم أستطيع إيقافه بنفسي، القانون سيفعل ذلك!
دخلت المركز و قد كان ملئيا بإناس بأشكال و أنواع.
رميت بصري هنا و هناك توترا.
حتي تقدم أحدهم ينظر لي بحدة.
"ماذا تريدين؟"
سأل و أنا شعرت بالذعر من هالته.
"ء-اريد الإبلاغ عن حالة تحرش"
قلت و هو هز رأسه، "تفضلي معي"
تتبعته و أنا سعيدة كوني سأقوم بشيء يخلصني منه، دخلت المكتب الذي أطلعني الرجل عليه، و جلست الكرسي المقابل للمكتب الذي لم أمعن النظر له  بل نظرت لشرطي الذي  قال:
"إنتظري لبعض الوقت هنا"
أومئت برأسي ثم خرج، و ظلت عيناي فوق يداي الموضعتين علي فخدي و ساقي يهتز هزات متتالية....
سمعت خطوات تقترب من الباب، تحرك مقبض الباب لأسفل و فتحه كنت أتطلع لأن يدخل....حتي ظهر جسده من خلف الباب و قبل أن يرفع نظره لي.
خفق قلبي بحنجرتي حينما تبين لي وجهه.
شعرت بأنه سيغمي علي...لقد بدي مدهوشا لوهلة عندما نظر لي لكنه سرعان ما إستبدل ملامحه المدهوشة بأخري مستفزة و ماكرة.
أقفل الباب من ورائه، و أنا ترقبته يقترب من مكتبه أتنفس مضطربة لا أستطيع الحراك.
جلس علي كرسيه يخترقني بنظراته بينما لورين سيلڤاتور تتصب عرقا هنا أمامه.
"ما حالتكِ أنستي؟"
سأل بإستفزاز يتكيء علي كرسيه و يلعب بقلمه بين أصابعه.
حدقت به بكل غل.
"أنت حقا أحقر وغد إلتقيت به في حياتي"
هو ضحك يخلل أنامله بخصلات شعره يرده للوراء كأنني قمت بمدحه.
"و سأسعد بأن أكون الوغد الأول و الأخير في حياتكِ"
قال بكل ثقة ثم نهض من مكانه لينهض قلبي أيضا من شدة الخفق.
تقدم نحو باب الغرفة، و وضع يده علي المفتاح، و هل هو لتوه أغلق الباب بالمفتاح؟!!!
إستدار لي بهدوء و ربع ذراعيه فوق صدره بعد إن إتكئ علي الباب خلفه.
"ما رأيكِ بجولة فوق مكتبي؟ ستكون تجربة فريدة من نوعها علي مكتب شرطي."

يتبع......♡

1734حيث تعيش القصص. اكتشف الآن