احببت صغيره

Part 12

بعد مرور شهر لم يتغير شئ سوى معاملته الجافة معها وفسوته الزائدة عن الحد واهانته لها وهي كالعادة تدافع عن نفسها وأسرتها هو يفعل ذلك ليقنع نفسه انه لم يحبها ولكن هيهات هو بالفعل احبها ولكن لا يعترف بذلك تلك الحياة جعلت تلك الصغيرة تأخذ قرار مهم ستندم عليه
هل سينتصر القلب على العقل ذلك القلب المجروح منذ سنوات هل سيخوض تلك المعركة وينتصر؟؟! هل سيجتمع العشاق؟؟ ام للقدر رأي آخر

قرر الذهاب المبيت مع اصدقائه هذة الليلة حتى لا يدعس على قلبه ويقسى عليها ويهينها من جديد
استغلت انه ليس بالمنزل وارتدت ملابسها ثم ذهبت للخروج من ذلك الجحيم الذي يهدد حياتها وحياة من تحب
قررت الهرب إلى جدتها بمحافظة الدقهلية
تختبئ كاللصة حتى لا يراها احداً من الخدم كادت أن تخرج ولكن تذكرت أن الباب الرئيسي محاط بالحراس ولن يتركوها تذهب فتذكرت الباب الخلفي في المطبخ الذي رأته من قبل تمشي بثبات وبطئ وتمكنت الخروج من ذلك القصر تركض بأقصى سرعة عندها ظلت تركض لنصف ساعة حتى وصلت لمحطة القطار ركبت بالقطار الليلي

استيقظ على صوت هاتفه فتطلع للرقم المدون وابتسم بسخرية ثم فتح المكالمة وقال

:سيد التهامي بنفسه يكلمني طيب كويس علشان تاخد حذرك مني لأني هدمرك بإيدي

سيد : عمرك م وتتغير يا سليم كلامك وكبريائك عمرهم م هيتهزوا حتى وروحك في ايدي

سليم يأستغراب : تقصد اي

سيد : زوقك حلو اوي دايماً دقيق في اختياراتك مراتك جامدة

سليم بغضب : لو فكرت بس انك تقرب منها انا همحيك من على وش الأرض

سيد بخبث : ومين قال اني اقرب منها هي اللي هتجيلي برجليها 
ثم أغلق الهاتف بوجهه لم يتمالك نفسه اوقظ خالد بسرعة وغضب وأمره بأن يتبعه

تجلس بالقطار لا يوجد معها سوى امرأة عجوز وابنتها كل فترة يتوقف القطار ثم يتحرك ابتسمت بسخرية فهذة هي حياتها
قاطع تفكيرها ثلاث شباب يجلسون بجانبها نهضت لتذهب فقالت : لو سمحت ممكن تعديني

الشاب : لية يا حلوة المكان مش عاجبك ولا اي

ريم : لو سمحت يا تعديني يا تروحوا تقعدوا بعيد
امسك الشاب معصمها واجلسها رغماً عنها : لا احنا مش عاجبنى غير هنا

ذهبت إليه تلك العجوز قائلة : معلش يا ابني روحوا اقعدوا بعيد القطر فاضي
اخرج ذلك الشاب مسدسه مهدداً اياها : وانتي مالك يا ست انتي م تخليكي في حالك وروحي اقعدي جنب بنتك ولا اخلي الرجالة يشوفوا شغلهم معاها كان ينظر لها بنظرات وقحة جعلت السيدة تركض لإبنتها تحتضنها بزعر
استغلت انشغالهم ثم ذهبت من ذلك المقعد تريد الخروج من القطار ولكن وجدت هناك رجل يقف على كل باب من أبواب العربة 
وقعت على الأرض عندما دفشها ذلك الشاب يقترب منها بنظراته الخبيثة والوقحة وهي ترجع للخلف بزعر
قاطعهم شئ قوي اصطدم بأحد الرجال جعله يتحطم نظرت لذلك الرجل وجدته هو نعم هو بذاته سليم الجوهري نظرت له بفرحة وخوف بآنٍ واحد فرحاً لأنه أتى لينقذها وخوفاً عندما اخرج ذلك الشاب سكين حاد يهدده به ولكن من هو ليقف امام ذلك الإعصار من القوة والغضب فتك بهم جميعاً يكيل لهم اللكمات والضرب المبرح حتى لم يتبقى منهم أحداً يقوى على الوقوف
ذهب إليها وعيناه لا يبشرا بالخير بتاتاً يعدل من هيئتها
اما هي كانت تتفحص يدها التي جرحت من قبل ذلك الشاب كوسيلة للهرب من عيناه
امسك معصمها و سحبها ورائه خارج القطار فتفاجئت عندما وجدت معه خالد ومجموعة من الحراس فعلمت الآن نفوذ سليم الجوهري حتى ان خالد انصدم فهو كان ينفذ أوامره فقط فمن هو حتى يستفسر عن شئ وهو بهذا الحالة
وصلوا للقصر فأمسكه من معصمها بقوة و سحبها ورائه للداخل دلف للغرفة وهي بيده ثم دفشها لتقع على الأرض أصبحت عيناه باللون الاحمر ظهور تلك الخطوط الحمراء في عيناه تدل على غضبه

سليم بهدوء مريب جعلها تخاف : انا عايز تفسير منطقي للي حصل دا وإلا ورحمة أبويا هتشوفيه مني وش عمرك م شوفتيه

نهضت من على الأرض قائلة ببكاء : كفاية بقا حرام عليك سبني في حالي انت عايز مني كل دا ليه علشان فاكر ان أبويا سرق منك انا وانت عارفين كويس اوي انه معملتش حاجة بس انت اللي بتكابر سبني بقا اشوف حياتي

سليم بغضب : حياتك في القصر دا و معايا

ريم بسخرية: حياتي!! هي فين حياتي دي حياتي انك تقرر اي حاجة تخصني لية هو انت اشترتني وانا معرفش ثم أمسكت ثيابها تشقهم بقوة : فاكر انك هتتملكني بفلوسك واللبس دا ثم جلست ارضاً تضم ساقيها الي صدرها وتبكي بقوة
جلس ارضاً بجانبها ثم ضمها لصدره لعله يهدأ من روعها تبكي بحرقة عما حدث لها من مواجع كافية ان تجعل اي انسان ينتحر هدأت قليلاً حتى استقامت أنفاسها وهي داخل احضانه فنظر لها وجدها قد نامت في أحضانه بأمان سكينة
حملها من على الأرض واضعاً اياها فوق الفراش كاد أن يذهب ولكنها كانت ممسكة به بشدة حاول إفلات قميصه من يدها ولكن عندما وجدها تلملمت تركها ثم استلقى بجانبها ساحباً اياها داخل احضانه ثم امسك خصلاتها برفق واستنشقها بإسمتاع وتعجب من تلك الرائحة المثيرة
وضع رأسة بتجويف عنقها ونام هو الآخر بسلام

من الكاتبة

يا رب ريم تجيب 280 من 280 😇😘

شكراً للتشجيع

رواية احببت صغيرة بقلمي Reem Mohammed