أحداث مروعة . chapter 9

37 1 3
                                    

ليست طبيعية الإنسان القسوة فبرغم كرهي لكل ما حولي لم أكن قاسية حتي علي تلك الفتاة الصغيرة التي لا تتوقف علي البكاء .... رغم رغبتي الشديدة بالصراخ في وجهها ولكني نظرت وقولت في ثبات ..

" لنتوقف عند هذه النقطة "..

فقط لو كنت صرخت بأعلى صوت لدي هل كانت نيران نفسي الخامده تعود مشتعله متوهجة ...

______________________________

بالعودة للماضي قليلاً ..

بالتحديد في طفولة أورا بيليساريوس ولكن في ذلك الوقت كانت أورا كافاني ..

كانت بالتاسعة عشر من عمرها عندما حصلت علي أول حيوان أليف لها كانت هرة صغيره كان الأمر بمثابة صدمه لأورا ..

لأنها كانت ترتعب من الحيوانات .. هي لا تقدر علي لمس فرخ صغير فكيف تقدر على تربية هذا النمر الصغير ..

ولكن للمرة الأولي بحياتها لم ترفض أورا الاقتراب من الهرة الصغيرة ...

الأمر كان تجربة مميزه بالنسبة لها لذا تعلقت أورا بها بشده و أعطتها اسم مميز " لاتي" ولكن في أحد الأيام كانت الهرة تحوم في الإرجاء و عندما عادت كانت حامل لذا كان الجميع مرتعد من حقيقة أن تكره أورا حيوانها الأليف الوحيد .. ولكن هي ظلت تهتم بها و ترعاها حتي أنجبت صغار و مع الأيام كبرت الهرة و اصبحت عجوزة لا تتحرك كثيراً ولا تلهو ..

ولكن علي الأقل كانت حية ...

___________________________

هل نعود مره ثانية إلي تلك الطاولة الكبيرة في ظل تلك الأجواء المخيفة و المرعبة ..

كان البعض مصدوم ... و البعض الآخر غارق بماضيه ... وكان هناك من يلوم ذاته علي كل شيء ... وهناك من يتصنع تلك اللحظة ...

ولكن كانت هناك وسط كل هذا .. اللحظه المميزه .. هذه اللحظه بينهم .. التي جعلت حواسها تشتعل كما لو قام شخص بأعطائها صاعق كهربائي ..

ولم تكن سوى جملة واحده منه بالقرب منها .. ليتغلغل صوته بداخلها بقوة ..

جملة واحده فقط كفيلة بتدمير داخلها ...

" آلم تشتاقي لصغيرتك لاتي .. "

لترتعد أوصالها بقوة ولم تشعر بنفسها إلا وهي تقوم برفع ذلك الغطاء عن الطبق أمامها ... لتجد تلك الرأس الكبيره المغمضة عينها ويخرج لسانها من فمها ... لم تكن سوي " لاتي " ...

عم الصمت المكان لم تقدر علي سماع أو رؤية شيء سوي تلك الرأس أمامها .. و لا تسمع شيء غير أنفاسه التي تلفح جانب وجهها ..

وفي لحظه واحده لم يستوعب أحد ما جرى .. بل لم يعي أي شخص حقيقة قيامها بهذا ..

وقفت أورا بهدوء و أمسكت برأس هرتها الجميلة و قامت بتقبيلها ومن ثم حدث ما لم يكن بالحسبان ...

la verdad _ الحقيقةWhere stories live. Discover now